تواصلت حدة الضغط الشعبي على الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، غداة زيارته روسيا لبحث شراكة استراتيجية بين البلدين، بعد تعليقه التوقيع على اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي، والتي كان إيقافها سبباً في اندلاع احتجاجات واسعة بالعاصمة كييف، في أكبر مظاهرات تشهدها البلاد منذ الثورة البرتقالية 2004. كانت مجموعة من الملثمين المحتجين قد حطموا هيكل الزعيم السوفييتي السابق فلاديمير لينين الموجود في ميدان بيسارباسكا بالعاصمة كييف، كإهانة رمزية للرئيس الروسي. ونقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" على الإنترنت أن الآلاف من المتظاهرين تجمعوا في العاصمة الأوكرانية، كييف، وأشارت المعارضة إلى أن نحو نصف مليون شخص تدفقوا إلى شوارع كييف، فيما قال الشرطة إن أعدادا أقل من المتظاهرين شاركت في الاحتجاجات. وحاصر المتظاهرون الاثنين الماضي مقر الحكومة لإرغامها على الرحيل بعد أن رفضت توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. فيما انتقد فلاديمير بوتين، التظاهرات التي تحتج على الرئيس الأوكراني عدم توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي تقربا لموسكو، وووصف في تصريحات له خلال زيارته أرمينيا الأحداث أنها "تبدو وكأنها مؤامرة مدبرة أكثر منها ثورة"، و " إنها محاولة لزعزعة الحكومة الشرعية تدبرها مجموعات جيدة التنظيم لها خطط في الخارج". وأعرب بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه البالغ إزاء الوضع الراهن في كييف ، ودعا الرئيس الأوكراني في اتصال هاتفي لعدم اللجوء للعنف والدعوة للحوار السلمي بين كافة الأطراف. \