سلميته سلاحه في مواجهة مبارك والعسكر والاخوان.. وأصحابه ودعوه بالهتاف: يا أبو دبوره ونسر وكاب سيد وزه مش إرهاب كان من منظمي مسيرات شرق وعضو حملة تمرد بشرق القاهرة وأحد منظمي خطط تحركات يوم 25 يناير 2011 "أه يا وطن صابه العفن، أوحش ما فيك عايش وأجمل ما فيك اندفن".. لم يكن يعلم "سيد وزه" أن هذا سيكون مصيره وتلك ستكون نهايته، رغم أنه سبق أن ودع الجميع عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، طالبا من الله عزوجل الرحمه والمغفرة حينما كتب راجياً "ربي ارحمني عندما يصلون عليّ صلاة لا ركوع فيها ولا سجود". في ذلك اليوم وخلال احتفالات الجميع بالذكري الثالثة من ثورة 25 يناير، خرج "وزه" مع أعضاء الحركة، ليطالب باستعادة الثورة ويهتف ضد كل مستبد كما هتف من قبل ضد الجماعة المحظورة وحكم المرشد . كان لسان حاله مع كل مسيرة يشارك فيها "أبكى .. أنزف .. أموت .. وتعيشى يا ضحكة مصر" وقبل ساعات من استشهاده كانت آخر صورة له وهو يصلي في مكان تجمع المسيرة .. لم يترك فرض ربه حتي في عز الاشتباكات بعد فض تظاهرة مصطفى محمود التي ، شارك فيها مع أعضاء الحركة أمس السبت، لينتقل بعدها إلى نقابة الصحفيين بوسط القاهرة احتجاجا على مشاركة الإخوان.. وكأن قدره أن يتحول إلي ذكري جميلة مثل ذكري الثورة التي يدفع أولادها اليوم الثمن غاليا في المحاكم والسجون . سيد عبد الله ابراهيم، الشهير ب"سيد وزه"، طالب بكلية التجارة جامعه عين شمس وعضو مجموعه شرق القاهرة بحركه شباب 6 ابريل، الجبهة الديمقراطية، كان يشارك في مسيرة الحركة أمام نقابة الصحفيين بعد انسحابها من ميدان مصطفي محمود لعدم الاشتراك مع مسيرة الاخوان وأنصار المعزول ووقوع مشادات كلامية حادة بينهما ورغم توجههم إلي "الصحفيين" إلا أن ذلك لم يحل دون اعتداء قوات الأمن عليهم وإطلاق قنابل الغاز عليهم بكثافة . "وزه" توجه مع مجموعه من الشباب، في اتجاه مقهى البورصه بوسط البلد بعد الغاء الحركه فاعلياتها، وبالقرب من البورصه أصيب بطلق ناري بالصدر نقل علي إثرها إلى مستشفى احمد ماهر حيث لقى ربه هناك . كان "وزه" أحد شباب ثورة 25 يناير من منظمي مسيرات شرق وعضو حمله تمرد بشرق القاهرة وأحد منظمي خطط تحركات يوم 25 يناير 2011، سيد مثل غيره من الشباب الذين نزلوا الميدان يوم 25 يناير وهو يعد بالنسبة للنظام القائم حجر عثرة ضدهم وضد سياساتهم ، ولذلك نزل بالأمس من أجل أن يعد لميدان التحرير الذي دخله في مثل هذا اليوم، ولكنه لحق بشهداء 25 يناير 2011 . "سيد مش بلطجي يا داخلية بلطجية، يا أبو دبوره ونسر وكاب سيد وزه مش ارهاب".. هكذا ودعه أصحابه بالبكاء من أمام مشرحة زينهم بعد أن كان بينهم وأمامهم يتقدم مسيراتهم ولا تفوته فاعلية من فعالياتهم ويصرخ بعلو الصوت "وحياة دمك يا شهيد ثورة تاني من جديد"، وإن سألوك عن مصر.. فقل لهم في مصر شهيد، يسعفه شهيد، ويصوره شهيد، ويودعه شهيد، ويصلى عليه شهيد، ويرقص على دمه العبيد، فكوني بردا وسلاما يا قبورا لَمت شبابا في الربيع من عمرهم بعد أن عاد الثائر غريبا كما بدأ غريبا، فطوبى للغرباء والمجهولين والشهداء .