أكد د.أشرف فراج عميد كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية خططت لمشروع الشرق الأوسط الجديد منذ الثمانينات، واضطرت الاستعانة بتنظيم جماعة الإخوان المسلمين لأنه الكيان الأكثر تنظيما وعنفا والأقرب إلى فكرة الدين، وهي نقطة ضعف العرب بشكل عام، والذين كانوا يسعوا إلى تنظيم مصر إلى 4 أجزاء، دولة إسلامية في الوسط عاصمتها القاهرة، ودولة مسيحية بالإسكندرية، إمارة إسلامية في سيناء، ودولة نوبية عامتها أسوان تضم (الأقصر واسوان ودارفور). وأضاف "فراج" خلال الندوة التي نظمتها أمانة حزب الوفد بالإسكندرية مساء أمس الخميس، تحت عنوان (المخطط الصهيو أمريكي لتقسيم الشرق الأوسط)، أن الحركات الشبابية السياسية كانت أول استهلالات اقتراب مخطط أمريكا من التحقق، وما تبعه من تدشين الجمعية الوطنية للتغيير والتي كان مؤسسها شخصية ليبرالية مثل د.محمد البرادعي ومع لك ضمت عناصر جماعة الإخوان، ليشكلوا تكتل قوي لتنفيذ الخطة الأمريكية لإسقاط الدولة المصرية، حسب قوله. وأوضح عميد كلية آداب الإسكندرية أن بالرغم من مشاركة العديد من المصريين الوطنيين في ثورة 25 يناير، إلا أن أول من أطلق شرارتها كان الشباب المدرب على هدم الدولة وعلى رأسها مؤسسة الشرطة ونجخت إلى حد كبير في ذلك خاصة بعد قيام أعضاء الإخوان بحرق كل ما طالته الأيدي، إلا أنهم لم يتمكنوا من تفتيت الجيش المصري، والذي يصعب التاثير فيه لنه جيش وطني قوي غير قائم على الطائفية ولا القابلية بعكس جيوش الدول العربية الأخرى. كما حذر "فراج" مما يسمى بمنظمات المجتمع المدني والتي تحمل عدد من الشعارات الرنانة مثل حقوق الإنسان والديمقراطية، إلا أن الحقيقة أن كل هذه المنظمات تتبع منظمة أمريكية تدعى (بيت الحرية) يديرها أغنى يهودي صهيوني في العالم –حسب قوله- حيث أن تلك المنظمات استهدفت ضم شباب من الطبقة الوسطى وخاصة الذين يجيدوا التعامل مع التكنولوجيا، وتم عمل دورات تدريبية في دول مثل (صربيا، تركيا، وقطر)، واستهدفت هذه الورش زرع أفكار الديمقراطية والحرية في نفوس الشباب (أغلبهم هب دون ان يعلم المخطط) بينما قادتهم كانوا يعلمون جيدا ما يفعلونه وما يدفعون الشباب إليه. وأوضح "فراج" أن أمريكا أصبحت تتبع سياسة صناعة الأسلحة لا تحتاجها لتتمكن من تحقيق مخططها في صناعة (الشرق الأوسط الجديد) بعد حرب 1973، حيث وضع مستشار الأمن القومي الأمريكي مشروع مخابراتي جديد يعتمد على إعادة رسم خرائط دول الشرق الأوسطن بحيث يتم تصغير مساحات دول وتعظيم اخرى مما يساعد في تعزيز كيان دولة إسرائيل، عن طرق تحويل العالم العربي إلى كردونات صغيرة ومتصارعة. وأضاف "فراج" أن المخطط الأمريكي على وجود معتقدات وعناصر متعددة مثل (السنة والشيعة بخلاف الأقباط) في العديد من الدول العربية، لتكون مدخل لها فى التفرقة وزرع الفتن بين مختلف هذه الطوائف، وهوا ما حدث بنجاح بدءا من عام 2003 في العراق وبعده السودان، بحسب ما أكدته بعض الوثائق الأمريكية بنفسها. وأضاف عميد كلية الآداب أن الولاياتالمتحدةالأمريكية اعتادت على زرع عملاء وحرقهم بعد أن تفرغ من استخدامهم، معتبرا الملك حمد بن جاسم أقوى دليل على هذا المخطط يستغنوا عنه وشجعوا ابنه (تميم) على الانقلاب عليه ليكمل هو المهمة بعد والده بعدما انتهى دوره الذي رٌسم له، كما حاولت زرع طابور خامس من الجواسيس داخل كل البلاد المطلوب تجزئتها، خاصة أن أغلب هذه الدول بها مشاكل اقتصادية واجتماعية.