كشفت دراسة جديدة عن أن تناول وجبتي الفطور والغداء فقط قد يكون أكثر فعالية في معالجة مرض السكري من النوع الثاني مقارنة بتناول وجبات أصغر وأكثر انتظاما. قال خبراء إن الدراسة تثبت أن تناول وجبات أقل، وأكبر حجما هو النهج السليم –وذلك حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"- فقام باحثون في العاصمة التشيكية، براج، بإطعام مجموعتين من 27 شخصا، وبتقديم نفس السعرات الحرارية مقسمة على وجبتين، أو ست وجبات يوميا. ووجدوا أن المتطوعين الذين تناولوا وجبتين في اليوم فقدوا وزنا أكثر من الذين تناولوا ست وجبات، كما انخفض معدل سكر الدم لديهم. وأوضحت هنا كاهليوفا، كبيرة العلماء في معهد الطب الإكلينيكي والتجريبي في براج، إن النتائج كانت مرضية جدا، وقالت "كان يخشى المرضى من أن يعانوا من الجوع في المساء، لكن الشعور بالجوع انخفض عندما تناولوا الطعام حتى الشبع، ولكنهم لم يشعروا بذلك عندما تناولوا ست وجبات يوميا". وأشارت كاهليوفا إلى أنه يمكن للذين يريدون فقدان الوزن ولا يعانون من السكري تطبيق تلك الدراسة. ويصاب الشخص بمرض السكري من النوع الثاني عندما لا يفرز الجسم كمية كافية من هرمون الإنسولين، الذي يتحكم في كمية السكر في الدم، الأمر يتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم. وقد يتسبب السكري من النوع الثاني، إذا لم يعالج، في الإصابة بأمراض القلب، والجلطات، وتلف الأعصاب، وحساسية العين، وأمراض الكلى.