اختتمت فعاليات المهرجان المغاربي للفيلم الروائي القصير بوجدة مساء يوم السبت 19 أبريل 2014 وسط أجواء فنية مغاربية، حيث تم الإعلان عن نتائج المسابقة التي كان التباري فيها بين 23 فيلما شد إليه جمهور وجدة ومن قدم من بلدان أخرى، وشهدت الأمسية الختامية تكريم الممثلة التونسية سناء يوسف جسوس. وبعد مناقشة أعضاء اللجنة للأفلام التي شاهدوها (23 فيلما) وتداولهم حولها قرروا ما يلي: التنويه بفيلمين من الأفلام المتبارية، فيلم "إيمينيغ" ل: مناد مبارك، اعتبارا لدفاعه عن قيم الهوية والارتباط بالأرض في مقابل التوق إلى الهجرة والاغتراب فيلم "بوبي" للمهدي برصاوي، للفكرة التي يتضمنها عن قدرة الحب على مواجهة مختلف أشكال التعصب والتحجر الفكر. كما قررت اللجنة بخصوص الجوائز مايلي: جائزة "أحسن دور نسائي"؛ أمال الأطرش في "ليلهن" لناريمان يامنة، كونها أحسنت تقمصها للشخصية التي أدتها، وأبانت عن إلمامها بتفاصيلها، وقدرتها على التحكم في تفاصيلها باحترافية عالية وإحساس صادق جائزة "أحسن دور رجالي"؛ مناصفة بين الممثلين، محمد الشوبي ومحمد خيي، في "الخاوة" ليوسف بريطل، لأدائهما الرائع، في تكامل وانسجام تامين، وإيصالهما لإحساس عميق بعلاقة الأخوة في ظل الألم والمعاناة.. جائزة "أحسن سيناريو"؛ لفيلم "يد اللوح" لكوثر بن هنية، الذي جاء مبنيا بحرفية وعلى نحو محكم، مما يجعله قادرا على إيصال رسالته بسهولة ويسر، وضمن إيقاع متوازن ومنسجم جائزة "أحسن إخراج"؛ لفيلم "الكوّة" لأنيس دجاد، الذي يتميز بكونه استطاع، عبر تناوله لفكرة قديمة – جديدة، أن يطرح هذه بأسلوب إخراجي جديد ومن وجهة نظر متميزة توصل إحساس الشخصيات بالحصار وبانسداد الأفق أمام كل رغبة في الانعتاق جائزة "لجنة التحكيم"؛ لفيلم "اليد الثالثة" لهشام اللاذَقي، الذي تميز بالإحساس المرهف الذي يقوم عليه السرد في نقل حالة اجتماعية عبر الصمت واللقطات الثابتة التي تكاد تلتحم بحياة الشخصيات ومعاناتها اليومية "المهرجان الكبرى"؛ "لفيلم "صباط العيد" لأنيس الأسود لأنه عمل تتكامل مختلف مكوناته في بناء خطاب سينمائي قوي وسلس، انطلاقا من طموحات بسيطة لطفولة ممزقة بين الحلم والواقع