حالة من القلق أصابت العاملين بمجال السياحة في مصر بعد وصول د. محمد مرسي لكرسي الرئاسة، فالسياحة من أكثر القطاعات الاقتصادية حساسية تجاه أية اضطرابات في البلاد، فهي تسمع بسرعة البرق في كافة دول العالم، وعلى أساسها يزور مصر ملايين السياح، بما يعادل 14 مليون سائحاً سنوياً، وحقق 63 مليار جنيه حجم استثماراته خلال العام الجاري، وهو ما دفعنا لرصد آراء الخبراء والقائمين على أعمال القطاع في الأوضاع الراهنة ، وتوقعاتهم لمستقبل السياحة في ظل ولاية د. محمد مرسي رئيساً لمصر. أوضح د.ايهاب فاروق وكيل وزاره السياحة الأسبق ان تعيين الدكتور "محمد مرسى" رئيسا لمصر يمثل استقراراً للأوضاع الداخلية وعندما يحدث استقرار داخلى ينعكس أثره على انتعاش السياحة، لافتاً إلى أن فوز "مرسى" هو بداية "صحوة اخرى للسياحة فى مصر". وأضاف "فاروق" أن "مرسى" المنتمي لحزب الحريه والعدالة سوف يستعين بالخبراء المتخصصين فى مجال السياحة لإعاده انتعاشها بعد فتره 18 شهر من الركود وإبعاد الرهبه عن السائحين لزياره مصر، من خلال نشر مناخ سياحي آمن ومستقر، وتطبيق آداب الإسلام في عدم التعرض للسائح أثناء تواجده بمصر، إضافة إلى مراعاة الخدمات المقدمة، لافتاً إلى أن عدد السائحين القادمين لمصر هو 14 مليون، فيما يصل عددهم لزيارة برج ايفل بباريس إلى 40 مليون، نظراً لاختلاف جودة الخدمات بين البلدين، مستبعداً وجود أي تعارض بين المرجعية الدينية وبين صناعه السياحة. واشار ان مصر بلد عظيمه لها مقومات سياحيه واثريه وتاريخها خير شاهدا على ذلك, فمصر مرت بمراحل كثيره بدايه من حقبه"الفراعنه"ثم الدوله "اليونانيه"و"الاغريقيه"و"القبطيه"انتهاءا ب"مصر الاسلاميه" كما اضاف ان هناك محاولات للتخويف من قبل اشخاص معينه وقوى سياسيه اخرى على استلام التيار الاسلامى للسلطه المصريه. وقال د. محمد غريب النقيب السابق للمرشدين السياحين ورئيس اتحاد المرشدين وعضو اللجنه الدولية للسياحة، أن هناك تخوف من بعض رموز التيار الدينى عندما اطلقوا تصريحات خاصة بمجال السياحة، وأعلنوا تخفيض عدد السائحين القادمين الى مصر والفصل فى الشواطئ بين الرجال والنساء حتى بين الزوج وزوجته وذلك خلال توليهم بعض المناصب فى مجلس الشعب وعقد غريب، مؤتمراً بفندق"الرماية" بالهرم دعا خلاله إلى عدم التخوف وارسال ضمانات للسائحين تضمن لهم الامان وممارستهم للعمل السياحى داخل مصر,وبعثنا جو من الثقه فى نفوس العاملين فى هذا المجال وعندما اعلن عن فوز"مرسى" رئيسا للجمهوريه نتنبأ بعوده السياحة كما كانت من قبل. وأشار إلى أن "مرسي" كفيل ببث رسائل مطمئنة إلى "المستثمرين" في مجال السياحة و"العاملين بها، والسياحة هى بمثابه العامل الرئيسى للتصدى للبطاله ذلك من اهل النهوض بمصر وحفاظا على الوضع السياسي وعلى الجبهه الوطنيه بما يلائم المصلحه العليا للوطن. وأشاد وليد البطوطي نقيب المرشدين السياحيين، بأن "محمد مرسى "هو ليس رئيسا للمسلمين فقط وانما هو رئيس لشعب مصر بكل طوائفه وان السياحه ستزدهر فى عصره واوضح ان السياحه ستفسد فى حاله "التصريحات التى يعلن عنها الاشخاص غير المسؤلين ولكنهم محسوبين على بعض التيارات". اما على النقيض جاء رأى "مجدى عبدالسلام" خبير سياحى مؤيد للفريق احمد شفيق، أن هناك مخاوف على مجال السياحة من قبل الاخوان المسلمين ,عندما اعلنوا فى مجلس الشعب والحمد لله "ا نه انحل" لا بد من الغاء "السياحه الشاطئيه" لما فيها من عري و"السياحيه الثقافيه" وصفوها بأنها مضيعه للوقت والأفضل أن يجلسوا في المسجد. وأكد أنه لا سيطرة على أحد مستعينا بآية قرآنية " لكم دينكم ولى دين "وعلى حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين ان يبتعدوا عن التعصب الدينى. وأضاف بانه لا يوجد اى مؤشرات للخير واعلم اصدقاء بدأوا فى تصفيه عملهم فى مجال السياحة. وفى لهجه تريقه قال"ان الاخوان المسلمين سيجلبون سائحين من باكستان وافغانستان و ايران الى مصر من اجل ممارسه شعائرهم الدينيه" وأكد "حازم" مسئول الملف السياحي في برنامج "النهضة" على أن هناك مخاوف فى مجال السياحة وليس السبب "جماعه الإخوان" ولكن هم رجال الاعمال الموجودين فى مصر، ويؤثرون على الناس بان السياحة سوف تنهار بسبب سيطرة التيار الإسلامي على السلطة، فمن ضمن الأساسيات الموجودة في "الملف السياحى" هو ضروره التنوع فى السياحه هناك "السياحه الاستشفائيه"وهى مختلفه عن السياحه "العلاجيه" فالأخيره تحتاج الى اجهزه ومعدات طبيه وأسعارها باهظه، أما عن السياحة "الاستشفائية" تتم عن طريق جلب السياح من مختلف انحاء العالم للعلاج بالمواد الطبيعيه ك"المياه الكبريتيه" ونسعى للوصول إلى ما وصلت إليه تونس حيث يتوافد عليها اكثر من 2 مليون سائح لعلاج الصدفيه بالمواد الطبيعية. ولفت "حازم" النظر إلى أهم شيء في مجال السياحة هو التنوع والاهتمام بالطرق والمطارات لانها اساس النهوض بالسياحة، قائلاً سوف نهتم خلال الفترة القادمة بجلب مشاهير العالم ولاعبى الكرة لكى يقضوا فتره التدريب والاستعداد للمباريات، وايضا من اجل ترويج للسياحة بمصر. وأوضح أيمن عبد الغني عضو في حزب الحرية والعدالة، بأنه عقد مؤتمر"ميريديان الهرم" قبل إعلان نتيجة فوز "مرسى" بالرئاسة ب 3 أيام وحضر كل من "اصحاب شركات السياحة الوافدة من "الأقصر"و"أسوان"و"شرم الشيخ"و"الغردقة" والعاملين بها، وتطرق الحديث لآليات انتعاش السياحة بمصر، كما عقد مؤتمراً آخر في "هيلتون القاهره"، لمناقشة رؤية الدكتور مرسى فى مجال السياحه والعمل على رفع الروح المعنويه للعاملين بهذا المجال وتحفيزهم وضروره الانتماء والتمسك بالعمل فى السياحة.