ولى العهد السعودي: مندهش من عدم منح المعارضة السورية مقعد سوريا رغم منحها هذا الحق بقمة الدوحة

أكد الامير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي ان المنطقة العربية تواجه العديد من المخاطر والتحديات وهذا يستوجب تضافر الجهود للتصدي لكل المحاولات الهادفة لزعزعة امن واستقرار المنطقة .
وأضاف ولي العهد السعودي - خلال كلمته في افتتاح القمة العربية ال 25 والمنعقدة في دولة الكويت - ان ذلك لن يأتي الا بالعمل والجماعي والتنسيق فيما بين الدول العربية بما يكفل وحدة الرؤية وتجانس المواقف.
وأوضح ان القضية الفلسطينية هي مقدمة الاهتمامات العربية لعقود طويلة، مشيرا الى ان موقف المملكة العربية السعودية الثابت هو الوصول بالمفاوضات الى سلام عادل وشامل يمكن الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد أن محاولة انقاذ المسجد الاقصى تستدعي من المجتمع الدولي الوقوف بصرامة امام الممارسات الاسرائيلية المتكررة والتي تقوض الامل تجاه الوصول الى السلام المنشود بما في ذلك الاستيطان الاسرائيلي المتمثل في بناء المستوطنات على الاراضي الفلسطينية.
وأشار ولي العهد السعودي إلى ان انعقاد القمة العربية يأتي بعد فشل مؤتمر جنيف 2 في التوصل الى حل سياسي في سوريا والتي يدفع ثمنها الشعب السوري ولتتحول سوريا الى ساحة مفتوحة تمارس فيها جميع انواع القتل والتدمير بمساعدة اطراف خارجية وجماعات ارهابية مسلحة.
واضاف ان هذا الدمار الذي تشهده سوريا ادى الى حدوث كارثة انسانية حيث ان اكثر من نصف سكان سوريا يتعرضون للنزوح والهجرة الاجبارية من بلادهم.
وأشار الى ان الازمة السورية تتطلب تحقيق ميزان القوى على الارض ومنح المعارضة السورية ما تستحقه من دعم ومساندة لمساعدة الشعب السوري، معربا عن دهشته من ان المعارضة السورية لا تشغل مقعد الوفد السوري في القمة العربية الحالية خاصة وان المعارضة قد منحت هذا الحق في قمة الدوحة.