دعا الجنرال ديفيد ريتشارد قائد الجيش البريطاني السابق، دول العالم إلى الاهتمام جديا بخطورة تنظيم القاعدة في منطقة جنوب الصحراء الإفريقية حيث أعرب ريتشارد عن قلقه من أن تكون منطقة جنوب الصحراء نقطة المواجهة القادمة مع تنظيم القاعدة، داعيا إلي سرعة مواجهة هذا الخطر حتى لا تكون هناك عواقب وخيمة. ويري ريتشارد أن عملية الناتو التي ساعدت في الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في ليبيا عام 2011 كانت بمثابة نجاح تكتيكي فقط، لكنه شكك في مدي جدواها من الناحية الاستراتيجية متسائلا ما إذا كان القرار الخاص بالعملية العسكرية التي نفذها حلف شمال الأطلسي في ليبيا عام 2011 صائبا أم أنه أسهم في انتشار الأسلحة في المنطقة. ويرى خبراء أن الدول الغربية أفسحت المجال امام انتشار أعمال العنف والتمرد بتدخلها في ليبيا وتسببت في فرار مقاتلين طوارق مسلحين ومدربين من هؤلاء المحاربون القدماء في الميليشيات الليبية الموالية للزعيم الراحل معمر القذافى الى منطقة الساحل. من جهة أخرى دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الأفارقة إلى التكفل بأمنهم بأنفسهم، وذلك من خلال إنشاء قوة تدخل سريع مشتركة تكون تحت إشراف منظمة الاتحاد الأفريقي وتكون قادرة على مواجهة كل التهديدات التي تتعرض لها القارة ، وأضاف هولاند أن بإمكان فرنسا تقديم يد العون من خلال تدريب العسكريين أو المساعدة في المجال التقني واللوجستي ولكن ليس عبر التدخل العسكري على الأرض. من جانبه إعتبر رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك إيرولت أثناء حديثه الإثنين لوسائل إعلام جزائرية أن "التهديد الإرهابي لم يختف" من منطقة الساحل بالرغم من التدخل الفرنسي في شمال مالي قائلا"أكدت الأزمة التي تعرضت لها مالي والهجوم في عين أمناس (بالجزائر) المخاطر التي حذّرت فرنسا المجتمع الدولي منها منذ مدة طويلة" وكانت جماعات إسلامية مسلحة قد زادت من هجماتها في عدة دول إفريقية خلال العام الماضي ففي الصومال تواجه قوات الاتحاد الإفريقي مقاومة شرسة من حركة شباب المجاهدين، كما انتشرت القوات الفرنسية في شمال مالي لمواجهة حركة تمرد تقودها جماعات إسلامية هناك، بينما أعلنت حالة الطوارئ في نيجيريا عقب هجمات لجماعة بوكو حرام المتشددة.