مفيش مانع نستعين بكفاءة يوسف بطرس غالي من أجل مصر طالب مصطفى الفقي بترشيح أقباط مصر لجائزة "نوبل" للسلام في العام القادم، وذلك لصمودهم وعدم استنجادهم بالخارج بعد ما عانوا خلال فترة حكم الإخوان وحرق عدد كبير من الكنائس. وأضاف الفقي - خلال حواره مع الكاتب الصحفي عادل حمودة في برنامج "آخر النهار" على قناة النهار - أن البابا تواضروس أكد له في اتصال هاتفي أن الكنائس يمكن إعادة بنائها، لكن مصر لا تعوض. وفي سياق آخر، قال الفقي إنه شعر بأن مد التصويت في الانتخابات الرئاسية ليوم ثالث "اتعمل عشانه"، موضحًا أنه وصل لمصر في مساء اليوم الثاني للتصويت، ووصل إلى لجنته متأخرًا بعد أن أغلقت، فصوت في اليوم الثالث. أما عن طرد السفيرة ميرفت التلاوي لوفد الاتحاد الأوروبي من ندوة "القومي للمرأة"، وذلك بعد حديثهم عن وجود تحرش بالنساء خلال الانتخابات الرئاسية، وانتقادهم لأحكام الإعدام الصادرة أخيرًا في حق بعض أعضاء جماعة الإخوان، علق الفقي بأن هذا التصرف سينعكس سلبًا على صورة مصر بالخارج، مطالبًا بأن يتسع صدرنا للنقد أكثر من ذلك. وعن ملامح الفترة القادمة، مع ظهور النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة، بفوز المشير عبد الفتاح السيسي، قال الفقي إن الفترة الماضية حدث "تجريف" للكفاءات، وهوما يحتم على السيسي إعداد خطة للتأهيل السياسي للشباب، كما طالب بعدم تقسيم الأشخاص إلى فلول أو أصحاب ميول إخوانية مضيفًا: مفيش مانع نستعين بكفاءة يوسف بطرس غالي من أجل مصر، خاصة وأن السيسي لا ينتمي لحزب سياسي، ولكنه أبدى اهتمامه لما قاله له السيسي في وقت سابق بأنه يملك "ظهير فكري". وفي نفس السياق، اعتقد الفقي أن حكومة محلب ربما تستمر مع الرئيس القادم مع تعديل بعض الحقائب الوزارية، حتى يتم انتخاب البرلمان، وأضاف الفقي أن السيسي سيعتمد على " التكنوقراط" في تعديل الحكومة بعد توليه الرئاسة رسميًا، كما طالب بأن يكون للرئيس مستشارًا للأمن القومي من الكوادر المدربة، كما يجب أن يكون مدير مكتبه "سياسي"، ويصنف المعلومات المقدمة له حسب أهميتها، وألا يقتصر دوره على تحضير الاجتماعات. كما انتقد مصطفى الفقي، حملة التشويه التي يتعرض لها المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، بعد انتقاده لبعض التجاوزات التي حدثت خلال العملية الانتخابية، مؤكدًا أن صباحي لم يتجه لتصرف "رخيص" بالانسحاب من الانتخابات على حد وصفه، مضيفًا أن الطعون التي قدمت خاصة ببعض الحالات، وليست بالعملية الانتخابية ككل. أما عن الملفات التي يجب أن تكون على أولويات اهتمام الرئيس القادم، قال الفقي إن على السيسي زيارة السعودية كنوع من التقدير لموقفها الداعم لمصر بعد 30 يونيو، كما طالب السيسي بزيارة إثيوبيا واصطحاب وفد من الخبراء لحسم ملف مياه النيل، عن طريق التفاهم وقاعدة المصالح المتبادلة، والابتعاد عن التعامل معهم بصفتهم "خصوم"، كما اعتبر الفقي أن وفود "الدبلوماسية الشعبية" بعد ثورة 25 يناير قد أساءت لمصر كثيرًا، خاصة الوفد الذي ذهب لإثيوبيا، حيث ظهرت الدولة مفككة، وهوما جرأ أديس أبابا على البدء في إنشاء سد النهضة. وطلب الفقي من السيسي، تشجيع الاستثمارات بشكل غير نمطي، كما اقترح إسناد ملف "المشروعات الكبرى" إلى المهندس إبراهيم محلب بعد استقالته من رئاسة الوزراء، باعتباره "فواعلي" على حد تعبيره، وذلك لنشاطه ومتابعته لعمل الوزارة على الأرض.