استنكر عدد من رموز الفكر والإبداع في مصر، تفجير مديرية أمن الدقهلية والذي سقط على إثره 13 شهيدًا وإصابة 105 آخرين من قيادات وجنود الشرطة جراء تفجير أحد السيارت المفخخة في الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء . وأكد المثقفون ضرورة أن تعلن الدولة والوزارة الحالية «حالة الحرب» على التنظيمات الجهادية والإرهابية التي تدعم جماعة الإخوان المسلمين، كما أكدوا أن الهدف من هذه العمليات هو إحداث حالة من الترويع للمواطنين لمنعهم عن النزول والتصويت على دستور مصر وعرقلة خارطة الطريق. وقال الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد، «سنعاني كثيرًا من جراء هذه العمليات الإرهابية الفترة المقبلة؛ ويجب أن تركز الأجهزة الأمنية على (ملف الإرهاب) والسيطرة عليه بأقصى سرعة». وفيما يتعلق بنوع القنابل المستخدمة وتحليلات الخبراء الاستراتيجيين التي أكدت أنها من أنواع القنابل التي تستخدمها حركة «حماس» الفلسطينية، أكد عبد المجيد أن الأمر بعيد عن حركة حماس .. مضيفًا أنه «وبالرغم من عدم تعاطفي معها إلا أن هذه العمليات الإرهابية الضخمة قام بها إرهابيون مصريون وقد يكون السلاح المستخدم استوردته حكومة الإخوان التي تولت فيه السلطة». وأكد أنه بالرغم من استهداف «جماعة المعزول» إحداث حالة من الترويع للمواطنين لمنعهم من المشاركة في التصويت على الدستور أقول لهم «المصريين مش خايفين وهينزلوا يصوتوا على دستور بلدهم». من جانبه، أكد الكاتب والمفكر جمال أسعد أن ما حدث فجر اليوم أمر «متوقع» ويجب أن نضعه في قالب محدد حتى لا نزيد من خوف المواطنين الآن في مرحلة فارقة في تاريخ مصر السياسي. وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين ومن معهم يتبعون سياسية إسقاط الدولة المصرية، وهو ما برز في انتقال الفوضى والعمليات الإرهابية من سيناء لأقاليم مصر ومراكزها، ومن الوارد أن يتكرر ذلك في محافظات أخرى خلال الفترة المقبلة لاستهداف الجيش والشرطة والمواطنين . وأكد أن سياسية الاخوان قد انتقلت من المطالبة بعودة الشرعية بالطرق السياسية إلى «الإرهاب» وهو ما يعني أنها تنازلت عن الشرعية «سياسيًا» وهو ما يؤكد تبني أجندة «صهيو - أمريكية» حقيقية لضرب بلدان الربيع العربي كسوريا ولبنان والعراق وليبيا وما يحدث كل يوم داخل هذه الدول يؤكد لنا جميعا ذلك، ويبرز في تصريحات القيادات الاسرائيلية البحثية التي تخرج تزامنا مع تلك الأحداث في عالمنا العربي. وأشار إلى أن من أهم الأمور في الوقت الحالي وقوف الشعب المصري بجانب الدولة والجيش والشرطة لمواجهة هذا الإرهاب بشكل جاد . من ناحيته، أكد الكاتب صلاح عيسى، أن ما حدث فجر اليوم استهداف واضح وصريح للشرطة والجيش وإثارة مخاوف المواطنين من النزول للاداء بآرائهم على الدستور وعرقلة خارطة الطريق التي يعد الدستور فيها أولى خطواتها. وأضاف، أن تصعيد جماعة «المعزول» المواجهة قد تتردد بشكل كبير الفترات المقبلة خصوصًا مع اقتراب موعد التصويت على الدستور وأن جميع ما تشهده مصر الآن من فوضى سيؤدي إلى نتيجة عكسية، وهو ما نجده متزامنا مع ما يحدث داخل الجامعات المصرية. وتابع، تحوم الشبهات الآن حول «الجماعات الجهادية» المتحالفة مع أنصار المعزول والتي نقلت العمليات من «سيناء» إلى «المحافظات» لإحداث فوضى تخدم أجندة خارجية تدعم وتساند تيارات بعينها . الكاتب الروائي يوسف القعيد استنكر الواقعة التي استيقظ الشعب المصري بسببها على رائحة الدماء، مؤكدًا أنه عمل خسيس وغادر وخائن للوطن، وأن الهدف الأساسي منه هو منع المواطنين من المشاركة في الاستفتاء . وأضاف، يجب على الدولة أن تعلن «حالة الحرب» .. مضيفًا «شخصيًا ليس لدي أي مانع من عودة قانون الطواريء»، وأقول للغرب سنصوت على الدستور ولن يمنعنا أي شيء ولن توقف خططك الخبيثة إرادة المصريين. يشار إلى أن حادثًا إرهابيًا وقع الليلة الماضية في محافظة الدقهلية حيث فجر إرهابيون سيارة مفخخة بالقرب من مبنى مديرية الأمن ما أسفر عن سقوط 13 شهيدًا وإصابة 102 آخرين بحسب التقديرات الرسمية .