معابد الكرنك من أشهر المواقع السياحية في العالم، ما يؤهلها أن تدخل ضمن موسوعة جينيس كأشهر المعابد الأثرية وأقدمها في التاريخ. ولم تنقطع أعمال التشييد في معابد الكرنك على مدى أكثر من ألفي سنة، حيث كان كل ملك من الملوك المتعاقبين يحاول جعل معبده الأكثر روعة ليتميز به عن سلفه، لذلك تحولت معابد الكرنك إلى دليل كامل وتشكيلة تظهر مراحل تطور الفنّ المصري القديم والهندسة المعمارية الفرعونية المميزة، كأضخم قاعة حجرية مغطاة فى التاريخ. معابد الكرنك كأشهر المعابد الأثرية في التاريخ دفعت الخبير السياحى المصرى "هشام نسيم" لمخاطبة موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية بإعلان معابد "الكرنك" في مدينة الأقصر كأضخم قاعة حجرية مغطاة في التاريخ. وكما يقول الباحث الأثرى "مصطفى الكريتي"، معابد الكرنك ليس لها مثيل في العالم، ولا يوجد معبد يساوي مجموعة معابد الكرنك، بل ربما قصر اللابيرانت جنوب هرم هوارة بالفيوم، هو الذي لو كان موجودا كان من الممكن أن يساوي معابد الكرنك في ضخامته حيث، يتكون من 3000 حجرة مقسمة الى طابقين1500حجرة فوق و1500حجرة تحت. وأوضح "الكريتى "ان معابد الكرنك يطلق عليها الاسم الشائع "معبد الكرنك" تلك التسمية خطأ؛ لأنه عبارة عن مجموعة "معابد الكرنك" وليس معبد واحد فقط، وسُمي بهذا الإسم بعد الفتح الإسلامي، حيث الكرنك تعني الحصن أو المكان الحصين. وأضاف الباحث ان معابد "الكرنك" وقت انشائها لم تكن على هذا المستوى من الفخامة.. وفي عهد الدولة الحديثة التي ينتمي إليها الملك "توت عنخ آمون" والملك "رمسيس الثانى"، أقيم على أنقاض هذه المعابد، معابد فخمة تليق بعظمة الإمبراطورية المصرية الضخمة، حيث حرص الملوك على بناء أي عمل أثري في هذه المنطقة وكان كل ملك يُضيف جديداً إلى المعابد.. وذلك تقرباً إلى الآلهة، ورغبة فى الخلود، وما تتمتع به من مكانة دينية عالية طيبة، حسب معتقداتهم. ويؤكد "الكريتي" أن البحث المقدم من الخبير السياحي المصري هشام نسيم باعتبار "معابد الكرنك" هى اضخم قاعة حجرية مغطاه فى العالم، يتضح من خلال احتوائها على عشرة صروح، ستة منها على محور شرق غرب، وأربعة على محورشمال جنوب. ويضيف التكريتي إضافة إلى معبد رمسيس الثالث، وصالة الاحتفالات الخاصة بالملك تحتمس الثالث (آخ منو)، وحديقة آمون، وحجرة الأجداد، والبحيرة المقدسة، والمتحف المفتوح الذي يضم مقاصير سنوسرت الأول، وأمنحتب الأول، وحتشبسوت وتحتمس الرابع، ومجموعة تماثيل للإلهة سخمت، وعناصر معمارية أخرى. وتقف في معبد الكرنك مسلتان، إحداهما للملكة حتشبسوت، والأخرى للملك تحتمس الأول، بالإضافة إلى أجزاء مكسورة من مسلة حتشبسوت وغيرها. كل هذه الثروة الأثرية الضخمة دفعت موسوعة "جينيس" على الموافقة على زيارة معابد الكرنك في 15 أبريل المقبل لاتخاذ قرارها بشأن المقترح الذي كان قد تقدم به الخبير السياحي المصري هشام نسيم.