قال وزير الري، والمتحدث الإعلامي باسم الوزارة، خالد وصيف، إن الاقفاص السمكية من أكثر الأسباب المتسببة في تلوث البحيرات الشمالية في محافظتي كفر الشيخ والبحيرة، مشيرًا إلى أنها عبارة عن أقفاص معدنية يضعها الصيادون في قاع النيل ويقومون بتربية الأسماك، وهي أشبه بالمزرعة، لكن التلوث يأتي من الأعلاف التي تأكلها الأسماك، وهي عبارة عن مواد ملوثة للنيل، موضحًا أن وجود 1200 قفص سمكي، تم إزالة 500 على فرع رشيد منها خلال الأسبوع الماضي، وباقي الأقفاص صادر لها قرارات إزالة، واصفًا هذه الأقفاص ب"القنبلة الموقوتة". وأضاف وصيف - خلال لقائه في برنامج «هنا العاصمة» التي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة «سى بى سى»، مساء الإثنين - أن الفترة من يناير 2011 ، حدث نوع من التعدى الشرس على المجاري المائية، ومنها هذه الأقفاص، وأشار إلى أن الملوثات الصناعية تكون من مصانع غير رسمية وغير مرخصة، فى الوقت الذى تم فيه إغلاق فتحات الصرف للمصانع الرسمية والمرخصة، مثلما حدث فى مصنعين بكفر الزيات، موضحًا ان النشاط الغير رسمي، والمصانع الغير مرخصة التى تصرف فى النيل هى الخطر الحقيقي، لعدم وجود حصر لها. وأكد أنه تم فتح قناطر إدفينا بالتنسيق بين وزارتي الري والإسكان، بهدف رفع منسوب المياه، إضافة إلى كميات مياه إضافية من القناطر الخيرية، وهو ما يعمل على تقليل تركيز الملوثات، وهو ما يعتبر حل جراحي، مشددًا على ضرورة معاقبة المصانع المخالفة. من جانبه قال الدكتور محمد حسن رئيس الجهاز التنظيمى لمياه الشرب والصرف الصحي، إن مشكلة تلوث المياه محافظتى البحيرة وكفر الشيخ، سببها أنه فى الفترة من شهر ديسمبر إلى شهر فبراير من كل عام، وتعرف باسم "السدة الشتوية"، وهى الفترة التى تقوم فيها وزارة الري بخفض منسوب المياه فى المجاري المائية بهدف التطهير، فترتفع نسبة الأمونيوم، إضافة إلى وجود ملوثات من الصرف الصحى والصناعي، إضافة إلى ظاهرة الأقفاص السمكية. وأوضح "حسن" ، أن شرطة المسطحات المائية من المفترض أن تقوم بإزالة الاقفاص السمكية، لكن الانفلات الأمنى الذى حدث خلال الفترات الماضية، عمل على زيادة عدد الأقفاص دون إزالتها.