أكد الدكتور منير محمود، المتخصص في الشئون الإسرائيلية، أن العلاقات المصرية الإسرائيلية شابها تعتيم خلال العقود الماضية. وأكد في ندوة عقدت بساقية الصاوي، تحت عنوان "مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية"،أن تلك العلاقة تحكمت بها جوانب عاطفية تصل إلي درجة الحدة في الطرح، وهذا ما صنعه الإعلام الصهيوني، مستخدما حالة الخلط في المصطلحات والمفاهيم التي يتم تناولها في مصر والعالم العربي عن اليهود وإسرائيل والصهيونية. وأكد الدكتور منير محمود، أن هذا الخلط لا يخدم إلا الاتجاه الصهيوني، حيث تتمثل هذه المصطلحات في عبري وإسرائيلي ويهودي وصهيوني، في حين أن الشكل العام لهذه الأمور كلها واحدة، إلا أن كل منها له مفهوم غير الآخر، فكلمة عبري تعود إلي عابر أحد أبناء إبراهيم عليه السلام ومنهم العبرانيين، وإسرائيل تعود إلي يعقوب المسمي القديم بالتوارة، وكلمة يهودي تعود إلي ما بعد الخروج من مصر، أما الصهيونية فهي تعود إلي النزعة الصهيونية، والتعلق بكل ما يخدم الفكر اليهودي. وأضاف، أن المصريين خلال العقود الماضية فيما بعد قرار تقسيم الدولة الفلسطينية عام 1947 وهم يخلطون بين تلك المفاهيم، وهذا لا يخدم إلا الفكرة الصهيونية، ويساعد من يروج علي مدار أكثر من 60 عاما قبل قرار التقسيم منذ أواخر القرن التاسع عشر، والفاعل في ذلك أربعة أمور، أولها هيئات إنسانية روجت لهذه للفكرة الصهيونية، حتي يكون هناك وطن قومي لليهود، والأمر الثاني، هو الخلافة العثمانية وقت الوجود الفلسطيني بلا سيادة، حيث كان لا يوجد ما يسمي الحكومة الفلسطينية أو رئيس وزراء فلسطيني، والأمر الثالث، هو انجلترا التي ساهمت كثيرا في تدعيم الفكرة الصيهونية، أما الطرف الأكبر في هذا، هو الوطن العربي متمثلا في بعض الأنظمه في هذا الوقت في مصر والسعودية وبعض الدول الإفريقية. وأشار منير، إلى أن مصر والوطن العربي تعاملا بقرارات سياسية غير أخلاقية، خاصة بعد رفض العرب قرار التقسيم، وكان أسعد قرار للكيان الصهيوني، خاصة وأن صاحب القرار لابد أن يكون صاحب سيادة اقتصادية وعسكرية إلا أنه ما حدث أنه تم استخدام القضية الفلسطينية في المتاجرة، واستخدمت من خلال عنصر الزمن التي أصبحت فيه اسرائيل أربعة أضعاف فلسطين، بالإضافة إلي فشلنا في صد عمليات التهويد خلال تلك العقود.