أعلن المهندس جابر الدسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، أن قطاع الكهرباء يعمل على تقليص إجمالي ديون الشركة القابضة وشركاتها التابعة من قروض طويلة الأجل، من مؤسسة التمويل الدولية للخدمات الاستشارية والقروض المحلية، والتي تبلغ 120 مليار جنيه، دون التأثير على المشاريع الاستثمارية للقطاع. وأكد الدسوقي في بيان له، اليوم، الخميس، أن تقليص الديون لن يأتي بأي حال من الأحوال على حساب المشاريع الاستثمارية للقطاع التي تخدم البلاد على المدى الطويل، بل سيكون من خلال وسائل بديلة سيكون لترشيد الاستخدام من جانب المستهلك دور كبير فيها، مع تطبيق تكنولوجيات جديدة، مثل الإضاءة بمصابيح "اليد" التي تتميز بانخفاض استهلاكها حتى 90% من المصابيح العادية، لدرجة أن استهلاكها لواحد وات يقابله استهلاك 3 وات في اللمبات المدمجة الموفرة للطاقة، و5 وات في اللمبات المتوهجة، إضافة إلى رفع كفاءة استخدام الأجهزة. وأشار رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، إلى أن لمبات "اليد" الجديدة تتميز بوضوحها الشديد وسرعة إضاءاتها عند مرور التيار الكهربائي بها، كما تتميز بعمر افتراضي أطول وتوفير هائل للطاقة، وتوفير ضوء أبيض، وصغر الحجم وسهولة التثبيت، والعمل على جهد منخفض، وعدم التسبب في حراراة عالية مصاحبة لاستخدامها، كما أنها صديقة للبيئة وتكلفتها أقل. وأوضح "الدسوقي" أن الديون المستحقة عبارة عن قروض وإلتزامات تتعلق بمشروعات ويتم سدادها على مراحل طويلة الأجل، منوها بأن هذه الديون تراكمت على الشركة القابضة وشركاتها التابعة وتسببت في خلل مالي في ميزانياتها، نتيجة لارتفاع تكاليف الوقود، وعجز التحصيل، وزيادة أعباء الصيانة، وارتفاع تكاليف الأجور، وزيادة تكاليف الخطة الاستثمارية. وأشار إلى أهمية وعي المواطن والمستهلك إلى ترشيد الاستخدام وليس منعه، لافتا إلى أن مصر يمكنها توفير 2000 ميجاوات من تشغيل أجهزة التكييف خلال فترة الذروة، والتي تمتد من 3 إلى 4 ساعات فقط، وهو ما تبلغ نسبته 8% من استهلاك الكهرباء في مصر، مؤكدا أنه يمكن لترشيد الاستخدام أن يوفر 40% من الطاقة المستخدمة في الصناعة بمعدل 10% من الاستهلاك العام أي 2600 ميجاوات، على ضوء أن الصناعة تستهلك 30% مما تستهلكه مصر، وأن الاستهلاك في ساعة الذروة يصل إلى 26000 ميجاوات تقريبا .