تسببت قلة منسوب مياه الترع بالسويس في انقطاع المياه بشكل مستمر في معظم ساعات اليوم عن معظم أحياء السويس بينما لا تصل المياه الى أماكن كثيرة بالمحافظة ما يهدد المواطنين بالعطش والجفاف خاصة في موسم الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة ويزيد الطلب على المياه. حيث يعيش المواطنون بكافة أحياء السويس حالة من الاستياء الشديد بسبب التغير الملحوظ في خواص مياه الشرب التي بدأت تنبعث منها روائح ويتغير لونها في بعض الأماكن بينما تنقطع باستمرار في معظم أنحاء المحافظة وهو ما تسبب في عودة مظاهر "الجراكن" الى السويس والتي يحملها المواطنون بحثا عن المياه، كما توجه المواطنون بشكوى الى المحافظة والأحياء ولكن دون جدوى لانشغالهم بالسياسة والانتخابات وما تلاها ونسيانهم لمواطني المحافظة بشكل كامل وهو ما أغضبهم من المسؤولين وهدد بعضهم باحتجاجات "العطش" وهم يحملون الجراكن بحثا عن المياه. كما يهدد قلة منسوب المياه الزراعة بالسويس ويهددها بالفناء بسبب قلة مياه الري ما جعل المزارعون يحتجون ويطالبون بزياده حصتهم من المياه، وقام عدد من أهالي قرى شباب الخريجين بقطع الطريق الدولي لسيناء "بالجراكن" في حالة تجاهل المسؤولين لمشكلة المياه. هذا وقد أكد مصدر مسؤول بمحطة مياه الشرب بالمحافظة أن التغير في المياه هذه الأيام يرجع لنقص منسوب المياه في الترع، وخط المياه العكرة الواصل للمدينة وذلك بسبب الزيادة الطبيعية في استهلاك المواطنين في فصل الصيف سواء في المنازل أو المنشآت السياحية رغم زيادة حصة السويس لمواجهة هذه الظروف، مضيفا ان التغير في خواص المياه فيرجع لنقص "الشبة" داخل محطة التنقية بالرسوة وهي التي تضاف مع الكلور لتطهير المياه من الطحالب والعوامل الأخرى. وأضاف انه بالنسبة لمشكلة الزراعة ومياه الري يجب أن يستخدم المزارعون أساليب التقنين في استخدام المياه والتي تتمثل في اتباع أساليب الري الحديثة مثل الرش أو التنقيط وعدم اللجوء إلى الري القديم "السطحي" الذي يهدر كميات كبيرة من المياه. من جهتهم واجه مشايخ السويس المشكلة بالدعاء والدعوة لإقامة صلاة الاستقصاء كل يوم حتى تنتهي المشكلة حيث دعى الشيخ كمال بربري مدير عام مديرية الأوقاف بالسويس الأئمة والشعب المصري لإقامة صلاة الاستقصاء بعد توارد انباء عن انخفاض منسوب النيل بعد انخفاض مياه الترعة بالسويس، مشيرا فى بيان له أن الاستسقاء هو الدعاء بطلب السقاية من الله تعالى على صفة مخصوصة وقال بربري إن صلاة الاستسقاء سُنّة مؤكدة وتُصلّى في كل وقت حيث يؤدي المواطنون صلاة الاستسقاء إذا أجدبت الأرض واحتبس المطر شرعت صلاة الاستسقاء.