دخل الدكتور محمد البرادعى على خط المواجهات السياسية المشتعلة فى مصر بحل يراه الطريق الوحيد للخروج من التوتر السياسى الحالى، إذ اقترح البرادعي أن يتعهد المرشحان شفيق ومرسى بأن تكون مدة رئاسة الجمهورية سنة واحد انتقالية يتم فيها تمهيد الدولة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية على أسس سليمة وتشكيل حكومة تكنوقراط غير مسيسة لإدارة البلاد فى تلك السنة. فهل تقبل القوى القوى السياسية هذا الحل وهل تراه ممكنًا أو قابلاً للتنفيذ؟. سمير الوسيمي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين قال ل"الوادي" إن هذا الاقتراح غير مقبول لعدم إمكانية فرض شروط على الشعب في الوقت الحالي فنحن الآن في انتظار جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية ليقول الشعب كلمته الأخيرة في من سيحكم مصر. وأضاف الوسيمي: "أعتقد أن مثل هذا اقتراح يشتت الشعب ويمثل عدم احترام لرأي المصريين ولاينال قبول أحد الأطراف الموجودة في الساحة الآن من جماهير عادية وثوار ومجلس عسكري والمرشحين للرئاسة، لافتًا إلى أن من ضمن أسباب الرفض أنه غير قانوني. من ناحيته رحب الدكتور كمال الهلباوي العضو السابق في جماعة "الإخوان المسلمين" بتشكيل حكومة تكنوقراط، في حين أكد أن قصر مدة الرئاسة على سنة واحدة مخالف للإعلان الدستوري. وتوقع الهلباوي عدم قبول هذا الاقتراح من ناحية الجماهير والمجلس العسكري، منوهًا بأن كثرة الاقتراحات تشيع الفوضى، وشدد على أن إجراء الانتخابات في موعدها المحدد هو الحل الأمثل، مطالبًا القوى السياسية والوطنية جميعها رفض هذا الاقتراح. وفي المقابل، أبدت الدكتورة كريمة الحفناوي الأمين العام ل"الحزب الاشتراكي المصري" موافقتها على اقتراح البرادعي، مشيرة في الوقت نفسه إلى عدم ثقتها في الوعود الشفوية لشفيق ومرسي. ونوهت الحفناوي بضرورة التفاف الجماهير حول هذا المقترح والضغط على الرئيس القادم من أجل تنفيذه حتى تستكمل الثورة، مضيفة أن المصريين لا يملكون حاليًا رفاهية الاختلاف.