- «كمل جميلك» تجمع توقيعات لدعم ترشح «السيسي» للرئاسة .. ونشطاء يدعون للتظاهر ضد قمع الداخلية قبل أيام من حلول الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود التي وقعت في الفترة من 19 إلى 26 نوفمبر 2011، وأسفرت عن سقوط أكثر من 50 شهيداُ، تحاول بعض القوى السياسية استغلال الواقعة لصالحها، حيث دعت صفحات إخوانية على موقع التواصل الاجتماعي، «فيسبوك» للنزول في ذكرى محمد محمود، كما دعت صفحات سلفية للتظاهر في ذكري محمد محمود لإسقاط حكم العسكر، وتوعد عدد من قيادات «الجماعة الاسلامية» و«تنظيم الجهاد»، بتنظيم مظاهرات ضد الوزارة تستهدف إسقاطها في ذكرى أحداث «محمد محمود» في 19 نوفمبر الجاري، إضافة إلى التصعيد الدولي حال استمرارها في اعتقال الإسلاميين، والرد عليها بنفس ممارستها باستخدام القوة، بحسب قولهم. وأكدت القيادات، -بحسب تقارير صحفية- أنه تم الضغط على «تحالف دعم الشرعية» لتحريك دعاوى جنائية ضد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بسبب ممارستهما التي وصفوها ب«الإجرامية» ضد «أنصار الشرعية». يأتي ذلك وسط دعوات لعمل تأبين لشهداء محمد محمود بالميدان، بحضور الجيش والشرطة، وهي الدعوات التي لم تتم بصفة رسمية حتى الآن. وفي الوقت الذي دعا فيه نشطاء للتظاهر في ذكري الأحداث التي وقعت في عهد المجلس العسكري، الذي تولى الحكم عقب خلع الرئيس الأسبق حسني مبارك، في ثورة 25 يناير 2011، والتظاهر ضد قمع وزارة الداخلية، أعلن مؤيدون للفريق أول عبد الفتاح السيسي، نزولهم للميدان، وقال المستشار رفاعي نصر، مؤسس حملة «كمل جميلك»، في تصريحات تليفزيونية، إنهم «سينزلون لإحياء ذكرى شهداء الثورة في الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود، رافعين صور السيسي». وأعلنت حركة تمرد، أنها لن تدعو الشعب للاحتشاد في إحياء ذكرى شهداء محمد محمود، خوفاً من استغلال جماعة الإخوان المسلمين، لهذه الفعالية و«تنفيذ مخططهم لحرق البلاد واحتلال الميادين ونشر الفوضى، والاعتصام في ميدان التحرير»، وقال حسن شاهين، المتحدث الرسمي للحركة، في تصريحات صحفية، إن ذكرى «محمد محمود» عزيزة على أعضاء الحركة لاستشهاد العديد من الشباب الذين لم تأتِ حقوقهم حتى الآن، ولفت إلى أن إحياء ذكرى شهداء الثورة ومحمد محمود، شيء مهم، وذلك تخليداً لذكرى الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر. وتحشد جماعة الإخوان أنصارها للتظاهر في ذكري محمد محمود، رغم رفضها المشاركة في الأحداث التي وقعت في عهد المجلس العسكري. حيث هاجمت الأحداث في 2011، وطالبت المتظاهرين بمغادرة الميدان والتوقف عن مهاجمة قوات الأمن المركزي، وقال الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة، المحبوس علي ذمة عدد من القضايا، معلقا علي الأحداث وقتها: إنها «محاولة من البعض للتأثير علي العرس الديمقراطي»، وكان يقصد بذلك انتخابات مجلس الشعب التي كان يتم الإعداد لها وقت الأحداث، وسقط في العام الماضي شهداء جدد في الاحتفال بذكري محمد محمود في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، أبرزهم الشهيد جيكا.