الانتخابات بالنظام الفردي تعني حسم نتيجتها بالأموال.. والبرادعي رمز وملهم لكنه يتحمل مسئولية عن المشاكل التي حدثت داخل «الدستور» رئيسة حزب الدستور: من الصعب أن نتقارب مع الإخوان.. والمصالحة لن تتم إلا بالمصارحة والمحاسبة قبلها أكدت الدكتورة هالة شكر الله رئيسة حزب الدستور أن القوى الشبابية فى حزبها لم ترشح أحداً إلى الآن، قائلة: " ليس لدينا أى خيار مسبق لاختيار رئيس الجمهورية، وسندقق فى المشهد وسنحسم اختيارنا بعد التقاء الجميع". وأضافت شكر الله في لقاءها اليوم على قناة دريم: " أغلبية شباب حزب الدستور تعلم الكثير من الماضي، وطبيعتهم أنهم لا يوقعون لبياض لأي شخص مهما كان"، وتابعت " ساعة ترشح المشير عبد الفتاح السيسى وعرض برنامجه سنجلس لمناقشة الأمر داخل الحزب وفى النهاية القرار للحزب وليس لشخص". واستطردت: "لا أعيب على شعبنا تمسكه باختيار السيسي لأنه إلى اليوم التيار الديمقراطي لم يطرح برنامجا بنفسه ولا رموزا لقيادة المشهد"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الحزب قد يدخل في تحالف ديمقراطي، وسيكون الأقرب إلى الانضمام له الحزب المصرى الديمقراطى، مشددة في سياق آخر على أن المعركة الانتخابية لها آلياتها والقانون الفردى للانتخابات الموجود الآن يغذى فكرة أن المادة "الأموال" هى من تحسم القضية. وفي سياق متصل، أوضحت شكر الله أنه لا يوجد أى صلة بين حزب الدستور وبين الإخوان، وقالت إنه من الصعب أن يحدث أى نوع من التقارب لأن شباب الحزب هم من أول من حشد وبقوة ل 30 يونيو، وأردفت " نعلم جيدا أننا أمام خطر حركة عنيفة لها أغراض معينة ولها مشروع معين شديد الخطورة على الوطن"، معتبرة أن المصالحة لن تتم إلا بالمصارحة والمحاسبة قبلها، وأنه من حق المجتمع أن يغضب تجاه ما يحدث من عنف. وحول أزمة الحزب، لفتت "شكر الله" إلى أن الحزب ولد كبيراً إلا أنه أخفق بعدها بشدة بشكل كاد أن يجعله يتوقف عن النمو حيث كان معقود عليه كل الآمال لتحقيق أهداف الثورة مع بداية نشأته برئاسة الدكتور محمد البرادعي، مشيرة إلى أن مؤسس الحزب كان يرى أن دوره هو تحريك المياه الراكدة وأن شخصيته هي الأقرب لفكرة الرمز والقيمة والملهم. وواصلت " مش ممكن نكون حزب مؤثر بدون الالتحام مع الشعب والدفاع عن حقوقه ونكون خطوة بخطوة فى معاركه، وكل من كان فى قيادة الحزب يتحمل المسئولية فى المشاكل التى حدثت داخله بما فيهم البرادعي رغم التقدير لقيمته، لكننا الآن نتعلم من اخطائنا ونسعى لكيفية بناء معسكر قوى".