تنظم دار ومكتبة التنوير لقاء مع الشاعر والناقد العراقي الدكتور خزعل الماجدي بعنوان " تاريخ الحضارات.. تراجيديا سقوط الحضارات الشرقية" وذالك يوم الأربعاء 2 أبريل في تمام الساعة السابعة مساء بمقر دار ومكتبة التنوير في 19 شارع البستان الدور الثامن وسط البلد. محاور اللقاء يتحدث الدكتور خزعل عن التقسيم الزمني في ظهور الحضارات في عصر ما قبل التاريخ ثم ظهور الحضارات القديمة في الشرق والغرب وبداية انهيار الحضارات الشرقية ثم يتحدث عن الحضارات الوسيطة (البوذية الاسلامية المسيحية) والتي كانت حضارات دينية وشمولية، يختم المحاضرة بالحديث عن الحضارة الغربية الحديثة وما حدث في التاريخ المعاصر وتوقعاته في ما سيحدث في المستقبل. خزعل الماجدي شاعر وكاتب مسرحي وناقد وباحث في الأديان والميتولوجيا والحضارات القديمة، ولد في مدينة كركوك عام 1951 بالعراق، ويعد جزعل من أبرز العلامات الشعرية في جيل السبعينات العراقي ، ذلك الجيل الذي اتخذ لنفسه كتابة مغايرة ميزته عن جيل الستينات وجيل الرواد، بدأ جزعل مشواره الأبداعي بمجموعته الشعرية الأولى ( يقظة دلمون ) الصادرة عام 1980 تمكن الماجدي من لفت الأنظار إليه ليس على مستوى المشهد الشعري العراقي فحسب إنما على المستوى العربي أيضاً ، ومن ثم توالت مجاميعه الشعرية التي يتنقل بواسطتها في استكشافاته الجديدة وأطاريحه المغايرة انطلاقاً من لغة شعرية صافية ، وهذا ما أذهل النقاد ومتذوقي الشعر . وتوسع كثيراً في أبحاثه لينال شهادة الدكتوراه في التاريخ القديم من معهد التاريخ العربي للدراسات العليا عام 1996 وشهادة دكتوراه دولة برتبة ( عالم باحث ) في فلسفة الديانات القديمة من جامعة الحضارة الإسلامية المفتوحة في بيروت لعام 2008 ، ولعل الشيء الذي يميز الشاعر خزعل الماجدي عن مجايليه من الشعراء انه اخلص للشعر وكرس جل جهده له وبطريقة المثابر الذي لا يتوقف عطاؤه على الرغم من كدمات الزمان التي لحقت بالبلاد بسبب الحروب المستمرة والحصار وما تلاها، إنه الشعلة المضيئة في تاريخ الشعر العراقي في أحلك وأصعب الأيام.