تفاصيل مرافعة دفاع المتهمين في 5 قضايا التحرش بميدان التحرير

إستمعت الدائرة 16 بمحكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار محمد مصطفي الفقي، إلي مرافعة دفاع ال 7 متهمين من المتورطين فى ارتكاب 5 جرائم التحرش بالسيدات والفتيات بميدان التحرير، خلال الاحتفالات بإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، التي وقعت يومي 3 و 8 يونيو الماضي.
طالب الدفاع ببراءة المتهمين مما نسب إليهم، مؤكدين على انتفاء صلة المتهمين بالوقائع محل الاتهام، وبطلان أمر الإحالة استناداً إلى شيوع الاتهامات وعدم تحديد دور كل متهم على حدة.
وأوضح الدفاع أن موكله عمرو فهيم، متهم فى أكثر من قضية، وقعت أحداثها فى أماكن متفرقة داخل ميدان التحرير، من بينها حادثة أمام منصة الاحتفال، وثانية ناحية مطعم شهير بالجانب الآخر، وتساءل الدفاع كيف يعقل أن يتحرك المتهم بين تلك الأماكن فى وقت واحد، وسط الحشود الهائلة البالغ عددها 90 ألف مواطن حسب تقديرات رجال الشرطة، وهو يحمل السلاح ويتعدى على الفتيات دون رادع.
ودفع هانى بهيج محامى المتهم محمد على عبد الله، بتناقض أقوال المجنى عليهن، فى محضر الشرطة، عما جاء بتحقيقات النيابة، انتهاءً باتهام المقبوض عليهم تحديداً بارتكاب جريمة التحرش.
وأشار الدفاع إلى أن المجنى عليهن لم يتعرفن على المتهمين فى بداية التحقيقات، وقلن إن المكان كان مظلم، وأنهن لم يتمهلن لرؤية الجناة من فرط الأعمال الإجرامية التى تعرضن لها، وبعد فترة أكدن أن عددهم يقارب 20 فرد، وأخيراً وجهن الاتهام للمقبوض عليهم بشكل مباشر وأكدن أن المتهمين هم مرتكبى جرائم التحرش.
كشفت التحقيقات أن الوقائع بدأت فى ليلة الثالث من يونيو الجارى حين احشتد المواطنون بميدان التحرير، فاندس الجناة بينهم للبحث عن فريسة وحدها بالميدان، وفى الساعة الحادية عشر وقع اختيارهم على سيدة وابنتها تسيران بجوار الجزيرة الوسطى فاتجهوا صوبهما، وقسموا أنفسهم فريقين اختطف أحدهما السيدة البالغة من العمر 42 عاماً وتوجهوا بها ناحية مسجد عمر مكرم، وهجموا عليها وشلوا حركتها وأوقعوها أرضا ونزعوا عنها كل ملابسها فى شراسة لا يقدم عليها الوحوش الكاسرة، ثم أبرحوها ضربا وركلا، ولما حاولت الفرار اصطدمت بإناء به ماء ساخن خاص بأحد البائعين الجائلين أصابها بحروق شديدة، ورغم ذلك لم يرحمها الجناه بل صنعوا حولها حلقه لم تستطع الضحية الفرار منها ثم بدأو فى هتك عرضها والإمساك بمواطن عفتها فى خسة ودناءة حتى أصابوها بقطع يبلغ 5 سنتيمترات ثم سرقوا متعلقاتها الشخصية.
وبدأ الفريق الاخر فى مهاجمة ابنتها بذات الطريقة حتى تمكنت قوات الشرطة من إنقاذهما من براثن الجناة وضبطوا منهم المتهمين – كريم شعبان على رزق 19 سنة عامل ببنك مصر فرع عابدين ومقيم شارع طلعت حرب – مصر القديمة- القاهرة، وأحمد سعيد محمد إبراهيم 27 سنة مشرف إضاءه بقناة MBC ومقيم 7 شارع على الشاعر –كوبرى ترسة-، ومجدى السيد محمد مصطفى 16 سنة –عامل- ومقيم حارة أبو بكر الصديق من شارع السلام عزبة بخيت – منشأة ناصر.
وتبين من تحقيقات النيابة العامة أنه أيضاً أثناء احتفالات المواطنين بميدان التحرير فى ليلة 8 يونيو الجارى، عاودت ذات العناصر الإجرامية ارتكاب جرائمها النكراء وتمكنوا فيما بين الساعة 10:30 و10:45 من اصطياد 6 نساء أعمارهن 17/19/21/29/42 سنه وفرقوهن عن بعضهن البعض وتوجهوا بهن إلى أماكن مختلفة عند الجزيرة الوسطى بالميدان وبجانب مجمع التحرير وبجوار المنصة فى المنطقة الكائنة بين شركة سفير وأحد المطاعم الشهيرة، وتجمعوا حول كل منهن فى ذات الحلقة الخبيثة وبدأوا فى اصطناع مظاهر الفرحة والتهليل حتى لا ينتبه أحد للواقعة وللحيلولة دون سماع صوت صراخ الضحايا وهددوا إحداهن باختطاف ابنتها منها إن لم تسلم نفسها لهم، ثم جردوهن من ملابسهن وضربوهن بقسوة وسرقوهن بالإكراه.
وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض عليهم وهم عمرو محمد فهيم على 23 سنة عامل معمارى ومقيم قرية البرميل مركز أطفيح الجيزة، ويوسف زكريا عبد الله 23 سنة عامل إضاءة ومقيم بالعقار رقم 13 عزبة فرج الله من عزبة النخل المطرية القاهرة، وعبد الفتاح عثمان حسن عبد الفتاح 49 سنة بائع ومقيم بالعقار رقم 8 شارع عامر بك من شارع الفريق محمود شكرى باشا الوايلى القاهرة، و محمد على عبد الله على 22 سنة سايس ومقيم حارة أبو الليل بولاق الدكرور، وأحمد إبراهيم أحمد حسن 16 سنة عامل بمخبز ومقيم ببولاق الدكرور، وإسلام عصام أحمد رفاعى 20 سنة صاحب مغسلة سيارات ومقيم بالعقار رقم 18 شارع بورسعيد عزب النخل المرج، وكريم محمد مصطفى 19 عاماً ومقيم 8 شارع السادات جزيرة الدهب بالجيزة، وأحمد مجدى قناوى 14 سنة طالب ومقيم ببولاق أبو العلا، كريم شعبان علي رزق ( 19 سنة – عامل ببنك مصر فرع عابدين) وأحمد سعيد محمد أحمد (27 سنة - مشرف إضاءة بقناة إم بي سي) ومجدي السيد مصطفى ( 16 سنة – عامل) وأحمد إبراهيم حسن (16 سنة – عامل بمخبز) ومحمد فوزي إبراهيم دسوقي ( 36 عاما – عامل بشركة كريستال عصفور) ومحمد مصطفى عبد القوي ( 27 عاما – صاحب محل أدوات موسيقية).