بدأت محكمة دولية في لاهاي اليوم الخميس محاكمة أربعة متهمين في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري غيابيا، بعد تسع سنوات من اغتيال الملياردير السني و21 شخصا اخرين وسط بيروت. وكان الحريري و21 آخرين قتلوا في تفجير هائل بسيارة مفخخة بوسط العاصمة اللبنانيةبيروت في 14 فبرايرعام 2005. وتشمل لائحة الاتهام أربعة أشخاص من عناصر حزب الله وهم مصطفى بدر الدين (52 عاماً) وسليم عياش(50 عاما) وحسين عنسي (39 عاماً) وأسعد صبرا (37 عاماً). وفشلت السلطات اللبنانية في تعقب أي منهم في السنوات الثلاث الماضية منذ إصدار لائحة الاتهام وهم يحاكمون غيابيا بعدما عينت المحكمة محامين للدفاع عنهم. وأكد الادعاء وجود أدلة على قيام المتهمين باغتيال الحريري، وأشار إلى أن جهات داخلية وخارجية خططت لعملية الاغتيال. وكشف الادعاء أن رئيس الوزراء الأسبق وضع تحت المراقبة قبل اغتياله ب3 أشهر، معتبرا أن الاغتيال ليس جريمة داخلية، وأن آثارها امتدت لخارج لبنان. وتنعقد المحاكمة في صالة ألعاب رياضية تحولت الى قاعة للمحكمة في المقر السابق للمخابرات الهولندية على مشارف لاهاي، حيث قال القاضي ديفيد ري، رئيس المحكمة "نعقد الجلسة اليوم للاستماع إلى البيانات الافتتاحية للادعاء"، ويشار إلى أن الجلسات يمكن أن تستمر لسنوات. وينفي حزب الله بشدة أي دور له في اغتيال الحريري في بياناته الرسمية ، معتبرا أن الحادث عملية إرهابية، مطالبا بمحاسبة ما يسميهم القتلة الحقيقيين. وقد شهد لبنان بعد مقتل الحريري سلسة من الاغتيالات السياسية وأعمال عنف، وكان آخرها قتل محمد شطح مستشار رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الدين الحريري في 27 ديسمبر الماضي، ويعد شطح من إحدى الشخصيات المناهضة للنظام السوري.