أصدر الدكتور محمد أبو شادى وزير التموين قراراً بوقف استيراد الأقماح التى تزيد نسبة الرطوبة بها عن 13%، مما أثار ردود فعل على مستوى الخبراء بمجال الزراعة. حيث قال الدكتور عبد العظيم طنطاوى رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق ونائب رئيس اللجنة الدولية للأرز، ل"الوادى" إن قرار ابو شادى بوقف استيراد القمح الذى تقل نسبة الرطوبة به عن 13% يقلل من فرص استيراد القمح من دول آخرى من الممكن أن تساعدنا وبنفس الوقت يزيد من سعر القمح المستورد من الخارج..مشيراً فى ذات الوقت إلى أن زيادة نسبة الرطوبة تؤثر سلباً فى عملية التخزين حيث أن إرتفاع نسبة الرطوبة قد يؤدى إلى تعفن القمح ويعرضه للتسوس. وأوضح أن حبة القمح يوجد بداخلها ماء حر وماء مرتبط ، مضيفا أن الماء الحر يتصاعد ويتبقى الماء المرتبط والذى من الممكن تجفيفه لكى يصل إلى نسبة صغيرة وذلك حتى يكون آمناً بوضع التخزين، لذلك من الصعب جداً بأن يتم توقف استيراد القمح من الخارج بحجة نسبة رطوبته، ولكن من الممكن أن نضع شرطاً أمام دول العالم بأننا لم نقوم باستيراد أى كمية من القمح منها بنسبة رطوبة كبيرة إلا بعد أن يتم تجفيفها. وأشار إلى أن أن نسبة الرطوبة بالقمح من الممكن أن تجفف وتستعمل بدون أى قلق إذا وصلت إلى 17 % فبعد تجفيفه تصل نسبة رطوبته إلى 10%وتصل نسبة الرطوبة بالأرز إلى 20% بعد تجفيفها من الممكن بأن تصل إلى 15%، مؤكداً أن القمح له نسبة مجففات تساهم فى تقليل نسبة الرطوبة بما يتناسب مع القمح لتخزينه. من جانبه أكد نادر نور الدين الخبير فى بورصات الرى ومستشار وزير التموين الأسبق، أكد أن قرار "ابو شادى" بوقف استيراد القمح الذى تصل نسبة الرطوبة به إلى أكثر من 13% قرار خاطىء ويصب فى صالح دول محدودة منها أمريكا وإستراليا، التى ستتحكم في سعر القمح.