نفذت طائرة أمريكية بدون طيار غارة جوية على اليمن صباح اليوم، السبت، تسببت في مقتل 18 شخصاً، استهدفت خلالها سيارة في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء جنوب شرقي البلاد. وكانت وزارة الدفاع اليمنية قد أعلنت عن مقتل عدد ممن وصفتهم بالإرهابيين في الغارة تلك الغارة دون أن تحدد عدد القتلى، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وذكرت مصادر حقوقية أن عشرة أشخاص يعتقد أنهم من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا في الغارة، بالإضافة إلى ثلاثة مدنيين من عمال البناء لا صلة لهم بالتنظيم أثناء تواجد سيارتهم بجانب السيارة المستهدفة بصورايخ الغارة الجوية. كان نشطاء قد أعلنوا قبل أسابيع عن تأسيس "المنظمة اليمنية لضحايا الدرونز" التي يهدف مؤسسوها لملاحقة الحكومتين اليمنية والأمريكية أمام القضاء الدولي حفاظاً على حقوق ضحايا تلك الغارات. وأضافت هيئة الإذاعة البريطانية أن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، دافع الشهر الماضي عن استخدام الولاياتالمتحدة للطائرات بدون طيار ضد من وصفهم بالمشبوهين بانتمائهم لتنظيم القاعدة في اليمن، قائلاً: "الضربات التي تنفذها تلك الطائرات شكلت سنداً قوياً للحد من تحركات القاعدة". غير أنه اعترف بوجود بعض الاخطاء التي اسفرت عن مصرع ابرياء وقال ان الدولة اعتذرت عن عملياتها الخاطئة، وكان البرلمان اليمني صوت على حظر هذه الغارات، ولكن هادي أصر على أن استخدام الطائرات التقليدية لمحاربة المتطرفين يؤدي إلى خسائر أكبر.