قامت مجموعة من الفتيات بعربة السيدات بمترو الانفاق بطرد جميع الرجال المتواجدين داخل العربة ، وذلك لتعديهم على القوانين وعدم إلتزامهم باللوائح والتعليمات التي تنص علي وجود عربتان في مترو الأنفاق خاصة بالسيدات منقسمتان الي فترتان " عربة للسيدات حتي الساعة التاسعة مساءاً ثم يستطيع الرجال التواجد بها من بعد التاسعة " ، و " الأخري طوال اليوم للسيدات فقط ولا يحق لأي رجل التواجد بها "، و هذا ما آثار حفيظتهن وقاموا بطردهم ونهرهم بشدة وسط شجار عنيف متبادل . تصدت عائشة " ص " هي و زميلاتها بالوقوف أمام الابواب من داخل عربة السيدات، لمنع أي رجل أو شاب الدخول للعربة، وبالفعل تمكنوا من ردعهم عن الدخول وتعنيفهم بشدة، و استقر الحال علي ذلك المنوال من محطة البحوث إلي أن وصلوا لمحطة العتبة حيث قامت مشاجرة كبيرة بين عائشة وزميلاتها وبين بعض الشباب الذين أستطاعوا التسلل داخل العربة، ورفضهم الإنصياع إلي الخروج من العربة . فقامت عائشة بحجز الباب بيديها حتي لا يتحرك القطار من المحطة ويخرج الشباب من عربة السيدات، مما دفع سائق المترو بتوقيف القطار لأكثر من 5 دقائق حتي تنتهي هذه المشاجرة التي كادت ان تصل للتشابك بالأيادي، إلي أن نجحت عائشة فى طردهم، في حين قامت بعض السيدات والشباب بتأنيبها من خارج الزجاج وتنعيتها بلقب "مجنونة" علي حد قولهم"، وهو ما دفعها للرد عليهم " بأنكم لا تحترمون القوانين أو النظام، أنا أخاف عليكن من مضايقتهن". وقالت عائشة ل"الوادي" لقد سئمت من عدم إحترام النظام والإلتزام بتطبيق القوانين، فأنا طالبة بكلية الإعلام، واعتدت ركوب المترو للذهاب إلي كليتي ومنزلي ، ولا أطيق أن أستقل عربة مترو بها رجال لما يصدر منهم من أفعال مشينة تبدأ من النظرات الجارحة وترديد كلمات الغزل و تصل لحد التحرش، وهذا الذي لا أقبله ولن أقبل به سواءُ لي أو لأي فتاة أخرى. وأعلنت عائشة بأنها وبعض من صديقاتها سيقومون بشن حملة ضد التحرشات، وعدم السكوت علي أي تجاوزات غير أخلاقية أو غير قانونية، وذلك عن طريق التفاعل الإيجابي والتصدي لكل هذ السلبيات وتوعية الفتيات بحقوقهم وبما لهن وما عليهن، حتي يحفظن أنفسهن من كل ذلك، وليكن هن أول شرارة في طريق الإلتزام ومحو هذه الظاهرة تماماً.