افتتح الاجتماع الوزاري العشرين للمجلس الوزاري لمبادرة دول حوض النيل صباح اليوم بالعاصمة الرواندية "كيجالى " بمشاركة الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري بمصر على رأس وفد من وزارة الري ووزارة الخارجية ووزراء الموارد المائية لدول حوض النيل وبحضور أعضاء اللجنة الفنية الاستشارية للمبادرة وأعضاء السكرتارية للمبادرة بمكاتبها الفرعية شهد حفل الافتتاح تسليم المجلس الوزاري من كينيا إلى رواندا والتي سوف تستمر لمدة عام وهو التقليد الذي يتم إتباعه لرئاسة المجلس الوزاري بالتتابع بين الدول منذ إنشاء مبادرة حوض النيل. جاءت الكلمات الافتتاحيه معبرة عن أهمية دعم واستمرار التعاون بين دول الحوض والعمل على تنفيذ المشروعات التي تم دراستها وتخطيطها من اجل الاستفادة من الإدارة المستدامة والرشيدة من الموارد المائية بحوض النيل والعمل على تحقيق الأمن المائي والغذائي لجميع دول الحوض مع أهمية استخدام مبادرة حوض النيل كآلية للتقارب بين الدول وتقوية أواصر التعاون بين دول المنبع ودول المصب والاستفادة من الدعم المالي المقدم من الدول المانحة. وركزت كلمة وزير الموارد المائية والري المصري على أهمية استمرارية ودعم التعاون بين دول الحوض من أجل تحقيق أهداف الألفية وتقليل الفقر وتنفيذ مشروعات تنموية لإفادة جميع دول الحوض،واكد على ان القيادة السياسية في مصر تضع المحور الإفريقي على رأس أولوياتها وتولى اهتمام كبير لموضوعات التعاون والتكامل الاقتصادي والتجاري مع الدول الإفريقية بصفة عامة ودول الحوض بصفة خاصة وإن مصر تؤمن بأن التعاون مع دول حوض النيل هو ضرورة وليس خيار وهى في هذا الإطار تشجع وتدعم مشروعات التنمية لدول الحوض ولا تبدى على الإطلاق اى ممانعة في إقامة مشروعات بدول حوض النيل في إطار من المنفعة المتبادلة وعدم التسبب في إحداث أي أضرار للغير وخاصة دولتي المصب مصر و السودان واشار قنديل إن مصر قدمت ومازالت تقدم العديد من المقترحات ألبنأءة للخروج من الركود الحالي لمبادرة حوض النيل والعودة إلى مسار التعاون وتنفيذ المشروعات وكما أن مصر منفتحة تماماً لاستقبال أي مقترحات من باقي دول الحوض لدفع العمل بالمبادرة إلى الأمام. ومن جهة أخرى فقد ضمنت مصر في احد مداخلاتها في الاجتماع تحفظا على برنامج الاجتماع وخطة العمل والميزانية المقترحة للعام القادم لحين التوصل إلى رؤية واضحة لمستقبل التعاون في ضوء نقاط الخلاف القائمة بخصوص الاتفاقية الإطارية وتجميد مصر والسودان لأنشطتها في المبادرة بعد توقيع بعض الدول على الاتفاقية الإطارية قبل الوصول إلى توافق بشأنها. وفى ضوء المشاورات التي تمت بين الوزراء للنظر في كيفية مواجهة التحديات والمشاكل التي تواجه مسار مبادرة حوض النيل ، فقد اتفق السادة الوزراء على عقد اجتماع وزاري استثنائي في سبتمبر القادم مع قيام رواندا بصفتها الرئيس الحالي لمجلس الوزراء للإعداد لهذا الاجتماع. واوضح الوزير المصري كذلك لمؤتمر وزراء المياه الأفارقة الذي عقد في القاهرة في مايو الماضي بمشاركة وزراء المياه الأفارقة والذي انتقلت فيه رئاسة المجلس إلى مصر حيث أكد على دعم مصر للدول الإفريقية بصفة عامة ودول حوض النيل بصفة خاصة فيما يتعلق بإدارة موارد المياه في المناطق الجافة وأساليب استعادة استخدام مياه الصرف الصحي بما يزيد من كفاءة استخدام المياه. ويذكر ان مجلس الوزراء للمبادرة وافق على انضمام دولة جنوب السودان بصفة رسمية لتصبح العضو رقم 11 لحوض النيل وقد أعربت مصر سعادتها على ذلك ودعم جنوب السودان في جميع المجالات الخاصة بالمياه.