أعربت جامعة الدول العربية عن أملها في أن يضطلع الرئيس المصري الجديد بتحمل مسؤولياته كاملة ويمارس مهامه بما يحقق تطلعات الشعب المصري في الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار، في بداية حقبة جديدة تحتم على الجميع وضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، وتستدعي تضافر جهود كافة ابناء مصر المخلصين للسير قدماً في صياغة الدستور الجديد للبلاد. وأشارت الجامعة العربية إلى أنها على يقين أن الرئيس الجديد سيسهم على نحو بارز في تعزيز التضامن العربي ودعم العمل العربي المشترك. وأكد السفير محمد الخمليشي الأمين العام المساعد لشؤون الاعلام بالجامعة - في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية - أن نتائج عمليات الرصد والمتابعة التي قام بها فريق المتابعة المكلف من الجامعة العربية والمؤلف من 52 مراقبا خلص إلى أن الملاحظات السلبية التي تم رصدها خلال عملية الاقتراع لم تؤدي إلى التأثير على سلامة سير العملية الانتخابية، وأن الانتخابات جرت في جو ديمقراطي اتسم بالنزاهة والشفافية. وتوجه الخمليشي بالتهنئة إلى الشعب المصري على النجاح الذي تحقق في أول انتخابات رئاسية في التاريخ المصري، مشيدا بالدور الكبير الذي قام به قضاة مصر خلال هذه الانتخابات، والذي شكل عاملاً مهماً وأساسياً لضمان شفافية ونزاهة الانتخابات، كما توجه بالشكر إلى لجنة الانتخابات الرئاسية على تجاوبها الكامل مع الملاحظات التي أبداها فريق الجامعة حول متابعته للجولة الأولى والثانية للانتخابات الرئاسية المصرية، وعلى عمل أعضائها الدؤوب على معالجة الجوانب السلبية التي ظهرت خلال العملية الانتخابية.