طالبت الجماعة الإسلامية، بتدشين حملة شعبية للدفاع عن المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، لعدم تقديمه للمحاكمة، عقب المؤتمر الذي عقده وكشف خلاله عن عدة قضايا فساد. وقالت الجماعة الإسلامية، في بيان صحفي، اليوم، الثلاثاء، إنه يجب على الحكومة ألا تنزع ورقة التوت الأخيرة التي تستر عورتها، موضحا أن حجم الفساد الذي كشف عنه جنينة قد فاق الوصف. وأضافت الجماعة، أن الحقائق التي بثها رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، تؤكد أن المؤسسات المنوط بها محاربة الفساد ومحاصرته وفى مقدمتها مؤسسة القضاء ومؤسسة الداخلية، هي أول من ترعى الفساد وتديره وتنتهك القانون وتهدره، بل أصبحت تقوم بتهديد الموظفين القائمين على كشف الفساد بالجهاز وإرهابهم، حيث أصبحت هذه المؤسسات دولا منعزلة داخل الدولة المصرية. وطالبت الجماعة، بالإسراع في تكوين لجان تحقيق في البلاغات المقدمة من الجهاز المركز للمحاسبات والخاصة بإهدار المال العام، مشددة بضرورة توافر مبدأ الشفافية وإطلاع الرأي العام المصري بنتائج التحقيقات التي طالت مسئولين حاليين وسابقين في أجهزة الدولة ومؤسساتها وعدم حماية الحكومة لهؤلاء المسئولين. وأكد البيان، على ضرورة حماية الدولة للجهاز المركزى للمحاسبات وتمكينه من الاضطلاع بدوره في الرقابة على جميع مؤسسات الدولة دون استثناء، وعدم عرقلة نشاطاته أو التغول على اختصاصاته أو ترهيب موظفيه أو إرهابهم.