نقلت شبكة الأخبار البريطانية «بي بي سي» على موقعها الألكتروني، اليوم الأحد، بحثا نشر في دورية «ستيم سيل ترانزليشنال ميديسين» المتخصصة في مجال الكيمياء الحيوية وعلم الأحياء الجزيئي، يفيد بأن الخلايا المأخوذة من أعين المتوفين قد تساعد المكفوفين على استعادة القدرة على الإبصار. وأظهرت الأبحاث التي أجريت على فئران التجارب أن هذه الخلايا البشرية، التي تدعى خلايا مولر الدبقية، قد نجحت في إعادة جزء من الرؤية إلى بعض الفئران المصابة بالعمى التام. وأكد فريق البحث من "لندن يونيفيرستي كوليج" أن الحصول على نتائج مشابهة لدى البشر سيحسن من قدرتهم على ممارسة الحياة بشكل طبيعي، إلا أنها لن تمنحهم قدراً كافياً من الرؤية يمكنهم من القراءة، بحسب البي بي سي. من جانبه قال أستريد ليمب، أحد الباحثين - في حوار له مع البي بي سي - إن المكفوفين لن يتمكنوا من القراءة في الغالب، لكن سيكون بمقدورهم التحرك بحرية والتعرف على قطع الأثاث الموجودة حولهم على سبيل المثال، مضيفا: «ستتحسن طريقة حياتهم بشكل أكبر، حتى وأن لم يكن بمقدورهم القراءة أو مشاهدة التليفزيون.» وأشارت بي بي سي إلى أنه عند اختبار هذه الخلايا في المعمل، تحولت تلك الخلايا كيميائياً إلى خلايا عضوية يمكنها التحقق من مصدر الضوء في الشبكية، وبزرع هذه الخلايا العصوية في قاع العين لدى الفئران المصابة بالعمى التام، استعادت الفئران جزءاً من قدرتها على الإبصار. وكشفت الأشعة التي أخذت للمخ أن هذه الطريقة في العلاج ساعدت على استعادة 50% من الإشارات الكهربية بين المخ والعين، بحسب الأبحاث. من جانبه أوضح بول كولفيل ناش، رئيس برنامج الطب التجديدي بمجلس الأبحاث الطبية الذي يمول الدراسة، أنه من غير المؤكد بعد إن كانت تجربة هذه الطريقة على البشر ستنجح، لذلك يجب استكمال البحث كمحاولة للوصول لعلاج لفقد البصر. قدر الباحثون أن تحضير الخلايا قد تستغرق نحو ثلاثة أعوام قبل البدء في هذه التجارب، ومن المنتظر أن تبدأ التجارب على البشر خلال ثلاث سنوات، بحسب البي بي سي.