المعارضة الأوكرانية تطالب بانتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة أندلعت اليوم تظاهرات بوسط العاصمة الأوكرانية "كييف"، حيث قام عدد من المتظاهرين بحسب ما أعلنه التليفزيون الإجتماعي الأوكراني باقتحام مقر الرئاسة، وسماع لدوي إطلاق نار وتصاعد كثيف للدخان. كما أضافت وسائل الإعلام الأوكرانية أن عددا من الشباب الملثم قاموا بكسر الحواجز بواسطة جرار وقامت الشرطة بالانسحاب، تاركين عناصر من القوات الخاصة لحماية المقر وقاموا بتحطيم واجهة مبنى إدارة كييف وقذف القوات الخاصة بالحجارة. فيما قررت المحكمة الإدارية الأوكرانية منع تنظيم أي تجمهر في وسط العاصمة "كييف" في الفترة من الأول من ديسمبر إلى السابع من يناير المقبل، وذكر مصدر لوكالة "نوفوستي" الروسية أن السلطات طالبت المحكمة بإصدار قرار بمنع المظاهرات في المناطق التي يقع فيها مقر الرئاسة والحكومة والبرلمان ووزارة الداخلية. من جانبها، قررت المعارضة الأوكرانية برغم صدور قرار المحكمة الإدارية، استمرار احتشادهم في ميدان "ميخايلوفسكايا" بعد تفريق قوات الأمن لهم أمس وطردهم من ميدان "الاستقلال" عقب تصريح "يوري لوتسينكو" أحد رموز المعارضة أن ما يحدث ليس مظاهرة أو حملة إنها ثورة، وحسب البيانات الأولية لدائرة الصحفية لحزب الوطن "باتكيفشينا" أن أعداد المتظاهرين الذين شاركوا في فعاليات اليوم وصلت إلى 500 ألف متظاهر. فيما أصدرت ثلاثة أحزاب معارضة بيانا أعلنت فيه تشكيل هيئة للمقاومة بهدف وضع خطة للإضراب العام في أوكرانيا، وأضاف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الوطن "باتكيفشينا" أن الهيئة التي تم تشكيلها سوف تعمل على خلع الرئيس الأوكراني وإستقالة الحكومة وإقامة إنتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة. على جانب آخر، صرح الرئيس الأوكراني "فيكتور يانوكوفيتش" أنه سيبذل قصارى جهدة من أجل إلحاق أوكرانيا بالاتحاد الأوروبي ولكنه يجب على الشعب الأوكراني أن يتحمل مسؤولية الدفاع عن أوكرانيا دون إلحاق الأذى وتدمير المنشآت العامة وأضاف "يانوكوفيتش" على موقعه الرسمي أنه طالب النيابة العامة بالتحقيق في الأحداث التي وقعت بالأمس. كما كلف وزير الداخلية الأوكراني "فاليراي مازان" قائما بأعمال رئيس الشرطة بدلا من "لفاليري كورياك" الذي تم تنحيته عن منصبة لإجراءات تحقيقات معه عن أحداث الشعب التي حدثت في أوكرانيا بالأمس واستخدام القوة المفرطة في حق المتظاهرين. وأعرب وزير الداخلية الأوكراني فتيالي زاخارتشينكو عن أسفه على الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين والتي شهدتها العاصمة الأوكرانية أمس وصرح "زاخارتشينكو" أن الأمن سيكون مضطر للرد بالطرق المناسبة على أي تحريض لفوضى عامة في البلاد متسائلا، هل يريد الشعب الأوكراني الوصول إلى الحال كما هو في ليبيا وتونس؟.