أكدت الدكتورة "ليلى إسكندر" وزيرة البيئة اليوم الخميس على أن مجلس الوزراء برئاسة المهندس "إبراهيم محلب" قد كلف وزارة البيئة بإعداد تصور عن مزيج الطاقة المناسب لصناعة الأسمنت بمصر، وذلك فى مقابل المزيج الحالى المطبق فى تلك الصناعة بحسب بيانات وزارة البترول. كما أكدت "إسكندر"على أن وزارة البيئة تعمل على وضع مزيج الطاقة الأوروبى بالتعاون مع خبراء من مختلف ر أنحاء العالم..فضلاً عن أن الوزارة تبحث المزيج المناسب والاشتراطات البيئية المطلوب وضعها للسماح باستخدام الفحم، وقالت إسكندر، "إن البعض يتحدث وكأن هذا يعنى أن الصناعة ستعتمد على الفحم، ولكن المقصود هو مزيج من عدة أنواع من الطاقة، بما فيها الجديدة والمتجددة". وأكدت "إسكندر"على أن هناك لجنة من 7 وزارات تدرس الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لاستخدام الفحم كمصدر للطاقة فى مصر، مشيرة إلى أنه تم تشكيلها خلال تولى حكومة الببلاوى رأسها عصام حجى مستشار رئيس الجمهورية للبحث العلمى. وأشارت "إسكندر" على أنه كان من المنتظر أن تنتهى هذه اللجنة من الدراسات خلال إبريل المقبل، إلا أنه مع تولى المهندس إبراهيم محلب المسئولية، طلب التعجيل بتلك الدراسة لتقدم نتائجها فى نهاية مارس، ونحن مستمرون فى العمل عليها، لأنها دراسة أشمل لا تقتصر على قطاع الأسمنت. وقالت "إسكندر"، إن البعض يدعى أن استخدام الفحم فى الصناعة ممكن حدوثه خلال ستة أشهر، لكن المؤكد أن كل العالم المتقدم يقول إن إعداد الموانئ والبنية التحتية اللازمة لاستخدام الفحم وتطبيق معايير الأمان التى يجرى الحديث حولها يستغرق سنوات، بينما صرح وزير الصناعة قبل أيام بأن العمل به يمكن أن يبدأ فى سبتمبر، ووزارة البيئة تتعجب من هذا الكلام. واختتمت وزيرة البيئة تصريحاتها بالقول: "فى كل الأحوال فإن مصانع الأسمنت التى تعمل بالغاز فى الوقت الحالى لا تلتزم بالمعايير البيئية المفروضة عليها، لذلك نأمل أن يبدأوا فى الالتزام لنطمئن إلى أنهم سيطبقون المعايير الجديدة فعلا مع تغيير مزيج الطاقة الحالى.