صرح مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية اليوم، الجمعة، بأن الجيش الأمريكي استعان لأول مرة بمعلومات استخباراتية حصل عليها من عناصر كردية في سوريا، لتحديد أهداف مواقع التنظيم المسلح المسمى ب"داعش" في محيط مدينة "كوباني" الكردية، القريبة من الحدود مع تركيا. وأكد المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته – بحسب تقرير بثته شبكة الأخبار الأمريكية "سي إن إن" - أن هذه المعلومات ساعدت في زيادة عدد ودقة عمليات القصف الجوي، التي تشنها طائرات التحالف الدولي، الذي تقوده الولاياتالمتحدة، ضد مواقع "داعش" خلال الأيام القليلة الماضية. وقال المسؤول إن العناصر الكردية تقوم بنقل المعلومات حول أماكن تمركز مسلحي "داعش"، إلى مراكز الاتصالات الخاصة بهم في كل من سورياوالعراق، والتي تقوم بدورها بنقلها إلى العسكريين الأمريكيين المتواجدين في مدينة "إربيل"، شمالي العراق، والذين يقومون على ضوئها بتحديد أهداف الغارات الجوية. ومن جانبها رفضت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" التعليق على الأنباء حول التعاون الاستخباراتي مع الأكراد في سوريا، وقال الجنرال لويد أوستن، قائد القيادة الوسطى للجيش الأمريكي، إنه أمر بزيادة العمليات الجوية في "كوباني" مؤخراً، بعد قيام "داعش" بحشد أكبر عدد من مسلحيه في المدينة.