"توشكى "..."مشروع جنوب الوادى"..."مشروع توشكى" ..تلك المشروع العملاق الذى كلف مصر بنية تحتية قدرت بأكثر من 6.4 مليار جنيه تم صرفها على مدى أكثر من 20 عاماً كل تلك الأموال الباهظة صرفت على هذا المشروع العملاق لينتهى به الأمر إلى إنشاء عدد ضئيل من مشروعات صغيرة وبسيطة لا تقدر بثمن ماتم إنفاقه على هذا المشروع لضخم. وبدأ هذا المشروع فى إطار خطة الدولة من توسيع الرقعة الزراعية بجمهورية مصر العربية من 5% إلى 25 % ومن هنا جاءت الخطط بالتوسعات بداية من خطة الرئيس عبد الفتاح السيسي التى طرحها على عدد كبير من الوزارات أبرزهم وزارتى الزراعة وإستصلاح الأراضى ووزارة الموارد المائية والرى . وقال المهندس فهمي شاهين الخبير الزراعي و مدير مديرية الإصلاح الزراعى ووكيل وزارة الزراعة بالجيزة السابق في تصريحات للوادي إن مشروع توشكى يعد من أهم المشاريع القومية التى تم إنفاق عليها المليارات من الجنيهات لإستصلاح الأراضى وتوفير فرص العمل للشباب وزيادة المنتجات الزراعية,وأهم سبب لإنشاء هذا المشروع هو التوسع فى المجتمعات العمرانية والخروج من حيز الدلتا الضيق. وأشار شاهين إلى أن مشروع توشكى تم العمل به بجدية بأوائل التسعينات وتم بناء البنية التحتية له التى كلفت المليارات وإستصلاح عدد من الأفدنة حتى عام 1999 وبعدها توقف العمل بالمشروع ....حيث تولى عاطف عبيد مجلس الوزراء بدلاً من جمال الجنزورى آن ذاك. وأوضح مدير مديرية الإصلاح الزراعى ووكيل وزارة الزراعة بالجيزة السابق بأن المساحة المستهدفة للإستصلاح بتوشكى تقدر بحوالى 600 ألف فدان,تم استصلاح منها القليل. وأكد شاهين إلى أن الرقعة الزراعية بمصر تقدر بحوالى 8 مليون فدان بالأراضى التى تم إستصلاحها.. وأشار إلى أنه تم إستصلاح ما لا يقل عن 3 إلى 4 مليون فدان منذ ثورة 23 يوليو 1952 حتى الأن . كما أشارشاهين إلى أن المبانى المخالفة التى بُنيت على الأراضى الزراعية لا تقل عن 2 مليون فدان منذ ثورة 25 يناير وإلى الآن. وأكد مدير مديرية الإصلاح الزراعى السابق والخبير الزراعى أن التركيب المحصولى للمحصايل الزراعية بمصر يعتمد إعتماداً وثيقاً على الحيوان ..فمثلاً محصول القمح يستفاد منه الإنسان والحيوان ,حيث يوجد محاصيل كثيرة يقع العائد عليها على الإنسان والحيوان لابد من زراعتها والتوسع فيها. وأشار إلى أن جميع النظريات تقر بأن "حياة الإنسان مرتبطة إرتباطاً وثيقاً مع حياة الحيوان"...مشيراً إلى أن موت الحيوان يعمل كذلك إلى تحسين نوع التربة. وأشار شاهين إلى ان إستهداف4 مليون فدان يأخذ الكثير من الوقت المال ....مشيراً إلى أن الفدان يحتاج حوالى 70 ألف جنيه فقط لإعادة لإستصلاحه من جديد. من جانبه أشار الدكتور مصطفى أبو زيد رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء فى تصريح له اليوم أن مشروع توشكى يحمى المنطقة المجارة له بأكملها ، وأن ماتم استصلاحه إلى الآن من المشروع لا يكفي ما تسعى إليه الدولة من توفير فرص عمل وزيادة المنتجات الزراعية. وأشار بأنه يوجد خطوط خاصة من نهر النيل إلى مشروع توشكى مباشرةً لتوفر المياه إلى المشروع,وأكد الدكتور "محمد السيد على "مدير مركز المعلوفات بجامعة بنها "للوادى أن أرض توشكى يوجد بها حوالى نصف مليون فدان صالح للزراعة,وتم تسيمه إلى أربعة أضلع "الضلع الأول"أخذه الوليد بن طلال ويقدر بحوالى 100 ألف فدان وقد أعاد جزءاً منه إلى الحكومة و"الضلع الثانى"قامت إحدى شركات الإستصلاح المصرية بإلإستحواذ على جزء منها بغرض إستصلاحه و"الضلع الرابع" فهو يقدر بحوالى 150 ألف فدان وهو الذى تقوم فيه الحومة الآن ببحث عدة سبل لإستصلاحه. وأكد عبد الغنى الجندي مدير المشروع القومى لتطوير الرى الحقلى بوزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى ومدير كلية الزراعة الأسبق أن إتفاقية إستصلاح أراضى توشكى تمت بعهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك وكانت تسمى إتفاقية"2020/2030" وتم بالفعل تجهيز الخطط والإستراتيجيات لها,كما قاموا باستصلاح عدد كبير من الأراضى..وتوقف بعد ثورة 25 يناير. وأشار بأن توشكى تحتوى على ملايين الأفدنة ...ولكن خصص نصف مليون فدان للإستصلاح فقط بعهد مبارك.