الكاتبة: الاستمرار في الكتابة الإبداعية حالياً هو فعل مقاومة في حد ذاته". تصدر خلال أيام بالتزامن مع معرض القاهرة للكتاب، في دورته الجديدة التي تنطلق يوم 22 يناير، رواية "جبل الزمرد" التى تشتبك منصورة عز الدين فيها مع "ألف ليلة وليلة" اشتباكًا بنيويًا يتجاوز العنوان، لتقدم عملًا يلعب مع "الليالي" ويحاورها متبنيًا بعض أساليب السرد المستلهمة منها. عمل يتفحص بحساسية علاقة الكتابي بالشفاهي، ويشتغل على فكرة رواية الرواية، أي الوعي بفعل كتابة رواية منبثقة من قلب "ألف ليلة" ومتماسة مع الموروث الديني في آن. في قاهرة 2011 تسعى بستان البحر المولودة على مقربة من أطلال قلعة آلاموت بإيران، خلف هدف مخاتل يتمثل في استعادة زمردة أميرة قاف الغائبة عبر تنقية سيرتها من تحريف طالها على مدى قرون، من فصل لآخر نلاحق ما ترويه بستان وما تتواطأ على إخفائه، نراقبها تحيي أسطورة جبل قاف لإعادة أهله من الشتات، ولا وسيلة لها في ذلك سوى جبر ما تحطم عن طريق الكتابة. تستدعي بستان كل من كان له دور في سيرة زمردة: إيليا العملاق الأعمى الباحث عن الليل والعاكف على التدوين بلا انقطاع، وبلوقيا الذي يغويه "جبل الزمرد" فيرتحل بحثًا عنه، ومروج ناسجة الحروف. وقالت الروائية منصورة عز الدين لل"الوادي" حول رؤيتها للواقع الثقافي المصري والعربي فى العام الجديد : " أتمنى أن يكون النشاط الثقافي المصري والعربي أكثر استقلالاً، وأن يتجاوز المثقفون والكتاب إرباكات الواقع الحالي ويستعيدوا دورهم النقدي. وأرى أن الاستمرار في الكتابة الإبداعية حالياً هو فعل مقاومة في حد ذاته". منصورة عز الدين كاتبة مصرية ترجمت أعمالها إلى لغات أجنبية عدة، ووصلت روايتها "وراء الفردوس" إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية 2010. صدر لها: "ضوء مهتز"، "متاهة مريم"، "وراء الفردوس" و"نحو الجنون".