قال السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الفترة القادمة ستشهد نشاطا مصريا ملحوظا علي المستوي الإفريقي حيث من المنتظر أن تشارك مصر في المؤتمر الوزاري الثاني الذي سيعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم الخميس القادم حول أمن منطقة الساحل، ويقدم بدعوة مشتركة من حكومة مالي ومفوضية لاتحاد الأوروبي، ويأتي المؤتمر في إطار الاجتماع الأول الذي عقد في باماكو في العام الماضي، ويترأس فيه وفد مصر نائب وزير الخارجية السفير حمدي لوزا، ويعكس حرص واهتمام مصر بقضايا الأشقاء في إفريقيا، ولن تجميد أنشطة مصر في الاتحاد الإفريقي لن يثنيها علي الإطلاق من مواصلة دورها والتزامها التاريخي تجاه أشقائها، وفي هذا للإطار سيتم تناول ما تقدمه مصر من دعم ومساعدات لأشقائها في منطقة الساحل والصحراء باعتبار ان الوضع الأمني في هذه المنطقة مرتبط بالأمن المصري، خاصة فيما يتعلق بأنها أصبحت معبرا للمهربين والإرهابيين والأسلحة. كما ستستضيف مصر خلال العام الجاري اجتماعا لوزراء دفاع دول الساحل والصحراء وجاري تحديد موعده، موضحا انه تم الاتفاق مع الأممالمتحدة علي مشاركة مصر بوحدة عسكرية مصرية في قوات حفظ السلام في دولة مالي، وستستسلم مهامهما خلال النصف الثاني من شهر ابريل القادم، ويتم الآن التحضير لزيارة وزير خارجية دولة مالي خلال النصف الثاني من الشهر الجاري ، لتطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين. وفي إطار الدور المصري في إفريقيا تم التوقيع علي بروتوكولات للتعاون بين وزير خارجية سيراليون الذي زار القاهرة اليومان الماضيان، كما ستشارك مصر نهاية الشهر في قمة الكوميسا في الكونجو، كما تشارك مصر علي المستوي الوزاري في الاجتماع المجلس التنفيذي لتجمع الساحل والصحراء منتصف الشهر القادم في العاصمة السودانية الخرطوم بالإضافة الي القمة الأفريقية الأوروبية التي يتعقد بداية ابريل المقبل في بروكسل وستشارك مصر بوفد رفيع المستوي لم يتحدد بعد. وحول موقف مصر من اعلان جبهة النصره في سوريا مسئوليتها عن التفجير الأخير في منطقة الهرمل في لبنان والذي استهدف المدنيين استنكر المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية أية اعمال تنال من مدنيين أبرياء نعتبرها اعمال ارهابية أيا كان الطرف الذي يقوم بها، موضحا ان من يستهدف المدنيين يعد إرهابيا. وردا علي سؤال حول ما اذا كانت مصر قد استسلمت لأزمة سد النهضة ومدي القلق من زيارة وزير خارجية تركيا لأثيوبيا قال المتحدث الرسمى ان مجلس الدفاع الوطني عندما عقد اجتماعا مع السيد رئيس الجمهورية اكد علي ان موضوع الامن المائي المصري هو من صميم الأمن القومي المصري وهذه مسالة واضحة تماماً لا تحتمل اللبس فمصر دولة كبيرة وقادرة علي ان تحمي مصالحها وحقوقها التاريخية وهذا يعني ان هذه القضية غير قابلة للمساهمة والتنازل وحقوق مصر التاريخية قائمة ثابتة.. وهناك مسارات مختلفة تمت دراستها في إطار النسق التي تتعامل في إطار سد النهضة ومنها اللجنة العليا لمياه النيل وهناك أفكار ومسارات كثيرة تم مناقشتها باستفاضة ويتم التحرك بشكل متوازي وقد طرحت من مؤسسات الدولة المعنية بهذا الملف أفكار محددة وتم التوافق بشأن العديد منها رافضا الإفصاح عن هذه المسارات. وحول العلاقات المصرية الروسية قال ان روسيا قد أوفدت وزيري الخارجية والدفاع الروسيين الي مصر في اول سابقه لها الي دولة في المنطقة وهذا يدل علي اهتمام روسيا البالغ بالعلاقات مع مصر وهو ما يقابله اهتمام مصري بالغ أيضاً، مشيرا الي أن هناك اتصالات مستمرة بين وزيري الخارجية لمتابعة الإجتماع الرباعي في إطار صيغة 2+2 بين وزيري خارجية ودفاع البلدين في الاجتماع الذي عقد في نوفمبر الماضي ، مضيفا انه خلال الفترة القادمة ستتم خطوات محددة .. وستكون هناك ترجمة ملموسة الي ما تم الاتفاق عليه، موضحا انه هناك اجتماعا قريبا للجنة المشتركة ببين مصر وروسيا برئاسة السيد الوزير منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة ووزير الزراعة الروسي كما سيكون هناك زيارات مهمة رفيعة المستوي. وحول العلاقات المصرية السودانية قال عبد العاطى ان العلاقات المصرية السودانية أبدية وليست علاقة جوار فقط بل علاقات دم تاريخية بين شعبين وتاريخية .... والسودان دولة عربية شقيقة نعتز بالعلاقات معها وهناك مصالح كثيرة والزيارات المتبادلة مهمة جداً. واشار الى ان أول زيارة للوزير نبيل فهمي بعد توليه منصبه كانت للخرطوم فى اكبر دليل وتجسيد لما تراه الدولة المصرية من اهمية كبيرة للسودان. اضاف ان وزير الدفاع السودانى موجود بمصر ونتوقع زيارة لعلى كرتى وزير خارجية السودان لمصر في المستقبل القريب.