أشادت وسائل الإعلام الأجنبية بالدور القيادي الذي تلعبه رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه، مضيفةً أنها أدارت الشئون الوطنية لبلادها بشكل جيد، وذلك بمناسبة ذكرى مرور عام على تنصيبها رئيسة للبلاد في 25 فبراير. وأشادت صحيفة «وول ستريت جورنال»الأمريكية كثيرا بسياستها تجاه كوريا الشمالية على وجه الخصوص وبسياساتها الخارجية بشكل عام. وفي تقرير تحت عنوان «سجل العام الأول لبارك : الأفضل ممكن»والذي نشر يوم 24 فبراير، ذكرت الصحيفة اليومية أن الرئيسة سجلت معدلات قبول عالية في استطلاعات الرأي التي أجرتها الصحف الكورية البارزة جونج آنج إلبو ودونج آه إلبو وسيول إيكونوميك اليومية، وذلك بفضل ما أرجعه المستجوبون إلى «سياستها الصارمة والمرنة تجاه كوريا الشمالية». وأكد التقرير أن الرئيسة بارك نالت الإعجاب لعدم استسلامها لسياسة «حافة الهاوية»التي اتبعتها كوريا الشمالية. وأشار المقال إلى أن شريحة كبيرة أعلنت تأييدها لأسلوب الرئيسة بارك، والذي قاد بحسب تعبيرهم إلى «استئناف لقاءات لم شمل الأسر الكورية المنفصلة عبر الحدود، واستئناف العمل في الموقع الصناعي المشترك بدون تنازلات كبيرة من كوريا الجنوبية». كما أشادت صحف يابانية كبرى أيضا بسياسات الرئيسة بارك إزاء كوريا الشمالية وبقدراتها الدبلوماسية، وذلك عبر نشر تقارير خاصة يوم 25 فبراير بمناسبة مرور عامها الأول في منصبها. وأكدت صحيفة أساهي شيمبون أن سياسة الرئيسة بارك تجاه كوريا الشمالية، وبخاصة الشق الدبلوماسي من سياستها، حظيت بأعلى درجات الإشادة، بينما أشارت صحيفة ماينيتشي شيمبون إلى إن الرئيسة بارك حافظت على معدل قبول نسبته 60% أو أكثر في استطلاعات ودراسات مختلفة، وذلك بفضل سياستها تجاه كوريا الشمالية وقدراتها الدبلوماسية. وكتبت صحيفة نيهون كيزاي شيمبون تقول إن الموقف الدبلوماسي للرئيسة بارك الذي أكدت فيه على المباديء وتجنبت فيه التسويات هو الذي قاد بيونج يانج إلى إظهار المرونة. أما صحيفة «فاينانشال تايمز»البريطانية فقد كتبت في عددها الصادر يوم 5 نوفمبر الماضي تقول : «الرد الهاديء الذي قدمته السيدة بارك على حديث كوريا الشمالية عن الحرب في مارس وأبريل ساعد في استعادة ثقة الجماهير في قيادتها». كما كتبت «نيويورك تايمز»في 6 فبراير الحالي أن «الاتفاق بعقد لقاءات لم شمل الأسر يعتبر مؤشرًا على أن العلاقات بين البلدين قد تشهد مرحلة من الدفء بعد التهديدات بالحرب التي أعقبت التجربة النووية الكورية الشمالية التي جرت في أوائل العام الحالي». يأتي ذلك فيما وضعت صحيفة «واشنطنبوست»الأمريكية الرئيسة بارك في قائمتها لأبرز عشرة قادة في العالم، بينما وضعتها «فوربس»في قائمتها لأكثر 72 شخصية مؤثرة في العالم في 2013، وأدرجتها مجلة «تايم»في قائمتها لأفضل مائة شخصية مؤثرة في العالم أيضًا.