أكد مصدر مسئول بهيئة البريد على قيام البنك المركزي بممارسة بعض الضغوط على الخدمات الجديدة التي تسعى الهيئة القومية للبريد المصري تقديمها، حيث يرجع ذلك إلى أنه هناك حالة من القلق تنتاب بعض البنوك خوفا من انجذاب العملاء لهذه الخدمات الجديدة، والتأثير على زيادة عملائهم. وقال المصدر أن البنك المركزي يدرس الآن الإجراءات الفنية ل"الحساب البلاتيني" اليومى والذى يعطى عائداً مرتفعاً وبدون حد أقصى للإيداع وبحد أدنى 3 ملايين جنيه. كما أضاف أن البنوك غير مرحبة ب "كارت الفيزا" الذي طرحته هيئة البريد مؤخرا بالتعاون مع مؤسسة فيزا العالمية، حيث لا يتعدى سعر الكارت 30 جنيه ويمكن شحنه من أي مكتب بريد لتسهيل عمليات الدفع أو تحويل الأموال لدى جميع الفئات وبدون فتح حساب او اجراءات بنكية ولكن فقط بصورة البطاقة وبحد اقصي 5 آلاف جنيه. ومن جانبه يرى أحمد آدم الخبير المصرفي، أن البنوك ليس من حقها الاعتراض على أى خدمة تقدمها هيئة البريد، مشيرا إلى أن البنوك لابد لها من اعتبار الهيئة بمثابة بنك جديد في السوق من حقه تقديم خدمات مالية جديدة. وفي ذات الوقت يؤكد آدم أن الهيئة لن تقدر على جذب عملاء البنوك، حيث أنه يرى أن الخدمات التي تقدمها مكاتب البريد لن تجعل منه منافسا قويا للبنوك، حيث أن المعاناة التي يلقاها العميل في سحب أو إيداع الأموال من مكاتب البريد كفيلة بتنفير العملاء من التعامل مع مكاتب البريد والاتجاه إلى البنوك. والجدير بالذكر أن هناك أنباء ترددت عن أن وزير الاتصالات المهندس عاطف حلمى سيلتقى محافظ البنك المركزى هشام رامز الأسبوع المقبل لحسم هذا الأمر.