كشفت "جمعية السرطان الأمريكية " فى أحدث دراساتها عن ان قرابة 10% من المرضى الناجين من السرطان لايزالون مرتبطون بالعادة المدمرة "التدخين" حتى بعد مرور عام كامل على شفائهم من المرض اللعين . وقال الخبراء أن النتائج المتوصل إليها والمنشورة فى العدد الحالى من دورية "علم الأوبئة والسرطان " الأمريكية أن المؤشرات والحيوية تبين أن بعض الناجين من السرطان بحاجة إلى مساعدة مستمرة للإقلاع عن عادة التدخين المدمرة . وشدد الدكتور" نورمان إيدلمان " كبير المستشارين الطبيين " لجمعية الرئة الأمريكية " على صعوبة إنهاء إدمان الكثيرين للتبغ ، مضيفا أنه يتفق مع النتائج المتوصل إليها فى الدراسة السريرية ، حيث تعد فكرة وخطوة الاقلاع عن التدخين من اهم العقبات التى تواجه الناجين من مرض السرطان اللعين . إلا انه من الواضح وفقا " لإيدلمان " ان الإقلاع عن التدخين ، قد لا يخفض فقط عدم تكرار الاصابة بمرض السرطان ، ولكن أيضا الاصابة بمرض إنتفاخ الرئة والقلب ، فالتدخين يمكن أن يقتلك بالعديد من الطرق . وتستند النتائج الجديدة على ما يقرب من 3 آلاف من البالغين الامريكيين المشاركين فى الدراسة طويلة الأجل للناجين من السرطان . وأوضح الباحث "لى فيستماس " مدير أبحاث مكافحة التبغ فى "جميعة السرطان "، أنه بعد سنوات من تشخيص المريض بالسرطان ، نحن حقا لا نعرف ما يحدث لعاداته السلبية مثل التدخين . وقد توصل الفريق البحثى أن أكثر من 9% من الناجين من مرضى السرطان يستمرون فى التدخين حتى بعد مرور نحو عشر سنوات على شفاءهم ، ليصل متوسط التدخين بينهم إلى 15 سيجارة يوميا ، على الرغم من زيادة حدة معدلات التدخين بنسبة 40% بين البعض الآخر . وماهو اكثر من ذلك ، لوحظ أن الاشخاص الذين نجوا فى الشفاء من سرطان الرئة والمثانة – والمرتبطان بصورة كبيرة بعامل التدخين – كانت أعلى بين المدخين الحاليين بنسبة تراوحت مابين 15 إلى 17% . وقد خلصت الدراسة إلى أن الإقلاع عن التدخين وذلك هو مفتاح الحل لجميع مرضى السرطان - وليس فقط تلك مع أنواع السرطان التي ترتبط ارتباطا واضحا التدخين.