قال الدكتور على محمد زكي، مكتشف فيروس "كورونا"، عندما تم الإعلان عن إكتشاف الفيروس المتسبب في المرض، وصلته رسائل من مختلف دول العالم إشادة بهذا الإكتشاف، وأشار إلى أن المرض يعد من ضمن مجموعة "سارس"، والذي ظهر في الصين وقتل ما يقرب من 800 شخص، وإصابة 8000 حالة، كما أشار إلى أن "كورونا" ظهر في شهر سبتمبر في عام 2012، وإستطاعت الجهات العلمية التجهيز له قبل ظهوره، حتى زادت الحالات المصابة في إبريل الماضي، فطورت من أدائها تجاه المرض. وأشار الدكتور زكي خلال ندوة "فيروس كورونا المخاطر وطرق المواجهة"، إلى أن 25 % من الإصابة بالمرض من أعضاء الفريق الطبي المعالج للمرض من إجمالي 406 حالة في السعودية، كما أشار إلى أن زيادة الحالات في وقت قصير يرجع إلى التعامل الغير دقيق في المستشفيات، ونفى الدكتور زكي أن السبب يرجع إلى أن الفيروس تحول وتطور خلال الفترة الماضية، موضحا أن العلماء إستغرقوا 6 شهور لكسر شفرة الفيروس، والذي انتشر في 15 دولة، 495 حالة حتى 6 مايو الجاري، 28 % في الوطن العربي.. وأضاف محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق، أن طرق إنتقال فيروس "كورونا" هي نفس طرق إنتقال مرض الانفلونزا، وعلى أي من يشعر بأي عرض للمرض التوجه للطبيب، سواء صداع، أو إرتفاع درجة الحرارة أعلى من 38 درجة، في حالة إذا ما خالط مريض أو من أحد أفراد الفريق الصحي، أو إذا ما كان هناك أعداد من المرضى في مكان واحد. ووجه وزير الصحة الأسبق خلال ندوة "فيروس كورونا – المخاطر وطرق المواجهة"، الشكر لنقابة الأطباء التي إستضافت المؤتمر، كما وجه تحية خاصة للدكتور على الدكتور محمد زكي، مكتشف فيروس "كورونا"، وأحد المشاركين بالندوة، وأردف تاج الدين أن مصر بها نخبة رائدة من العلماء والأطباء فقط يحتاجون إلى منظومة جيدة تعمل على دعمهم ليحققوا إنجازات غير مسبوقة. واستنكر وزير الصحة الأسبق ما تردد من أنباء عن أن فيروس" كروونا" وباء جديد، وأوضح أنه من المعتاد كل فترة زمنية خاصة مع فصل الصيف ظهور مرض جديد خاص بالجهاز التنفسي، مشيرا إلى أن أشهر هذه الأمراض مرض الانفلونزا، حيث أن لديه قدرة على التحول والتغيير، والفيروس الواحد من الممكن أن ينتج 256 فيروس. وأشاد وزير الصحة الأسبق بجهود الأطباء والعاملين بالقطاع الصحي، في مواجهة المرض على الرغم من خطورته، إلى جانب أن 25 % من المصابين بالمرض من أعضاء الفريق الطبي، وأشار تاج الدين إلى أن الفيروس تتشكل خطورته من عدم تعامل جسم المريض معها من قبل، ويحتاج العلاج من 6-9 أشهر للتصنيع، نافيا وجود علاج للمرض في الوقت الراهن وتقتصر مواجهته على طرق الوقاية. وأردف محمود عبد المجيد، مدير مستشفى الصدر، إن أول حالة إصابة بفيروس "كورونا" في مصر، لمهندس مدني، 28 سنة، أصيب بالمرض خلال فترة تواجه بالسعودية، عن طريق عمه المصاب، وعندما علم بإصابته بالمرض عاد إلى القاهرة لتلقي العلاج، وتم تحويله إلى الحجر الصحي بمستشفى الحميات، ثم إلى مستشفى الصدر العباسية، وحالته مستقرة الآن، حيث أن كرات الدم البيضاء قد عادت إلى الوضع الطبيعي، ويتحرك داخل غرفته دون مشاكل جسدية تعوقه، ودرجة حرارته تقترب من الطبيعية. وقالت الدكتورة إيمان البحيري، استشاري مكافحة العدوي، بكلية طب القصر العيني، إن فيروس الأنفلونزا وأنواعه المتعددة والتي منها فيروس كورونا متواجدة بأستمرار ولا داعي من القلق منها، ولكن يجب التعامل معها بحذر عن طرق إتباع طرق الوقاية. وأشارت الدكتورة إيمان خلال ندوة "فيروس كورونا – المخاطر وطرق المواجهة"، والتي نظمتها النقابة، إلى أن على الأطباء إتباع طرق الوقاية ومنها الكمامات ولبسها بطريقة صحيحة، والتعامل مع التكييف المركزي ذات الفلاتر في الرعايات، والتعامل مع الحالات المشتبه فيها على أنها مؤكدة حتى يثبت العكس، فضلا عن غسل اليدين، إستخدام أدوات الوقاية الشخصية والتعامل معها بالشكل الصحيح، وعزل الحالات المصابة في غرف منفردة، والتهوية الجيدة في المنازل. وعن جهود وزارة الصحة قال الدكتور سمير رفاعي، مدير وحدة الوبائيات والترصد بوزارة الصحة، إن الوزارة قامت بنشر بيانات إعلامية وتقارير أسبوعية وشهرية خاصة بمرض فيروس كورونا، إلى جانب زيادة منظومة المراقبة، والربط مع الدول الاخرى المصابة بالمرض لمعرفة مستويات تطور المرض وتطورات الحالات المصابة، فضلا عن المتابعة مع مستشفيات وزارة الصحة، وأشار الدكتور سمير إلى أن المعامل المركزية قامت بفحص 9500 عينة، وجميعها سالبة عدا واحدة. وأضاف الدكتور رفاعي خلال الندوة التي عقدتها النقابة تحت عنوان " فيروس كورونا – المخاطر وطرق المواجهة"، أن وزارة الصحة وزعت دليل لمكافحة العدوى، وقامت بتوفير مستلزمات المكافحة، وشددت الوزارة على الحجر الصحي، كما قامت بتشكيل لجنة لإدارة الأزمة، ولجنة العليا برئاسة عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق، لمتابعة المرض، وأشار إلى أن الزيادة في حالات الإصابة بالمرض ترجع إلى الضعف في طرق مقاومة العدوى. يذكر أن ندوة "فيروس كورونا – المخاطر والمواجهة"، عقدت اليوم الخميس، بدار الحكمة، وشارك فيها كل من الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق، والدكتور محمد على زكي، أستاذ بكلية طب جامعة عين شمس، و الدكتور سمير رفاعي، مدير وحدة الوبائيات والترصد بوزارة الصحة، والدكتورة منى مينا، الأمين العام للنقابة، والدكتور محمود عبد المجيد، مدير مستشفى الصدر، والدكتور أسامة عبد الحي، وكيل النقابة، والدكتور حسام كمال، عضو مجلس النقابة، والدكتور خالد سمير، أمين صندوق النقابة.