التقى جمهور معرض فيصل للكتاب الذى تقيمه هيئة الكتاب برئاسة د.أحمد مجاهد بالفنان فاروق فلوكس فى بداية اللقاء تم عرض أجزاء من أعمال الفنان فاروق فلوكس المسرحية مثل "سيدتى الجميلة " ، "الواد سيد الشغال " ، والتلفزيونية مثل مسلسل "دموع فى عيون وقحة " ، بالإضافة إلى لقطات مختلفة من ألبوم الذكريات. وأدار اللقاء د.شريف الجيار، وقال اقدم لكم اليوم نجم مهم على صعيد الدراما المصرية والسينما والمسرح إلى جانب انه مفكر مهم فى التاريخ المصرى المعاصر وهو فاروق توفيق صالح المعروف بالفنان فاروق فلوكس. وهو فنان حقيقى لم يراهن يوما على ان يبيع ذمته او يتنازل ليقدم شيئا هابطا وهو يبحث عن الدراما الحقيقيقة والمسرح الحقيقى . وقال فاروق فلوكس اشكر هيئة الكتاب التى اتاحت لى هذه الفرصة المحترمة والقيمة فى تاريخى الفنى . عن مشواره قال : حضرت منذ صغرى حرب 1948 وثورة 1952 وحرب 1956 والوحدة مع سوريا والقوانين الاشتراكية وحضرت حرب اليمن ومررت بالهزيمة فى 67 ثم حرب اكتوبر 73 وكان بها لحظات زهو وكان عبورا باهرا ونجاح لجيشنا العظيم . وتابع فلوكس ، كنت طالبا فى كلية الهندسة فى الخمسينات وكنت مؤمنا إيمانا مطلقا أن مستقبلى فى العمل كمهندس ميكانيكا . ثم تطوعت مع الفدائيين واستمرت هذه التجربة 55 يوم وكان لها اثر كبير فى نفسى ورسخت فى الشعور الوطنى . وكرمت من الكلية لاشتراكى مع الفدائيين . وأثناء جلوسى فى كافيتريا الكلية جاء أحد الزملاء وعرض على أن أمثل وكانت اول تجربة فى المسرح الجامعى . ثم قابلت الفنان أبو بكر عزت وكان يكون فرقة صامتة واختبرنى مع 50 آخرون ونجحت ومثلت مسرحية صامتة بمفردى "خاتم سليمان" وحصلت عنها علي جائزة . حتى تعرفت بعد ذلك على الفنان فؤاد المهندس ، وكانت وسيلة التواصل مع الجمهور هى المسرح . وعن اسم حكاية اسم فلوكس قال : كنا فى معسكر بمرسى مطروح وتشاجرت مع أحد الأفراد هناك واخذ يعنفنى وقال لى انت فلوكس وعملت مساء مسرحية دراويش وسميتها الشيخ فلوكس واطلق على هذا اللقب من وقتها . الفلوكس هو نبات يعيش على المياه الراكدة. وغضب منى والدى بعض الوقت بسبب هذا اللقب . وأكمل فلوكس مشواره ، تخرجت وتعينت فى المصانع الحربية وذقت الامرين لانى تركت الفن . وعملت بشركة اخرى للتصدير والاستيراد ثم عملت بالمسرح فى مسرحية "سيدتى الجميلة" . وعن تجربته مع فؤاد المهندس قال فلوكس : قبل ان اتعرف به كنت معجبا به وهو استاذى واستاذ جميع من عملوا بالكوميديا . ومن شدة حبى له كتبت له مسرحية فى أواخر ايامه اسمها عيد ميلاد فؤاد ولكنه لم يستطع قراءتها . وعن تجربته فى الدراما مع عادل امام هى تجربة وطنية حقة لانها من ملفات المخابرات العامة ، والوطنية معناها ان اعطى من اجل ان يعيش الوطن وليس ان ااخذ فقط والوطنية التى جمعت المسلم والمسيحى فى حرب 1973 . ولم اكن مرشحا لهذا الدور وكان سيعمله اسامة عباس وكا دور نناجح وخاصة انه دور ليس وطنيا وضد مبادئى دور عميل وكان على ان اجعل الجمهور يحبنى ليحبنى البطل. واختتم فلوكس حديثه ، يجب ان يحفر الجيل القادم فى قلبه كلمة مصر ويدرك معناها والشاب المصرى يجب ان يعرف تاريخه جيدا ،وكان هناك أخطاء قبل 25 يناير هى المدارس التى لا تربى وطنيا وتعلمهم ثقافة السمع والطاعة، والخطأ الثانى العشوائيات ،وترك زيادة النمو السكانى بهذا الشكل . ويجب ان نربى داخلنا ان نعطى لا أن نأخذ وهذا ما سيغير مصر . وعلينا أن نعمل بجد وأن نتنازل عن كثير من حقوقنا المشروعة من أجل مصر.