النائب أحمد عبد الجواد يتقدم باستقالته من مجلس الشيوخ    قطع المياه 6 ساعات عن بعض مناطق الهرم فى الجيزة مساء الغد    شهداء ومصابون في قصف إسرائيلى مكثف على غزة.. الصليب الأحمر الدولي ينتقل لجنوب القطاع.. البحرية الاسرائيلية تحتجز مئات النشطاء على متن أسطول الصمود العالمي وتنقلهم إلى ميناء أسدود.. وتل أبيب: سنرحلهم لأوروبا    رئيس وزراء بريطانيا يقطع زيارته للدنمارك ويعود لبريطانيا لمتابعة هجوم مانشستر    لقاء الأشقاء.. نهائي مثير بين برشلونة وفيزبريم في بطولة العالم لكرة اليد للأندية 2025    بعد خروجه من القائمة.. الخطيب يتجاهل حسام غالي ويوجه رسالة ل الرباعي المستبعد    الكشف على 103 حالة من كبار السن وصرف العلاج بالمجان ضمن مبادرة "لمسة وفاء"    تجديد اتفاق التعاون الفني والمالي بين مصر وفرنسا بقيمة 4 مليارات يورو    السفير التشيكي يزور دير المحرق بالقوصية ضمن جولته بمحافظة أسيوط    الحكومة تُحذر المتعدين على أراضى طرح النهر من غمرها بالمياه    التمويل غير المصرفي في مصر يسجل 773 مليار جنيه خلال 7 أشهر    قناة السويس 2025.. عبور 661 سفينة إضافية وتقدم 3 مراكز عالميًا وزيادة الطاقة الاستيعابية ب8 سفن    4 توصيات للجنة العامة ب"النواب" حول اعتراض الرئيس على قانون الإجراءات الجنائية    استقالة 14 عضوا من مجلس الشيوخ لعزمهم الترشح في البرلمان    الصحة بغزة: الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي أصبح خطيرا جدًا    زيلينسكي يحذر أوروبا: روسيا قادرة على انتهاك المجال الجوي «في أي مكان»    خبير اقتصادي: الإغلاق الحكومي في أمريكا نتيجة لارتفاع سقف الدين ويؤثر سلبًا على المواطنين    من هم شباب حركة جيل زد 212 المغربية.. وما الذي يميزهم؟    رئيس مجلس النواب: ذكرى أكتوبر ملحمة خالدة وروحها تتجدد في معركة البناء والتنمية    المستشار ناصر رضا عبدالقادر أمينًا عامًا جديدًا لمجلس الدولة    شوبير: تأجيل الإعلان عن مدرب الأهلي الجديد وارد.. وعماد النحاس يخفف الضغوط    حمادة عبد البارى يعود لمنصب رئاسة الجهاز الإدارى لفريق يد الزمالك    شوبير يكشف تطورات مفاوضات الأهلى مع المدرب الأجنبى    بعد رفض طفل الذهاب للمدرسة.. ضبط مدرس تحرش به العام الدراسي الماضي    "سحر باللبن".. مشادة سيدة و"سلفتها" تنتهى بضبطهما بعد تهديدات بأعمال الدجل    " تعليم الإسكندرية" تحقق فى مشاجرة بين أولياء أمور بمدرسة شوكت للغات    ضبط عناصر إجرامية غسلوا أكثر من 1.5 مليار جنيه من تجارة المخدرات والسلاح    هاكرز يخترقون صفحة مجمع اللغة العربية على فيس بوك وينشرون صورا إباحية    القومي للسينما يعلن عن مسابقة سيناريو ضمن مشروع "جيل واعي – وطن أقوى"    جاء من الهند إلى المدينة.. معلومات لا تعرفها عن شيخ القراء بالمسجد النبوى    بعد انفصال 4 سنوات.. ليلى عبداللطيف تتوقع عودة ياسمين صبري ل أحمد أبوهشيمة    "نرعاك فى مصر" تفوز بالجائزة البلاتينية للرعاية المتمركزة حول المريض    رئيس مجلس النواب: مصر لا تهزم وجيشها هو درعها وسيفها    "مدبولي" يُوجه بتعزيز آليات رصد الاستغاثات الطبية مع تقديم أفضل استجابة ممكنة بشأنها    حقيقة انتشار فيروس HFMD في المدراس.. وزارة الصحة تكشف التفاصيل    إنقاذ حياة طفلين رضيعين ابتلعا لب وسودانى بمستشفى الأطفال التخصصى ببنها    تحذيرات مهمة من هيئة الدواء: 10 أدوية ومستلزمات مغشوشة (تعرف عليها)    رئيس الوزراء: الصحة والتعليم و"حياة كريمة" فى صدارة أولويات عمل الحكومة    مبابي يقود قائمة يويفا.. وصراع شرس مع هالاند وهويلوند على لاعب الأسبوع    مبابي ينصف جبهة حكيمي بعد تألقه اللافت أمام برشلونة    في أول عرضه.. ماجد الكدواني يتصدر إيرادات السينما بفيلم فيها إيه يعني    احتفالات قصور الثقافة بنصر أكتوبر.. 500 فعالية بالمحافظات تعكس دور الثقافة في ترسيخ الهوية المصرية    مفهوم "الانتماء والأمن القومي" في مناقشات ملتقى شباب المحافظات الحدودية بالفيوم    حقيقة فتح مفيض توشكى والواحات لتصريف مياه سد النهضة.. توضيح من خبير جيولوجي    أرتيتا: جيوكيريس يتحسن باستمرار حتى وإن لم يسجل    الداخلية تضبط 100 حالة تعاطٍ للمخدرات وقرابة 100 ألف مخالفة مرورية في 24 ساعة    الرقابة المالية تصدر ضوابط إنشاء المنصات الرقمية لوثائق صناديق الملكية الخاصة    وزير الخارجية يلتقي وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني    هل الممارسة الممنوعة شرعا مع الزوجة تبطل عقد الزواج.. دار الإفتاء تجيب    إصابة شقيقتين في انهيار سلم منزل بأخميم بسوهاج    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025 فى المنيا    مصرع وإصابة 11 شخصا إثر حريق هائل يلتهم عقارًا في فيصل    «الداخلية»: القبض على مدرس بتهمة التعدي بالضرب على أحد الطلبة خلال العام الماضي    بقرار جمهوري، مجلس الشيوخ يفتتح اليوم دور الانعقاد الأخير من الفصل التشريعي    ترامب يقرر اعتبار أي هجوم على قطر هجومًا على أمريكا    دعاء صلاة الفجر ركن روحي هام في حياة المسلم    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد إطلاق شرارة "الشاطر".. اليسار يتصدى و"الإسلامية" تهلل
نشر في الوادي يوم 01 - 04 - 2012

ردود فعل عديدة ومتباينة أثارها خبر ترشيح جماعة الإخوان المسلمين للدكتور خيرت الشاطر لانتخابات رئاسة الجمهورية، ما بين مؤيد ومعارض أو متحفز، بالتأكيد القرار فتح النار على الجماعة في جهات عدة، وطالت سهام النقد بعدم الوفاء بالعهد، بعد أن تراجعت الجماعة عن وعودها بأنها لن تقدم مرشحا لرئاسة، ولكن هذا لم يمنع أن هناك آراء مساندة ومؤيدة للجماعة في قرارها.
ولم يكن البيان الذي أصدرته الجماعة بالأمس لتوضيح وجهة نظرها في تقديم للرئاسة مقنعا للكثيرين، حيث أعلنت الجماعة في بيانها أن قرار دخول السباق الرئاسي، جاء خوفا على الثورة والتي بدأت تتهاوي، وأنهم ليسوا طلاب سلطة، بل هم يسعون لمرضاة الله.
فهناك من يرى أن الجماعة تحاول أن تتلاعب بالألفاظ والتعبيرات كعادتها، ولكن عموما الجميع في حالة ترقب وانتظار عن ما ستسفر عن الأيام القادمة بعد المفاجأة المدوية التي فجرها مجلس شورى الجماعة في اجتماعه مساء السبت 31 مارس.
بوابة "الوادي" استطلعت آراء عدد من السياسيين أصحاب التوجهات المختلفة، وايضا شباب الإخوان والقيادات المنشقة عن الأخوان ولم يفتنا أيضا معرفة مدى قانونية ترشح الشاطر للرئاسة، خاصة أن الشاطر حكم عليه قبل ذلك بالسجن 5 مرات آخرها كان حكما عسكريا.
قبل أن نستعرض آراء السياسيين يجب أن نؤكد أن هناك انقساما حادا داخل مجلس شورى الجماعة الإسلامية نفسها، بدليل أن الشاطر وبحسب تصريحات محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، قال إن الاختيار جاء بعد حصول الشاطر علي 56 صوتا من إجمالي أعضاء مجلس شوري الجماعة الذين حضروا الاجتماع وعددهم 108 عضوا، وهو ما يعني أن الشاطر حصل على أكثر من النصف بصوتين فقط.
وقد علق الدكتور محمد حبيب، النائب الأول السابق لمرشد الإخوان المسلمين، على قرار ترشيح الإخوان لخيرت الشاطر في انتخابات الرئاسة، وقال إنه ربما يكون تم في إطار تسوية ما بين المجلس العسكري والإخوان المسلمين؛ لأن الشاطر لا يزال ممنوعا من ممارسة العمل السياسي، نظرا لوجود حكم من المحكمة العسكرية تجاهه، وبالتالي فبموجب التسوية فإن محكمة عسكرية سترد الاعتبار للشاطر خلال أيام.
ولم يستبعد حبيب أن يكون الإخوان قد طرحو الشاطر كورقة ضغط علي المجلس العسكري للاستجابة لمطلبهم بسحب الثقة من حكومة الجنزوري وإقالتها.
أما كمال الهلباوي، المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان، فقال، من حق الجماعة أن ترشح كما تريد ما دامت الإجراءات الصورية سليمة، لكن قرار تشريح الشاطر للرئاسة ستكون له آثار ضارة على الدعوة بشكل خاص وعلى الشباب بشكل عام.
وقال الهلباوي، أخطأ الإخوان عندما قالوا إنهم "مش عايزين يرشحوا حد للرئاسة، وصورتهم في الشارع ستهتز بعد اختيارهم للشاطر وسيكون لهذا مردود عكسي عليهم".
مضيفا أن الإخوان عللوا اختيارهم لمرشح من بينهم من أجل الحفاظ على متطلبات الثورة وهذه المتطلبات لن تكون في مكتب الرئيس ولا البرلمان.
وقال: إن هناك استقالات جماعية وغير جماعية وأن صلابة التماسك الفكري للجماعة ستقل وأن الشباب سيكون غاضبا، خاصة عندما تكون القيادة مترددة.
وتوقع الهلباوي أن من يؤيدون أبو الفتوح لن يذهبوا للشاطر، وبعض من كانوا مع الإخوان سيتحولون إلى أبو الفتوح لأنه لم يغير موقفه.
فجر الدكتور إبراهيم الزعفراني القيادي الإخواني المستقل عن الجماعة مفاجأة من العيار الثقيل حيث أرجع قرار جماعة الإخوان ترشيح المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة لخوض الانتخابات الرئاسية بأنه تكملة لاتفاق سري بين الجماعة والمجلس العسكري.
وأكد الزعفراني أن ترشيح الجماعة للشاطر يؤكد أن قيادات مكتب الارشاد لا تلتزم بمبادئها ولا تحترم قرارتها وتسعى إلى إصدار مواقف متناقضة طوال الفترة الانتقالية التى تمر بها مصر حاليا، مبررًا قوله بأن الجماعة كانت قد أعلنت أنها لن تخوض الانتخابات الرئاسية ولن ترشح أحد من أعضائها في الانتخابات الرئاسية ثم تراجعت عن ذلك القرار وقررت ترشيح الشاطر مخافة لما قررته الجماعة فى السابق .
وانتقد الزعفراني قرارات الجماعة التي اتخذتها مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وقيامها بفصله من الجماعة لخوض الانتخابات الرئاسية ومخالفة قرار الجماعة بعدم ترشح أحد أعضائها، لافتاً الى أن الجماعة التي فصلت أبو الفتوح لترشحه في الانتخابات الرئاسية قامت بحشد أعضائها لترشح الشاطر مما يؤكد وجود مواقف متناقضة داخل الجماعة.
واعتبر الزعفراني ترشيح الشاطر بأنه سيعمل على تفتيت أصوات الإسلاميين وسيخدم مرشحي الفلول في الوصول الى كرسي الرئاسة، مشيراً الى أن الأيام القادمة ستكشف عن مفاجآت مدوية عن الصفقات السياسية التى عقدتها الجماعة مع العسكري لترشيح الشاطر في الرئاسة.
وعلى ما يبدو أن كلام القيادات السابقة في الإخوان عن حدوث انشقاقات داخل الجماعة وهدم للكيان، أصبح واقعا، خاصة بعد تصريحات شباب الإخوان ضد القرار.
حيث أكد حسن علي، من شباب الإخوان، أن قيادات الجماعة صارت تشعر أنه لن يستطيع أحد مهما بلغت قوته الوقوف أمامهم بعد الثورة، خاصة بعد انتخابات مجلسي الشعب والشوري الأخيرة الخادعة، التي تعد بمثابة الضربة القاضية للإخوان المسلمين في الشارع المصري، مشيراً إلى تصريحات صبحي صالح "أن الجماعة لو رشحت كلب ميت هينجح" وهو ما يجعل موقف الجماعة غامضاً وحائراً فضلاً عن كذبهم علي جموع الشعب المصري بطرح مرشح للرئاسة في الوقت الحالي، الأمر الذي يحمل العديد من علامات الاستفهام بشأن القرار الاخير، ويخلق انقسامات هائلة في صفوف الجماعة وربنا يستر علي مصر خلال الأيام المقبلة.
وذكر أحمد مفرح -عضو سابق بالجماعة- أن الجماعة تنظر إلى صلاحيات وحيثيات أكبر من رئاسة الجمهورية ولاسيما بعد استحواذهم على مقاعد المجلسين وتأسيسية الدستور، مؤكداً أن هذا هو منهج الإخوان دائماً، الكذب والصفقات ولاشك أن ما حدث يعد استفزازاً كبيراً لعموم المصريين، إضافة إلى أن مصر ليست إرثاً للجماعة وحدها، إنما هناك فصائل أخرى عديدة في المجتمع لن تلتزم بقرار الجماعة وعلي رأسهم شباب الإخوان.
بينما قال وائل جلال -من شباب الحرية والعدالة- أن الجماعة إذا رشحت حجراً لأعطيته صوتي وأعلنها بكل فخر وكرامة أني ملتزم بقرار الجماعة في دعم مهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية، منتقداً كل من يعلن النار على جماعته ومن لا يلتزم بقرارات مكتب شوري الجماعة فالباب مفتوح أمام الجميع.
وذكر أنس أكرم الشاعر- من شباب الإخوان ونجل النائب في البرلمان أكرم الشاعر- أن المهندس خيرت الشاطر رئيس مصر القادم وعلى باقي المرشحين الإسلاميين التنازل والانسحاب من سباق الرئاسة لدعم مرشح الجماعة.
داعياً الله إن كان ترشيح المهندس خيرت الشاطر فى سبيلك وابتغاء مرضاتك فوفقنا إلى ماتحب وترضى، وما تقيم به أمر أمتنا، وتصلح به أمر مصرنا. موضحاً أن الشاطر قدم طلب استقالته من الجماعة لكي يظل مرشحا لكل المصريين.
وقد كان رد المهندس عاصم عبد الماجد المتحدث الرسمي باسم الجماعة الاسلامية حاسما بعد أن كشف عن تأييد حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الاسلامية للمهندس خيرت الشاطر وأنه سيتمكن من الوصول للاعادة بدعم وحشد من معظم التيارات الاسلامي.
وأكد عبد الماجد أن أحزاب النور السلفي الذراع السياسية لمدرسة الدعوة السلفية بالاسكندرية والأصالة السلفي سيدعمان الشاطر للوصول للرئاسة، لافتا إلى ان معظم الاسلاميين يعتبرون الشاطر المرشح الوسطي من بين المرشحين الاسلاميين الذي سيستطيع تكملة أهداف ومبادئ الثورة.
واشار عبد الماجد الى ان الاسلاميين كانوا فى مأزق خلال الفترة الماضية وذلك بسبب شعورهم بعدم الارتياح لترشيح حازم صلاح ابو اسماعيل المتهم بالغلو والتشدد والصدام مع كافة القوى سواء الاسلامية أو الليبرالية كما كانت معظم القوى السياسية لا تميل لتأييد الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح والدكتور محمد سليم العوا في الانتخابات الرئاسية وذلك لعدم وجود شعبية لهم داخل الاوساط السياسية القاعدة الشعبية، موضحاً أن ترشيح الشاطر حل تلك الاشكالية.
ولفت عبد الماجد قرار جماعة الإخوان بترشيح الشاطر للرئاسة بأن هناك محاولات من المجلس العسكري وبعض القوى العلمانية لإقصائهم من الحياة السياسية وذلك بعد تهديد المجلس العسكري للجماعة بحل البرلمان ورجوع الجماعة لما كانت عليه في عهد الرئيس المخلوع، لذلك ارادت الجماعة ان تهرب الى الامام بترشيح الشاطر للرئاسة.
وقال جورج إسحاق، الناشط السياسي اليساري، والقيادي السابق بحركة كفاية إن "الحرية والعدالة أعلنت أنها لن ترشح رئيساً، فكيف نثق بهم بعدما تراجعوا عن كلامهم، وأننا لا نفهم شيئا، ماذا يفعلون، والرؤية مرتبكة، وستربك الحركة المصرية".
مضيفاً: "أن حادث ترشيح خيرت الشاطر ليس لصالح التيار الإسلامي وسيزيد من فرص آخرين مثل عمرو موسى، خصوصاً أن قيادات الإخوان صوتهم سيذهب للشاطر، وشباب الإخوان سيذهب صوتهم لأبوالفتوح، بينما السلفيون سيصوتون لحازم أبواسماعيل، وبالتالي الكتل السياسية الأخرى ستذهب أصواتها لمرشحين خارج التيار الإسلامي".
وقال أبو العز الحريري المرشح اليساري المحتمل لرئاسة الجمهورية: "إن إعلان الإخوان ترشيح الشاطر يتسق مع محاولتهم السيطرة على مقدرات الدولة المصرية خاصة بعدما أثير حول حصول والدة حازم صلاح ابو اسماعيل على الجنسية الأمريكية وما أثير عن كون العوا سوري المولد ومن هنا لم يتبق وسط مرشحي التيار الاسلامي سوى أبو الفتوح فانتهزوا الفرصة ودفعوا بالشاطر ليحصلوا على مقعد الرئاسة".
وقال: "إن ترشيح الشاطر جزء من الصراع الذي تمارسة الجماعة ضد القوى المدنية وقوى الثورة وللأسف سقط العسكر في فخ الإخوان".
وأكد الحريري " أن شكل المعسكرات الثلاثة "الاسلاميين - رجال النظام السابق - ممثلي الثورة والقوى المدنية المختلفة" التي تتنافس على سباق الرئاسة سيختلف بعدما تتضح الرؤيا ونعرف موقع كل مرشح فى السباق.
كما أكد أن عمر سليمان سيكون مرشح العسكر رغم نفي الأخير على لسان آخرين إلا أنه سيكون المرشح الرئاسي المدعوم من المجلس العسكري وستسير الانتخابات الرئاسية وكأنها معركة ديموقراطية تنتهي بفوز المرشح الصفقة بين المجلس والجماعة حتى ينخدع الشعب بالتمثيلية.
وانتهى الحريري إلى أن ترشيح الشاطر لن يؤثر عليه في السباق على رئاسة الجمهورية خاصة وأنه أعلن منذ بدء حملته الانتخابية أنه ضد الإخوان والسلفيين وبقايا النظام البائد، وأنه لن ينتظر دعمهم أو أصواتهم فى الانتخابات الرئاسية وبالتالي فإن ترشيح الشاطر وغيره لا تأثير له على مسار حملته الانتخابية.
وقد أكد عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وهو سياسي يساري، على أن جماعة الإخوان المسلمين بترشيحها للقيادي خيرت الشاطر قدمت نفسها كجماعة ليس لها أي مصداقية لرجل الشارع وليس للقوى السياسية فقط، مضيفا أن ترشيح الشاطر سوف يزيد من تفتيت أصوات الاسلاميين ويشعل ماراثون الانتخابات الرئاسية اشتعالا.
وأوضح عبد الغفار شكر أن قرار الإخوان غير مناسب واخطؤوا خطأ سياسي كبير في ترشيح خيرت الشاطر، ويديروا العملية السياسية بنوع من حكم الأغلبية كما كان يفعل الحزب الوطني المنحل.
ولا أعتقد أن مرشح الإخوان المسلمين سوف يحصل على أصوات كثيرة بسبب تراجع مصداقية الإخوان المسليمن في الشارع المصري عبر مواقفه المتضاربة في الأسابيع الأخيرة وتصريحاتهم المتناقضة، والتي تؤكد أنهم يسعون إلى السلطة ويريدون السيطرة علي مقاليد الأمور في مصر.
بالتأكيد الأحزاب والتيارات الليبرالية سيكون ردها فعلها ضد الإخوان، فقد دعا حزب الوفد أعضاء الهيئة العليا للاجتماع اليوم الأحد بمقر الحزب ببولس حنا لبحث تداعيات قرار جماعة الاخوان المسلمين الأخير الخاص بترشيح المهندس خيرت الشاطر النائب الاول للمرشد العام لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية ممثلا لحزب الحرية والعدالة "الجناح السياسي للجماعة".
وأشار عصام شيحه المحامي بالنقض وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد الى ان هذا الاجتماع قد يتطرق الى الدفع بمرشح من داخل الحزب لخوض انتخابات الرئاسة رداً على قرار جماعة الاخوان المسلمين.
واوضح ان ترشيحات الوفد لن تخرج عن الدفع بالدكتور السيد البدوي رئيس الحزب في حال موافقته، او الدفع به شخصياً لخوض هذه الانتخابات نزولا على رغبة عدد كبير من أعضاء الهيئة العليا، الذين طالبوا بترشيحه ممثلا للحزب .
وأكد المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفي لحزب الوفد ان ترشيح الشاطر لخوض الانتخابات الرئاسية يعد نوع من انواع المناورات، التي ليس القصد منها ان يكون مرشح الاخوان منافس جدي في هذه الانتخابات.
وأضاف بأن هذه المناورة تستهدف تفتيت اصوات التيار الاسلامي لتمهيد الطريق امام المرشح الذي سيدفع به المجلس العسكري لخوض هذه الانتخابات.
بالتأكيد التيارات السياسية المسيحية كانت ردودها قاسية ومناهضة لترشيح الشاطر، حيث قال فادي يوسف، منسق ائتلاف أقباط مصر، إن الإخوان أخطئوا في ترشيح المهندس خيرت الشاطر، وذلك لأن الشاطر عايش السجن أكثر مما عايش الحياة، بالإضافة إلى أنه هناك كوادر أكثر قبولا وامتلاكا للإمكانيات من الشاطر.
ويعتقد فادي يوسف أن الإخوان قاموا بترشيح الشاطر لاستخدامه كورقة ضغط أخيرة على المجلس العسكري، سوف تسحب في الوقت المناسب عقب تحقيق أهداف هما يريدونها.
وحول الموقف من ترشيح الشاطر قال فادي: "إن الإخوان فقدوا الثقة في الإخوان من خلال تصريحاتهم المتكررة حول عدم الدفع بمرشح رئاسي، واليوم يدفعون بخيرت الشاطر وهو ما يعني سقوط آخر أوراق التوت التي تستر أكاذيب وأطماع الإخوان المسلمين في السلطة، والأمر معروف مسبقا أننا لن ندعم أي مرشح إخواني أو سلفي أو من فلول النظام السابق"، حسب وصفه
وأكد الدكتور شريف دوس، رئيس الهيئة العام للأقباط، أن ترشيح جماعة الإخوان المسلمين للمهندس خيرت الشاطر كان مفاجاة كبيرة والقرار ليس في محله.
مضيفا ان القرار هو مزيدا من تفتيت أصوات الاسلاميين ويؤثر على موقف المرشح الوسطي الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح.
وطالب دوس قيادت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بالعدول عن قرارهم من اجل الحفاظ على الكتلة التصويتية في الشارع المصري لصالح المرشح الوسطي .
ورأى رئيس الهيئة العامة للاقباط أن ترشيح الاخوان للشاطر يدل على انهم مصصمون على الاستحواذ على مقاليد الأمور في مصر مما يعني فقدان الشارع المصري الثقه في جماعة الاخوان المسلمين.
مضيفاً ان القرار أدى إلى فقدان للثقة ليس في الشارع فقط ولكن أيضا داخل صفوف الجماعة، معربا عن أمله في أن يعدل الإخوان من قرار الدفع بالشاطر مرشحا في انتخابات الرئاسة.
وقال المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة الأسبق إن مسألة ترشح المهندس خيرت الشاطر للرئاسه تحتاج إلى أمرين: الأول يجب أن يحصل على عفو شامل فى القضيه المعروفه باسم "ميليشيات الأزهر" عام 2007 وهذا العفو يحتاج إلى مرسوم بقانون يصدره المجلس العسكري الحاكم للبلاد.
ويضيف: الأمر الآخر هو اللجوء إلى القضاء للحصول على "رد الاعتبار" ويجوز للشاطر في هذه الحاله أن يتقدم الى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لسحب ملف الترشح في حالة تغاضي اللجنة عن الحكم الصادر ضده في القضيه سالفة الذكر.
واختتم الجمل مؤكداً رفض اللجنة قبول أوراق ترشحه للرئاسة في حال عدم صدور العفو الشامل الذى يقضي بمحو آثار العقوبة واعتبارها كأن لم تكن.
أكد السفير محمد رفاعة الطهطاوي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن من حق الإخوان ترشيح من يريدون، وأن قرارهم بعدم ترشيح أحد فيما مضى كان قرارا سياسيا، لكن الظروف أعطتهم المبرر بعد رفض المجلس العسكري الاستجابة لمطلبهم باسقاط حكومة الجنزوري، وجعل البرلمان بدون صلاحيات، واصبحوا محاصرين داخل البرلمان، ليتآكلوا شعبيا فكان من اللازم أن يتقدموا بمرشح للرئاسة.
وأضاف أنه سيكون هناك انعدام ثقة في قطاع كبير من الناس في جماعة الإخوان، ولكنهم مازالوا يتمتعون بدعم حلفائهم وبثقة عدد غير قليل، وخصوصا أن خيرت الشاطر مرشح مطالب به من القيادات السلفية.
وتوقع أن يعود شباب الاخوان للجماعة، ومساندة خيرت الشاطر.
مضيفاً أن قوة الإخوان مش في عددهم، وأن قوتهم في الجهاز التنظيمي والآلة الانتخابية وكلها ستكون خلف الإخوان وأن أبو الفتوح كان يمكن أن يكون اختيار طبيعي للاخوان عندما لا يكون لهم مرشح رسمي.
وأكد طهطاوي: "لو أن الأمور سارت بدون تدخل في مجرى الانتخابات سيكون الشاطر الأول وبدون اعادة، لكن سيتم التحكم في نتائج الانتخابات من قبل من بيده الأمر في مصر".
وأكد الدكتور "جمال زهران" أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية أن ترشيح خيرت الشاطر لانتخابات الرئاسة غير مأمون العواقب؛ لأن الشاطر لم يحصل على برائته حتى الآن بل حصل على إبراء ذمة فقط، وهذا ما يضع علامات استفهام كثيرة، والإخوان يتجهون إلى الاستقواء ضد كل الأطراف مما يعزز بادرة الانشقاق مع القوى السياسية وهذا ما يمثل خطورة تاريخية يصنعها الإخوان الآن ويسعون من خلالها إلى اكتساح كافة قطاعات المجتمع.
وتساءل زهران حول منطقية اختيار المرشد للمرشح الرئاسي؛ فالجماعة تعتبر تنظيم غير شرعي وبذلك هم يتحدون القانون والأمر يقود إلى صدام حتمي مع المجلس العسكري، وإن كان البعض يردد ان الإخوان بطبعهم غير صداميين، ولكن في هذا الوقت تختلف ظروفهم فاليوم يمتلكون السلطة وهذا ما يغريهم للوقوع فى فخ الصدام المبكر. على حد قوله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.