تضاربت الآراء والأقوال علي حوار المشير عبد الفتاح السيسي مع لميس الحديدي وإبراهيم عيسي، في الشارع الفيومي بين مؤيد ومعارض. فقال شحاتة إبراهيم، أن الخطوات المتصاعدة لظهور السيسى والتقائه بالعديد من اطياف الشعب هو امر مقصود للرد على بعض الوكالات الاجنبية التى قالت ان السيسى خائف ويعانى من العزله وانه يعيش فى اماكن محصنه، اما عن حواره مع لميس وابراهيم عيسى ففيه ايجابيات واضحة وهى تعرف الشعب المصرى عن قرب بالسيسى وافكاره ولغته وردود افعاله، واعتقد ان ردوده كانت مقنعة الى حد ما ، لكنها فى النهاية تقدم معلومات فضفاضة متفائلة اكثر من كونها تقدم أرقاما ورؤى مقننة، وانه يعتمد على مخزون العواطف عند الشعب المصرى اكثر من مخاطبته للعقليه المصرية كما ان اللغة التى صيغت بها ردوده كانت لغتها السياسيه بسيطة جدا ومباشرة والمفروض ان تكون اعمق من ذلك بكثير. وأضاف محمد ياسين، مسئول لجنة شئون العضوية بحركة تمرد، أن السيسى فى حواره كان أفضل كثيرا من لقاءاته السابقة وأراد أن يوصل بعض الرسائل من خلال حواره، وتتلخص هذه الرسائل فى انه مازال يتمتع بالشخصية العسكرية التى اختاره مؤيدوه من خلالها وانه حازم جدا فى لغته وقراراته وخاصة حينما اشتد فى لهجته مع ابراهيم عيسى عندما ذكر له مصطلح "عسكر" ، وغير ذلك انه حاول ان يرسل بعض رسائل الطمأنة لمؤيديه من خارج معسكر الحزب الوطنى أن النظام القديم لن يعود. وأضاف ياسين، "أن السيسي حاول أن يؤكد في حواره أنه سيظل حازماً وحاسما وأنه سيحارب الإرهاب بكل قوة ولن يسمح لعودة الإخوان المسلمين إلى الحياة السياسية مرة أخرى، وأرى ان كلامه كلام مهم حتى بالنسبة لنا تجعلنا نعرف كيف يفكر الرجل وكيف نختار الطريقة التي نتعامل بها معه كمرشح نحترم كل أفكاره وننتقده انتقاد بناء يتقدم بهذه البلد للأمام ولكننا ما زلنا فى حاجة إلى سماعه مرات عديدة حتى نستطيع معرفة كافة ملامح شخصيته وملامح برنامجة قتصاديا وسياسيا لأن الحوار لم يتطرق لتفاصيل كثيرة" . وقالت بسنت اليماني ،أنه لم تستفد من حواره أي شئ، ولم تخرج بمعلومة مفيده، ولم تتمكن من معرفة برنامجه الإنتخابي، ولم يتحدث عن كيفية تحقيق الامن والأمان مثلا، أو الحد الادنى والاقصى للأجور، ومع ذلك انا أؤيده لأنني أري أنه الأصلح، لكنني أتمني أن يضع خطة زمنية او حتى يعرفنا البرنامج الانتخابي له، لانني بدأت اشك انه برنامج التقشف "من كتر ما بيطالبنا بترشيد الإستهلاك". وأكد محمد علي، بكالوريوس تجارة، أن السيسي يتعامل كأنه رئيس جمهورية بالفعل، وليس مرشح فقط، وهذا يثير القلق، فيبدو أن الإعلاميين خائفين منه، وهذا يشير إلي أن القادم أسوأ، كما أنهم يتحدثون معه بالألقاب مثل " ياسيادة المشير، ويا فندم"، بالرغم من أنه إستقال من الحياه العسكرية، وأنه الآن رجل مدني عادي، مشيرا إلي أن السيسي كان يتحدث بعصبية شديدة ويحذر من أمامه من التجاوز في الأسئلة، بالإضافة إلي أنه متمسك جدا بالخلفية العسكرية، نحن كشباب نحترم المؤسسة العسكرية، وطالبناها بالنزول لدعمنا خلال فترة ثورة يونيو، وهتفنا "الجيش والشعب إيد واحدة"، لكننا لا نريد العودة إلي فترة ما قبل ثورة يناير مرة أخري، لافتا إلي أن السيسي لم تكن ردوده مقنعه علي مشكلات البلد ولا سيما مشكلة الإقتصاد، وبرنامجه الإنتخابي غير واضح. وأضاف علي، أن حلقتي السيسي كانوا دعاية لحمين صباحي، لأنهم أثبتوا أن صباحي مرشح قوي، متسامح، ليس لدية أي ضغوط علي أحد، ولديه برنامج إنتخابي ملموس، أما السيسي يبدو من كلامه أنه إذا أصبح رئيس سيكون رئيسا لمؤيديه فقط، وليس لكل المصريين.