أعلن اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية عن تدشين مبادرة (الإسكندرية تبدأ بنفسها)، والتي تعتمد على فصل القمامة بالمؤسسات الحكومية لتكون قدوة للمنازل والمحلات، بهدف تحقيق مكاسب مادية وأسلوب للاستثمار متعارف عليه وفي نفس الوقت من أجل الحفاظ على نظافة المحافظة من عمل نباشي القمامة في الشوارع والأحياء. وأوضح المحافظ أن المبادرة سيتم تعميمها خلال الفترة القادمة بمراكز الشباب، الأندية والفنادق، والمؤسسات الحكومية، والمدارس، مؤكدا أنه لو نجحت فكرة فصل القمامة في المدارس تحديدا، فإنها ستصل من خلال التلاميذ إلى جميع منازل المحافظة، خاصة بعدما لم يلتزم المواطنون بدعوة المحافظة السابقة لفصل القمامة ولإخراجها في مواعيد محددة (من التاسعة إلى الثانية عشر مساء يوميا)، مشيرا إلى أن أكبر أزمة تواجه التجربة هي أزمة الوعي المجتمعي. وأوضح د.محسن زمارة، وكيل مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، أنه تم الاتفاق على تطبيق التجربة في 20 مدرسة بكل إدارة تعليمية من الثمانية إدارات (160 مدرسة) مع بداية الفصل الدراسي الثاني لترسيخ مبدأ كيفية التعامل مع القمامة من المنبع، لتوفر موارد مالية للمدرسة خاصة في ظل انخفاض التمويل للمدارس، بعد إلغاء المصروفات الدراسية وفي نفس الوقت لاستغلال التلاميذ ليوصلوا الفكرة إلى المنازل. وأوضح "زمارة" أن التجربة تكمن في أن ينقل كل تلميذ قمامة منزله للمدرسة في 3 أكياس، أحدهم للمخلفات الصلبة، والثاني للمخلفات العضوية، والثالث للورق، وهو نفس المبدأ الذي سيتم العمل به في فصل مخلفات المدرسة نفسها، لتقوم الإدارة بجمع كل نوع من النواع الثلاثة، ويتم بيع المخلفات الصلبة والورقية، بينما يتم استغلال المخلفات العضوية في تصنيع الأسمدة. وأضاف اللواء طارق مهدي أن المحافظة تنتج يوميا 5آلاف طن القمامة، يحصل النباشين وجامعى القمامة على كل مواردها ويستفيدوا منها فيضيع هذا المكسب على الدولة، قائلا: "لو أدركنا قيمة القمامة وكيف تساعد فى صناعة الأسمدة، لقام النباشين وجامعي القمامة هم بدفع أموال لجمع القمامة". وأعلن "مهدي" أن هناك تعاون ما بين المحافظة والأكاديمية البحرية التي أعلنت استعداداها لصنع صناديق عملاقة بالشوارع مغلقة بباب لايتم فتحه إلا بالكمبويتر، حتى يتم تفويت الفرصة على النباشين للوصول إلى القمامة عبر وضعها في هذه الصناديق العملاقة، مضيفا أن المحافظة ستوفر خلال الأيام القادمة 30 صندوق جديدفي عدد من الشوارع والميادين.