أعلن الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الحاخام "عوفاديا يوسف" وافته المنية اليوم -الاثنين- فى مستشفى "هداسا" فى مدينة القدس عن عمر يناهز 93 عاما مشيرا إلى أن عوفاديا كان من أهم المشرعين فى إسرائيل فى الفترة الأخيرة. يذكر أن عوفاديا يوسف ولد في 23 سبتمبر عام 1920 في البصرة بالعراق هو حاخام مزراحي حريدي باحث في التلمود وهو الحاخام الأكبر السابق لليهود السفارديم في إسرائيل على الرغم من انه هو نفسه من العراق، أي مزراحي وليس سفاردي وهو أيضا الزعيم الروحي لحزب شاس السياسي الممثل في الكنيست الإسرائيلي. وعلى الرغم من تصريحاته المثيرة للجدل فإن عوفاديا يوسف يدعم منذ فترة طويلة مفاوضات السلام مع الفلسطينين منذ أواخر الثمانينيات مستنداً في ذلك على مبدأ الحفاظ على النفس في الشريعة اليهودية. وكان أول مرة يطبق هذا المبدأ على إسرائيل في الصراعات مع جيرانها عام 1979، عندما أيد عودة شبه جزيرة سيناء لمصر حيث أنه يدعي البعض أن هذا التأييد كان مدفوعاً برغبة الحاخام يوسف في معارضة زميله الأشكنازي الحاخام شلومو غورين. وامتنع شاس عن التصويت على اتفاقية أوسلو الأولى وصوت ضد اتفاقية أوسلو الثانية وبعدما بدأت العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في التدهور وخصوصا بعد اندلاع انتفاضة الأقصى انسحب شاس من الائتلاف ودعم حزب الليكود. وفي عام 2005 أدان يوسف مرارا خطة فك الارتباط في غزة معارضاً أي عمل من جانب واحد خارج إطار اتفاق للسلام مشيراً مرة أخرى إلى مبدأ "حفظ النفس في الشريعة اليهودية". كما رفض يوسف فكرة عمل استفتاء عام على فك الارتباط وأصدر تعليماته إلى أعضاء شاس في الكنيست بالتصويت ضد الخطة. و منذ أن كان يرقد الحاخام المتطرف عوفاديا يوسف93 عامًا في قسم القلب في مستشفى هداسا عين كارم، قيد التنفس الاصطناعي والعلاج بأدوية ثقيلة بعد جراحة لاستبدال منظّم القلب المؤقت بمنظم مؤقت جديد، ثمة من يفكر في اليوم التالي الذي سيموت فيه الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين وبدأ جو النزاع حول يوسف قبل سنوات لكن مع كل مكوث له في المستشفى كان يتفاقم الأمر وليس الحديث عن وضعه الجسدي المتفاقم نظرا لكبر سنّه يخشى رئيس حزب شاس أريه درعي الذي عاد إلى قلب العائلة وإلى العمل السياسي للحزب بعد 12 سنة أن ينفي من منصب الوريث الروحي والسياسي ليوسف خاصة مع بروز الشخصية الهامة والمتوقعة أن تخلف يوسف وهو الحاخام الرئيسي السابق شلومو عمار.