حلقة جديدة من مسلسل الدم والإرهاب وأربعة انفجارات بمحطات مترو متفرقة لجانب الخامس بميدان المحكمة في بمصر الجديدة، حيث اكد خبراء أمنيون ان تلك التفجيرات ما هي الا رد فعل طبيعي لفصيل يري «أحلامه تبخر» بعدما تم اقصائه من المشهد بثورة شعبية، فضلا عن جهود الأجهزة الأمنية في الضربات الاستباقية . وأدان اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري، تلك الانفجارات، مؤكدا أن كافة الأجهزة الأمنية تقف بالمرصاد ضد أي من العمليات الإرهابية، مشيرا إلى أن ما حدث صباح اليوم ما هو الا رد فعل طبيعي للضربات الاستباقية التى تقوم بها الأجهزة الأمنية ضد المتطرفين ومن يريد بالوطن سوء. وأضاف مظلوم ان لابد وللجماعة المحظورة ان تعلم جيدا ان العودة لسدة الحكم أصبح مجرد «وهم»، ولن يحدث الا بالعمل لخدمة الوطن والمصارحة لا بالإرهاب والتفجيرات وبث الذعر، خاصة وان مطالبهم أصبحت لا تحتمل وغير مقبولة. ومن جانبه أكد اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير الإستراتيجى، أن مثل تلك الاعمال التخريبية والارهابية أصبح «أمر متوقع»، مضيفا ان الجماعة تعتقد أن تلك التفجيرات تخدم اغراضها الخاصة، ولا يعلمون ان ذلك من شأنه يعمق كراهية لهم من قبل الشعب. وأضاف كاطو "المصريين لديهم علم بسياسات الاخوان في تحقيق اغراضهم وحرصهم علي اذلال الدولة بأي شكل من الاشكال"، فما حدث اصبح لا يزعجنا كمصريين فكيف لنا ان نزعج من جماعة منهجها الإرهاب. وطالب كاطو تكاتف الأجهزة الأمنية مع الشعب في القضاء علي تلك الجماعات المتطرفة، وأي فصيل تسول اليه نفسه ان يمس الوطن بسوء. ومن جانبه يقول اللواء دكتور سيد محمدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الانفجارات ماهي الا محاولة وهمية ساذجة فقط لإثبات وجود الجماعات الإرهابية خاصة بعد الجهد الملموس لوزارة الداخلية وقوات الأمن في فرض سيطرته ووجوده بالشارع. وأضاف أن جهود الدولة بعد الانتخابات نحو التنمية واستقرار الاوضاع الامنية تؤرق الجماعات الارهابية وتسبب لهم هلع وخوف بالإضافة الي اتخاذ الدولة اجراءات قوية وفق احكام قضائية لتجفيف منابع تمويل تلك الجماعات الارهابية. وتابع مساعد وزير الداخلية الاسبق أن الدولة تتوقع وجود انفجارات وهمية لمحاولة اثبات الوجود في تلك اللحظة الفارقة من تاريخ مصر وان الخطة الامنية لمواجهة تلك الاحداث تقوم في الاساس على الاوضاع المستقرة ، وان الشرطة الآن تحاول جاهدة فرض سيطرتها بقوة بتواجد الدوريات في الشارع مطالبا المواطنين مساعدة الدولة والشرطة لان الشرطة وحدها لن تستطيع إعادة الامن. وطالب اللواء إيهاب يوسف، منسق جمعية الشرطة والشعب لمصر والخبير في المخاطر الأمنية، الشرطة بضرورة عمل ضربات استباقية للبؤر الاجرامية من خلال زيادة توعية المواطنين بسرعة إبلاغ الشرطة بوجود أجسام غريبة بالإضافة الي سرعة عمل التحريات والحصول علي المعلومات عن الارهابين وضبطها قبل التحرك وفتح وتحديد خطوط اتصال واضحة وسريعة بين الاجهزة الامنية علي اعلي مستوي من الكفاءة والتدريب للتحرك قبل حدوث الازمات. وأضاف يوسف "توقعنا حدوث تلك الانفجارات ونتوقع اعنف من ذلك الفترة القادمة خاصة بعد الانتهاء من الاستحقاق الاول والثاني بنجاح والاتجاه نحو الاستحقاق الثالث وهو الانتخابات البرلمانية من اجل ايصال رسالة للخارج والمستثمرين بان مصر بها أزمات".