اليوم وعلى مدار الساعة شهدت كلاً من شارعي فيصل والهرم ومنطقة العمرانية بمحافظة الجيزة توافد أعداد متوسطة من الناخبين كان العدد الأكبر فيهم من النساء، فمنذ الصباح الباكر شهدت جميع اللجان تواجد أمنياً كثيفاً للقيام بعملية تأمين الانتخابات. وقل الاقبال كثيرا مع ارتفاع درجة حرارة الجو الذي لعب دوراً اساسياً في ظهور انتخابات الإعادة بهذا العدد الغير متوقع وكانت المخالفات تتباين شدتها من مكان لآخر ففي منطقة الطالبية قام العديد من أنصار حزبي الحرية والعدالة بممارسة الدعاية الانتخابيه ودفع المواطنين لانتخاب الدكتور محمد مرسي ، أما مدرسة "نجيب محفوظ" التي تقع في شارع "كفر طهرمس" بشارع فيصل، تأخر فتح اللجنة بها ما يقارب النصف ساعة بدون أبداء أسباب وقبل مواعيد الانتخاب بساعة تقريباّ تزايد عدد الناخبين بشكل ملحوظ أمام العديد من مقرات اللجان منها "لجنة مدرسة أحمد لطفي السيد"، "لجنة مدرسة نجيب محفوظ"، "لجنة مدرسة الشهيد أحمد عبد العزيز" ، "لجنة عمرو بن العاص" ، "لجنة حمزة بن عبد المطلب" ، "جمال عبد الناصر". كما قل عدد الناخبين وقت الذروة ومع ارتفاع درجات الحرارة ولكن سرعان ما عادت الأعداد بكثافة مرة أخرى مع مغيب الشمس، ولم يعكر صفو هذا اليوم سوى المشادات الكلامية بين أنصار مرشحين الرئاسة التي كانت تصل في بعض الأحيان الى التراشق بالحجارة والإصابات السطحية التي سرعان ما يتدخل الجيش وقوات الأمن لفضها والعودة مرة أخرى لمباشرة العملية الانتخابية ، ففي مدرسة عمرو بن العاص تتطور النقاش بين أنصار دكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق الى التعدي بالأيدي حتى تدخل الأمن ليفض الأشتباك ، وفي مدرسة "جمال عبد الناصر" وخاصة اللجنة 22، تم تحرير مذكرة ضد أحد المواطنين لقيامة بتصوير بطاقتة الانتخابية بعد أن أدلى بصوتة فيها عن طريق هاتفه المحمول مما دفع الأمن للتحفظ عليه وعلى هاتفه لارتكابة فعل يخالف اللوائح. هذا وقد شهدت مدرسة الجيزة الإعدادية للبنات والتي تم تخصيصها للنساء، كثافة كبيرة في أعداد الناخبات منذ الصباح وشهدت المدرسة العديد من المناوشات بسبب رفض بعض النساء المنتقبات رفع النقاب ولكن تم حلها ولم تحدث مشاكل تذكر. أما في مدرسة "البطل أحمد عبد العزيز" بفيصل في محافظة الجيزة تزايد أعداد الناخبين وحدثت أشتباكات بين المواطنين بسبب عدم استطاعة الناخبين تنظيم أنفسهم، واستمرت حاله الفوضي طويلا حتى نهاية اليوم بسبب تواجد العديد من "أطفال الشوارع" في محيط اللجنة وعدم تخصيص طوابير لكبار السن. هذا بالإضافة إلى قيام أنصار حزب الحرية والعدالة بتجهيز العديد من السيارات التي تحمل صوراً دعائية لمرسي خارقين بهذا الصمت الانتخابي المفروض وقاموا بنقل الناخبين بتلك السيارات الى مقر اللجان الانتخابية. ويقول محمد عبد العال "انا بقالي هنا 4 ساعات في الحر بحوش بين الناس وبحاول أنظم الطوابير ومفيش فايدة"، فيما كان رد فعل قوات الأمن أنها اغلقت باب اللجنة لمدة ساعتين حتى يستطيع الناخبين تنظيم أنفسهم تجنباً لأي اشتباكات تحدث في الداخل. وبعيداً عن الاشتباكات يقول محمد يوسف، أحد الناخبين، أنه جاء اليوم لكي ينتخب من يصلح لإدارة البلاد رافضاً ان يذكر اسم من سيرشح، ويضيف أنا اعمل مدرس فيجب علي أن انتخب من يأتي لي بحقي ولمن هم مثلي سواء كان بالتعيين أو التثبيت، قائلا "مهما كان الرئيس مين مش هنسيب البلد دي ترجع زي الأول". في حين قال أحمد عبد الظاهر – أحد الناخبين- أنه لا يرفض أن ينتخب من يسرق هذه البلد، ولا يريد أن يرى فيها فقير، ويتمنى أن تصبح مصر أفضل دول العالم رافضاً ان يذكر اسم مرشحه حتي لا يؤثر على باقي الناخبين.