حالة من التخبط تسود تحالف "دعم الإخوان"- والمعروف بالتحالف الوطني لدعم الشرعية-، عقب إعلان نية الإخوان إنشاء حكومة موازية بالمنفي، والتي استبدلتها بمجلس قيادة الثورة، بعدما نصحتها دول عربية بتشكيل مجلس قيادة ثورية لأفضلية التعامل الرسمي معه من جانب الدول الأخرى. وأعلن الدكتور محمد محسوب، القيادي بحزب الوسط، وعضو التحالف، بشكل رسمي عن نيتهم لإنشاء مجلس قيادة ثورة، لإدارة المشهد الثوري في المرحلة القادمة، خاصة ذكرى أحداث 25 يناير التي يعد لها الإخوان والتحالف من الآن، من خلال التحالف مع القوى الثورية الأخرى، وإن كانت بأيديولجية مناهضة للتيار الإسلامي التي يشكله أعضاء التحالف، حيث من المنتظر أن يضم التحالف شخصيات من التيار الليبرالي وكذلك التيار اليساري، ممن يتفقوا في الوقت الحالي مع الإسلاميين في مناهضة الحكم العسكري. ودعا "محسوب"، إلى تشكيل مجلس وطني من كل القوى الثورية المناهضة للحكم العسكري، بكل أطيافها، مؤكدا إن هذا المقترح يسبق فكرة حكومة المنفى التي وصفها بالمهمة اللاحقة. من جانبه، نفي خالد سعيد، القيادي بالجبهة السلفية وعضو تحالف دعم الإخوان وجود مشاورات داخل التحالف حول تشكيل مجلس قيادة الثورة. وأكد "سعيد" في تصريحات خاصة ل"الوادي" أن تلك الفكرة لم تطرح داخل تحالف دعم الإخوان، وقد يكون البعض ناقشها خارج اجتماعات التحالف الرسمية، مشيرا إلى أن كل شخص من أعضاء التحالف يُسأل عن نفسه ومواقفه الشخصية، فيما يخص الأمور التي تناقش خارج نطاق الاجتماعات الرسمية لقيادات التحالف. بينما أكد علاء أبو النصر القيادي بحزب "البناء والتنمية" وعضو تحالف "دعم الإخوان"، أن فكرة مجلس قيادة الثورة، قد تكون اجتهاد شخصي من قبل الدكتور محمد محسوب، غير أنها لم تطرح بالتحالف الوطني من الأساس. وأبدى "أبوالنصر" استنكاره من طرح الفكرة في هذا التوقيت، مؤكدا أن التحالف هو الذي يدير المشهد منذ احداث 30 يونيه وحتي الأن، ولا توجد أي نية لاستبداله بأي كيان أخر، متسائلا: "إذا تم تشكيل مجلس قيادة الثورة فما الدور الذي سيلعبه التحالف الوطني في المرحلة المقبلة؟". وحول التنسيق لفعاليات 25 يناير القادمة، أوضح "أبوالنصر" في تصريح خاص ل"الوادي"، أن التحالف هو من يدير المرحلة الحالية ولن يسمح بتشكيل ائتلافات تطغي على فكرته او الهدف من انشاؤه، مشيرًا إلى استمرار تمسكهم بمطالب الشرعية التي دشن من أجلها التحالف.