سعد عبدالرحمن : هناك محاولة مستميتة للبطش بقصور الثقافة لصالح النشر الخاص.. ومسعود شومان مشروع النشر التابع للثقافة الجماهيرية سيستمر ولا مساس للمشروع

طرح الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة بخصوص اعفاء الهيئة من نشاط النشر ..مابين القبول والرفض
أثار طرح الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة بخصوص اعفاء الهيئة من نشاط النشر، فى تصريحات لجريدة الاهرام يوم الأربعاء الماضى ردود فعل متباينة مابين القبول والرفض، حيث رأى بعض المثقفين ان الطرح ضد التنوير وان مشروع التنوير الذى يتبناه الدكتور جابر بالفعل وليس بالكلام، كما رأى البعض انه محاولة مستميتة للبطش بقصور الثقافة لصالح دور النشر الخاصة، فى حي رأى رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة مسعود شومان ان مشروع النشر التابع للثقافة الجماهيرية سيستمر ولا مساس للمشروع ، فى سياق التقرير التالى نتعرف على وجهات نظر المسؤلين والكتاب حيال طرح وزير الثقافة:
قال الشاعر مسعود شومان رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة في تصريحات خاصة ل "الوادي" أن مشروع النشر التابع للثقافة الجماهيرية سيستمر ولا مساس للمشروع ،ولكنه سوف يهتم بكتاب الأقاليم وبعض السلاسل التي لا توزع من خلال إعادة النظر في التوزيع وتحسين جودتها ،كما وجد أن هناك امكانية لنشر سلاسل الكتاب في أكثر من دار للنشر ، مشيراً إلي أن سوف يكون هناك تعاون بين هيئة قصور الثقافة والهيئة العامة للكتاب في مشروع النشر . ونفي شومان أن يكون هذا الاقتراح محاولة لخدمة و لصالح دور النشر الخاصة .
فى الوقت نفسه اثار تصريح د.جابرعصفور اراء العديد من المثقفين والمسؤلين السابقين بالوزارة حيث قال رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة السابق الشاعر سعد عبد الرحمن إنه إذا كان النشر ليس من مهام هيئة قصور الثقافة وينبغي تحويله إلى هيئة الكتاب، فإنه ينبغي "لإكمال المؤامرة" أن يتم اعطاء المسرح للبيت الفني للمسرح والفنون التشكيلية ومجلة "الخيال" وسلسلة "آفاق الفن التشكيلي" لقطاع الفنون التشكيلية، وإعطاء نشاط السينما ومجلة "أبيض وأسود" للمركز القومي للسينما، وفرق الفنون الشعبية لقطاع الفنون الاستعراضية، ونشاط الطفل للمركز القومي للطفل، والحرف التقليدية لمركز الفسطاط للحرف التقليدية.
وأضاف سعد عبد الرحمن على صفحته على الفيس بوك: إن ذلك يعني الحاق أنشطة الشباب بوزارة الشباب وأنشطة المرأة بالمجلس القومي للمرأة وأنشطة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجلس الأعلى للإعاقة.. إلخ، وفضوها سيرة بقى من هذه الهيئة التي تحقدون عليها لأنها تذكر كل تلك القطاعات والهيئات بخيابتها وفشلها ومن ثم تتوالى حلقات مؤامرة البطش بها.
وتابع، يا أبناء الهيئة دافعوا عن بيتكم "قصور الثقافة" ونتاج جهودكم وجهود الأجيال التي سبقتكم قبل أن تستلب منكم وتعطى لغيركم كما حدث من سنوات طويلة مع قصر ثقافة الحرية بالإسكندرية وكما حدث الشهر الماضي مع مسرح بلدية طنطا.
وأعرب عبد الرحمن عن اعتقاده بأن هناك محاولة مستميتة ومستمرة للبطش بالهيئة العامة لقصور الثقافة لصالح دور النشر الخاصة!.
من جانبه قال الكاتب أحمد عبدالرازق أبو العلا فى تصريحات لوكالة انباء الشرق الأوسط إن الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة سبق له أن أصدر من الهيئة العامة لقصور الثقافة عددا من كتبه التي تؤكد قيمة التنوير وثمن الكتاب جنيه واحد وتكلفته كانت أضعاف ذلك ، وأضاف أن الوزير يعلم أن أمر التنوير ليس بالكلام، بل بالفعل وكنا نفعل، وهذه الكتب اسمي موجود علي ترويستها كمدير لتحريرها .
وأضاف أن الدكتور جابر عصفور كان في ما مضى سعيدا بالنشر في قصور الثقافة، فهل كان ذلك لأننا كنا ننشر له، أم لأننا آمنا معه بفكر التنوير ؟.
وتابع قائلا إن هذه أسئلة على الوزير أن يجيب عليها، لأن ما يفعله الآن بخصوص النشر هو أمر ضد التنوير، أي ضد ما أعلنه في كل تلك الكتب التي أصدرناها لأننا كنا نؤمن بأن التنوير فعل ايجابي نواجه به الظلام، فاتضح أنه نسي كل شيء وأنا الآن أذكره، وأقول له: تراجع اذا كنت مازلت مؤمنا بما ذكرته في تلك الكتب التي أصدرتها الثقافة الجماهيرية المضيئة بفضل رسالتها التنويرية.