مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    الذكاء الاصطناعى.. ثورة تكنولوجية في أيدى المجرمين الجدد    بعد قفزة مفاجئة.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالصاغة    «نتنياهو» يمضي وحده| واشنطن تنأى بنفسها.. وبايدن يحجب القنابل الأمريكية عن إسرائيل    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم (فيديو)    من أجل بطاقة السوبر.. ماذا يحتاج برشلونة لضمان وصافة الدوري الإسباني؟    ملف يلا كورة.. موقف شيكابالا من النهائي.. رسائل الأهلي.. وشكاوى ضد الحكام    أحمد سليمان يكشف عن مفاجأة الزمالك أمام نهضة بركان    هل يشارك لاعب الزمالك في نهائي الكونفدرالية بعد وفاة والده؟    شبانة يهاجم اتحاد الكرة: «بيستغفلنا وعايز يدي الدوري ل بيراميدز»    36 ثانية مُرعبة على الطريق".. ضبط ميكانيكي يستعرض بدراجة نارية بدون إطار أمامي بالدقهلية-(فيديو)    «مش هيقدر يعمل أكتر من كدة».. كيف علّقت إلهام شاهين على اعتزال عادل إمام ؟    يوسف زيدان يفجر مفاجأة بشأن "تكوين": هناك خلافات بين الأعضاء    لطيفة تهنئ عادل إمام بعيد ميلاده: بحبك ل آخر يوم في حياتي    فاروق جعفر: واثق في قدرة لاعبي الزمالك على التتويج بالكونفدرالية.. والمباراة لن تكون سهلة    تحرك جديد.. سعر الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    يوسف زيدان يهاجم داعية يروج لزواج القاصرات باسم الدين: «عايزنها ظلمة»    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    بعد اختفائه 12 يومًا.. العثور على جثة الطفل أدهم في بالوعة صرف بالإسكندرية    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» .. موضوع خطبة اليوم الجمعة    مدارس النصيرات بغزة في مرمى نيران الاحتلال ووقوع شهداء    فصائل عراقية تعلن استهدف موقع إسرائيلي حيوي في إيلات بواسطة الطيران المسير    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    أحمد السقا يكشف عن مفاجأة لأول مرة: "عندي أخت بالتبني اسمها ندى"    شريف الشوباشي: أرفض الدولة الدينية والخلافة الإسلامية    محافظ جنوب سيناء ووزيرة البيئة يوقعان بروتوكول أعمال تطوير مدخل منطقة أبو جالوم بنويبع    محافظ الغربية: تقديم الخدمات الطبية اللائقة للمرضى في مستشفيات المحافظة    الدراسة بجامعة القاهرة والشهادة من هامبورج.. تفاصيل ماجستير القانون والاقتصاد بالمنطقة العربية    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    كارثة تهدد السودان بسبب سد النهضة.. تفاصيل    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    حالة الطقس اليوم على القاهرة والمحافظات    ماذا قالت نهاد أبو القمصان عن واقعة فتاة التجمع وسائق أوبر ؟    قوات الإنقاذ تنتشل جثة مواطن سقط في مياه البحر بالإسكندرية    تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي بمفاعل محطة الضبعة النووية    عاجل - واشنطن: مقترح القمة العربية قد يضر بجهود هزيمة حماس    براميل متفجرة.. صحفية فلسطينية تكشف جرائم إسرائيل في غزة    شروط الحصول على المعاش المبكر للمتقاعدين 2024    بعد الانخفاض الأخير لسعر كيلو اللحمة البلدي.. أسعار اللحوم اليوم الجمعة 17-5-2024 في الأسواق    ورشة عمل إقليمية تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي مدخلاً لإعادة هندسة منظومة التعليم»    المظهر العصري والأناقة.. هل جرَّبت سيارة hyundai elantra 2024 1.6L Smart Plus؟    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    كلمت طليقى من وراء زوجي.. هل علي ذنب؟ أمين الفتوى يجيب    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 17 مايو 2024    كمال الدين رضا يكتب: الكشرى والبط    اسكواش - خماسي مصري في نصف نهائي بطولة العالم    بعد عرضه في «كان» السينمائي.. ردود فعل متباينة لفيلم «Megalopolis»    كاميرا ممتازة وتصميم جذاب.. Oppo Find X7 Ultra    بنده السعودية.. أحدث عروض الهواتف المحمولة حتى 21 مايو 2024    الأمير تركي بن طلال يرعى حفل تخريج 11 ألف طالب وطالبة من جامعة الملك خالد    تعرف على.. آخر تطورات الهدنة بين إسرائيل وحماس    ميلاد الزعيم.. سعيد صالح وعادل إمام ثنائي فني بدأ من المدرسة السعيدية    طريقة عمل بيكاتا بالشامبينيون: وصفة شهية لوجبة لذيذة    للحفاظ على مينا الأسنان.. تجنب تناول هذه الفواكه والعصائر    تنظم مستويات السكر وتدعم صحة العظام.. أبرز فوائد بذور البطيخ وطريقة تحميصها    لا عملتها ولا بحبها ولن نقترب من الفكر الديني.. يوسف زيدان يكشف سر رفضه «مناظرة بحيري ورشدي»    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد إطلاق شرارة "الشاطر".. اليسار يتصدى و"الإسلامية" تهلل
نشر في الوادي يوم 01 - 04 - 2012

ردود فعل عديدة ومتباينة أثارها خبر ترشيح جماعة الإخوان المسلمين للدكتور خيرت الشاطر لانتخابات رئاسة الجمهورية، ما بين مؤيد ومعارض أو متحفز، بالتأكيد القرار فتح النار على الجماعة في جهات عدة، وطالت سهام النقد بعدم الوفاء بالعهد، بعد أن تراجعت الجماعة عن وعودها بأنها لن تقدم مرشحا لرئاسة، ولكن هذا لم يمنع أن هناك آراء مساندة ومؤيدة للجماعة في قرارها.
ولم يكن البيان الذي أصدرته الجماعة بالأمس لتوضيح وجهة نظرها في تقديم للرئاسة مقنعا للكثيرين، حيث أعلنت الجماعة في بيانها أن قرار دخول السباق الرئاسي، جاء خوفا على الثورة والتي بدأت تتهاوي، وأنهم ليسوا طلاب سلطة، بل هم يسعون لمرضاة الله.
فهناك من يرى أن الجماعة تحاول أن تتلاعب بالألفاظ والتعبيرات كعادتها، ولكن عموما الجميع في حالة ترقب وانتظار عن ما ستسفر عن الأيام القادمة بعد المفاجأة المدوية التي فجرها مجلس شورى الجماعة في اجتماعه مساء السبت 31 مارس.
بوابة "الوادي" استطلعت آراء عدد من السياسيين أصحاب التوجهات المختلفة، وايضا شباب الإخوان والقيادات المنشقة عن الأخوان ولم يفتنا أيضا معرفة مدى قانونية ترشح الشاطر للرئاسة، خاصة أن الشاطر حكم عليه قبل ذلك بالسجن 5 مرات آخرها كان حكما عسكريا.
قبل أن نستعرض آراء السياسيين يجب أن نؤكد أن هناك انقساما حادا داخل مجلس شورى الجماعة الإسلامية نفسها، بدليل أن الشاطر وبحسب تصريحات محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، قال إن الاختيار جاء بعد حصول الشاطر علي 56 صوتا من إجمالي أعضاء مجلس شوري الجماعة الذين حضروا الاجتماع وعددهم 108 عضوا، وهو ما يعني أن الشاطر حصل على أكثر من النصف بصوتين فقط.
وقد علق الدكتور محمد حبيب، النائب الأول السابق لمرشد الإخوان المسلمين، على قرار ترشيح الإخوان لخيرت الشاطر في انتخابات الرئاسة، وقال إنه ربما يكون تم في إطار تسوية ما بين المجلس العسكري والإخوان المسلمين؛ لأن الشاطر لا يزال ممنوعا من ممارسة العمل السياسي، نظرا لوجود حكم من المحكمة العسكرية تجاهه، وبالتالي فبموجب التسوية فإن محكمة عسكرية سترد الاعتبار للشاطر خلال أيام.
ولم يستبعد حبيب أن يكون الإخوان قد طرحو الشاطر كورقة ضغط علي المجلس العسكري للاستجابة لمطلبهم بسحب الثقة من حكومة الجنزوري وإقالتها.
أما كمال الهلباوي، المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان، فقال، من حق الجماعة أن ترشح كما تريد ما دامت الإجراءات الصورية سليمة، لكن قرار تشريح الشاطر للرئاسة ستكون له آثار ضارة على الدعوة بشكل خاص وعلى الشباب بشكل عام.
وقال الهلباوي، أخطأ الإخوان عندما قالوا إنهم "مش عايزين يرشحوا حد للرئاسة، وصورتهم في الشارع ستهتز بعد اختيارهم للشاطر وسيكون لهذا مردود عكسي عليهم".
مضيفا أن الإخوان عللوا اختيارهم لمرشح من بينهم من أجل الحفاظ على متطلبات الثورة وهذه المتطلبات لن تكون في مكتب الرئيس ولا البرلمان.
وقال: إن هناك استقالات جماعية وغير جماعية وأن صلابة التماسك الفكري للجماعة ستقل وأن الشباب سيكون غاضبا، خاصة عندما تكون القيادة مترددة.
وتوقع الهلباوي أن من يؤيدون أبو الفتوح لن يذهبوا للشاطر، وبعض من كانوا مع الإخوان سيتحولون إلى أبو الفتوح لأنه لم يغير موقفه.
فجر الدكتور إبراهيم الزعفراني القيادي الإخواني المستقل عن الجماعة مفاجأة من العيار الثقيل حيث أرجع قرار جماعة الإخوان ترشيح المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة لخوض الانتخابات الرئاسية بأنه تكملة لاتفاق سري بين الجماعة والمجلس العسكري.
وأكد الزعفراني أن ترشيح الجماعة للشاطر يؤكد أن قيادات مكتب الارشاد لا تلتزم بمبادئها ولا تحترم قرارتها وتسعى إلى إصدار مواقف متناقضة طوال الفترة الانتقالية التى تمر بها مصر حاليا، مبررًا قوله بأن الجماعة كانت قد أعلنت أنها لن تخوض الانتخابات الرئاسية ولن ترشح أحد من أعضائها في الانتخابات الرئاسية ثم تراجعت عن ذلك القرار وقررت ترشيح الشاطر مخافة لما قررته الجماعة فى السابق .
وانتقد الزعفراني قرارات الجماعة التي اتخذتها مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وقيامها بفصله من الجماعة لخوض الانتخابات الرئاسية ومخالفة قرار الجماعة بعدم ترشح أحد أعضائها، لافتاً الى أن الجماعة التي فصلت أبو الفتوح لترشحه في الانتخابات الرئاسية قامت بحشد أعضائها لترشح الشاطر مما يؤكد وجود مواقف متناقضة داخل الجماعة.
واعتبر الزعفراني ترشيح الشاطر بأنه سيعمل على تفتيت أصوات الإسلاميين وسيخدم مرشحي الفلول في الوصول الى كرسي الرئاسة، مشيراً الى أن الأيام القادمة ستكشف عن مفاجآت مدوية عن الصفقات السياسية التى عقدتها الجماعة مع العسكري لترشيح الشاطر في الرئاسة.
وعلى ما يبدو أن كلام القيادات السابقة في الإخوان عن حدوث انشقاقات داخل الجماعة وهدم للكيان، أصبح واقعا، خاصة بعد تصريحات شباب الإخوان ضد القرار.
حيث أكد حسن علي، من شباب الإخوان، أن قيادات الجماعة صارت تشعر أنه لن يستطيع أحد مهما بلغت قوته الوقوف أمامهم بعد الثورة، خاصة بعد انتخابات مجلسي الشعب والشوري الأخيرة الخادعة، التي تعد بمثابة الضربة القاضية للإخوان المسلمين في الشارع المصري، مشيراً إلى تصريحات صبحي صالح "أن الجماعة لو رشحت كلب ميت هينجح" وهو ما يجعل موقف الجماعة غامضاً وحائراً فضلاً عن كذبهم علي جموع الشعب المصري بطرح مرشح للرئاسة في الوقت الحالي، الأمر الذي يحمل العديد من علامات الاستفهام بشأن القرار الاخير، ويخلق انقسامات هائلة في صفوف الجماعة وربنا يستر علي مصر خلال الأيام المقبلة.
وذكر أحمد مفرح -عضو سابق بالجماعة- أن الجماعة تنظر إلى صلاحيات وحيثيات أكبر من رئاسة الجمهورية ولاسيما بعد استحواذهم على مقاعد المجلسين وتأسيسية الدستور، مؤكداً أن هذا هو منهج الإخوان دائماً، الكذب والصفقات ولاشك أن ما حدث يعد استفزازاً كبيراً لعموم المصريين، إضافة إلى أن مصر ليست إرثاً للجماعة وحدها، إنما هناك فصائل أخرى عديدة في المجتمع لن تلتزم بقرار الجماعة وعلي رأسهم شباب الإخوان.
بينما قال وائل جلال -من شباب الحرية والعدالة- أن الجماعة إذا رشحت حجراً لأعطيته صوتي وأعلنها بكل فخر وكرامة أني ملتزم بقرار الجماعة في دعم مهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية، منتقداً كل من يعلن النار على جماعته ومن لا يلتزم بقرارات مكتب شوري الجماعة فالباب مفتوح أمام الجميع.
وذكر أنس أكرم الشاعر- من شباب الإخوان ونجل النائب في البرلمان أكرم الشاعر- أن المهندس خيرت الشاطر رئيس مصر القادم وعلى باقي المرشحين الإسلاميين التنازل والانسحاب من سباق الرئاسة لدعم مرشح الجماعة.
داعياً الله إن كان ترشيح المهندس خيرت الشاطر فى سبيلك وابتغاء مرضاتك فوفقنا إلى ماتحب وترضى، وما تقيم به أمر أمتنا، وتصلح به أمر مصرنا. موضحاً أن الشاطر قدم طلب استقالته من الجماعة لكي يظل مرشحا لكل المصريين.
وقد كان رد المهندس عاصم عبد الماجد المتحدث الرسمي باسم الجماعة الاسلامية حاسما بعد أن كشف عن تأييد حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الاسلامية للمهندس خيرت الشاطر وأنه سيتمكن من الوصول للاعادة بدعم وحشد من معظم التيارات الاسلامي.
وأكد عبد الماجد أن أحزاب النور السلفي الذراع السياسية لمدرسة الدعوة السلفية بالاسكندرية والأصالة السلفي سيدعمان الشاطر للوصول للرئاسة، لافتا إلى ان معظم الاسلاميين يعتبرون الشاطر المرشح الوسطي من بين المرشحين الاسلاميين الذي سيستطيع تكملة أهداف ومبادئ الثورة.
واشار عبد الماجد الى ان الاسلاميين كانوا فى مأزق خلال الفترة الماضية وذلك بسبب شعورهم بعدم الارتياح لترشيح حازم صلاح ابو اسماعيل المتهم بالغلو والتشدد والصدام مع كافة القوى سواء الاسلامية أو الليبرالية كما كانت معظم القوى السياسية لا تميل لتأييد الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح والدكتور محمد سليم العوا في الانتخابات الرئاسية وذلك لعدم وجود شعبية لهم داخل الاوساط السياسية القاعدة الشعبية، موضحاً أن ترشيح الشاطر حل تلك الاشكالية.
ولفت عبد الماجد قرار جماعة الإخوان بترشيح الشاطر للرئاسة بأن هناك محاولات من المجلس العسكري وبعض القوى العلمانية لإقصائهم من الحياة السياسية وذلك بعد تهديد المجلس العسكري للجماعة بحل البرلمان ورجوع الجماعة لما كانت عليه في عهد الرئيس المخلوع، لذلك ارادت الجماعة ان تهرب الى الامام بترشيح الشاطر للرئاسة.
وقال جورج إسحاق، الناشط السياسي اليساري، والقيادي السابق بحركة كفاية إن "الحرية والعدالة أعلنت أنها لن ترشح رئيساً، فكيف نثق بهم بعدما تراجعوا عن كلامهم، وأننا لا نفهم شيئا، ماذا يفعلون، والرؤية مرتبكة، وستربك الحركة المصرية".
مضيفاً: "أن حادث ترشيح خيرت الشاطر ليس لصالح التيار الإسلامي وسيزيد من فرص آخرين مثل عمرو موسى، خصوصاً أن قيادات الإخوان صوتهم سيذهب للشاطر، وشباب الإخوان سيذهب صوتهم لأبوالفتوح، بينما السلفيون سيصوتون لحازم أبواسماعيل، وبالتالي الكتل السياسية الأخرى ستذهب أصواتها لمرشحين خارج التيار الإسلامي".
وقال أبو العز الحريري المرشح اليساري المحتمل لرئاسة الجمهورية: "إن إعلان الإخوان ترشيح الشاطر يتسق مع محاولتهم السيطرة على مقدرات الدولة المصرية خاصة بعدما أثير حول حصول والدة حازم صلاح ابو اسماعيل على الجنسية الأمريكية وما أثير عن كون العوا سوري المولد ومن هنا لم يتبق وسط مرشحي التيار الاسلامي سوى أبو الفتوح فانتهزوا الفرصة ودفعوا بالشاطر ليحصلوا على مقعد الرئاسة".
وقال: "إن ترشيح الشاطر جزء من الصراع الذي تمارسة الجماعة ضد القوى المدنية وقوى الثورة وللأسف سقط العسكر في فخ الإخوان".
وأكد الحريري " أن شكل المعسكرات الثلاثة "الاسلاميين - رجال النظام السابق - ممثلي الثورة والقوى المدنية المختلفة" التي تتنافس على سباق الرئاسة سيختلف بعدما تتضح الرؤيا ونعرف موقع كل مرشح فى السباق.
كما أكد أن عمر سليمان سيكون مرشح العسكر رغم نفي الأخير على لسان آخرين إلا أنه سيكون المرشح الرئاسي المدعوم من المجلس العسكري وستسير الانتخابات الرئاسية وكأنها معركة ديموقراطية تنتهي بفوز المرشح الصفقة بين المجلس والجماعة حتى ينخدع الشعب بالتمثيلية.
وانتهى الحريري إلى أن ترشيح الشاطر لن يؤثر عليه في السباق على رئاسة الجمهورية خاصة وأنه أعلن منذ بدء حملته الانتخابية أنه ضد الإخوان والسلفيين وبقايا النظام البائد، وأنه لن ينتظر دعمهم أو أصواتهم فى الانتخابات الرئاسية وبالتالي فإن ترشيح الشاطر وغيره لا تأثير له على مسار حملته الانتخابية.
وقد أكد عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وهو سياسي يساري، على أن جماعة الإخوان المسلمين بترشيحها للقيادي خيرت الشاطر قدمت نفسها كجماعة ليس لها أي مصداقية لرجل الشارع وليس للقوى السياسية فقط، مضيفا أن ترشيح الشاطر سوف يزيد من تفتيت أصوات الاسلاميين ويشعل ماراثون الانتخابات الرئاسية اشتعالا.
وأوضح عبد الغفار شكر أن قرار الإخوان غير مناسب واخطؤوا خطأ سياسي كبير في ترشيح خيرت الشاطر، ويديروا العملية السياسية بنوع من حكم الأغلبية كما كان يفعل الحزب الوطني المنحل.
ولا أعتقد أن مرشح الإخوان المسلمين سوف يحصل على أصوات كثيرة بسبب تراجع مصداقية الإخوان المسليمن في الشارع المصري عبر مواقفه المتضاربة في الأسابيع الأخيرة وتصريحاتهم المتناقضة، والتي تؤكد أنهم يسعون إلى السلطة ويريدون السيطرة علي مقاليد الأمور في مصر.
بالتأكيد الأحزاب والتيارات الليبرالية سيكون ردها فعلها ضد الإخوان، فقد دعا حزب الوفد أعضاء الهيئة العليا للاجتماع اليوم الأحد بمقر الحزب ببولس حنا لبحث تداعيات قرار جماعة الاخوان المسلمين الأخير الخاص بترشيح المهندس خيرت الشاطر النائب الاول للمرشد العام لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية ممثلا لحزب الحرية والعدالة "الجناح السياسي للجماعة".
وأشار عصام شيحه المحامي بالنقض وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد الى ان هذا الاجتماع قد يتطرق الى الدفع بمرشح من داخل الحزب لخوض انتخابات الرئاسة رداً على قرار جماعة الاخوان المسلمين.
واوضح ان ترشيحات الوفد لن تخرج عن الدفع بالدكتور السيد البدوي رئيس الحزب في حال موافقته، او الدفع به شخصياً لخوض هذه الانتخابات نزولا على رغبة عدد كبير من أعضاء الهيئة العليا، الذين طالبوا بترشيحه ممثلا للحزب .
وأكد المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفي لحزب الوفد ان ترشيح الشاطر لخوض الانتخابات الرئاسية يعد نوع من انواع المناورات، التي ليس القصد منها ان يكون مرشح الاخوان منافس جدي في هذه الانتخابات.
وأضاف بأن هذه المناورة تستهدف تفتيت اصوات التيار الاسلامي لتمهيد الطريق امام المرشح الذي سيدفع به المجلس العسكري لخوض هذه الانتخابات.
بالتأكيد التيارات السياسية المسيحية كانت ردودها قاسية ومناهضة لترشيح الشاطر، حيث قال فادي يوسف، منسق ائتلاف أقباط مصر، إن الإخوان أخطئوا في ترشيح المهندس خيرت الشاطر، وذلك لأن الشاطر عايش السجن أكثر مما عايش الحياة، بالإضافة إلى أنه هناك كوادر أكثر قبولا وامتلاكا للإمكانيات من الشاطر.
ويعتقد فادي يوسف أن الإخوان قاموا بترشيح الشاطر لاستخدامه كورقة ضغط أخيرة على المجلس العسكري، سوف تسحب في الوقت المناسب عقب تحقيق أهداف هما يريدونها.
وحول الموقف من ترشيح الشاطر قال فادي: "إن الإخوان فقدوا الثقة في الإخوان من خلال تصريحاتهم المتكررة حول عدم الدفع بمرشح رئاسي، واليوم يدفعون بخيرت الشاطر وهو ما يعني سقوط آخر أوراق التوت التي تستر أكاذيب وأطماع الإخوان المسلمين في السلطة، والأمر معروف مسبقا أننا لن ندعم أي مرشح إخواني أو سلفي أو من فلول النظام السابق"، حسب وصفه
وأكد الدكتور شريف دوس، رئيس الهيئة العام للأقباط، أن ترشيح جماعة الإخوان المسلمين للمهندس خيرت الشاطر كان مفاجاة كبيرة والقرار ليس في محله.
مضيفا ان القرار هو مزيدا من تفتيت أصوات الاسلاميين ويؤثر على موقف المرشح الوسطي الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح.
وطالب دوس قيادت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بالعدول عن قرارهم من اجل الحفاظ على الكتلة التصويتية في الشارع المصري لصالح المرشح الوسطي .
ورأى رئيس الهيئة العامة للاقباط أن ترشيح الاخوان للشاطر يدل على انهم مصصمون على الاستحواذ على مقاليد الأمور في مصر مما يعني فقدان الشارع المصري الثقه في جماعة الاخوان المسلمين.
مضيفاً ان القرار أدى إلى فقدان للثقة ليس في الشارع فقط ولكن أيضا داخل صفوف الجماعة، معربا عن أمله في أن يعدل الإخوان من قرار الدفع بالشاطر مرشحا في انتخابات الرئاسة.
وقال المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة الأسبق إن مسألة ترشح المهندس خيرت الشاطر للرئاسه تحتاج إلى أمرين: الأول يجب أن يحصل على عفو شامل فى القضيه المعروفه باسم "ميليشيات الأزهر" عام 2007 وهذا العفو يحتاج إلى مرسوم بقانون يصدره المجلس العسكري الحاكم للبلاد.
ويضيف: الأمر الآخر هو اللجوء إلى القضاء للحصول على "رد الاعتبار" ويجوز للشاطر في هذه الحاله أن يتقدم الى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لسحب ملف الترشح في حالة تغاضي اللجنة عن الحكم الصادر ضده في القضيه سالفة الذكر.
واختتم الجمل مؤكداً رفض اللجنة قبول أوراق ترشحه للرئاسة في حال عدم صدور العفو الشامل الذى يقضي بمحو آثار العقوبة واعتبارها كأن لم تكن.
أكد السفير محمد رفاعة الطهطاوي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن من حق الإخوان ترشيح من يريدون، وأن قرارهم بعدم ترشيح أحد فيما مضى كان قرارا سياسيا، لكن الظروف أعطتهم المبرر بعد رفض المجلس العسكري الاستجابة لمطلبهم باسقاط حكومة الجنزوري، وجعل البرلمان بدون صلاحيات، واصبحوا محاصرين داخل البرلمان، ليتآكلوا شعبيا فكان من اللازم أن يتقدموا بمرشح للرئاسة.
وأضاف أنه سيكون هناك انعدام ثقة في قطاع كبير من الناس في جماعة الإخوان، ولكنهم مازالوا يتمتعون بدعم حلفائهم وبثقة عدد غير قليل، وخصوصا أن خيرت الشاطر مرشح مطالب به من القيادات السلفية.
وتوقع أن يعود شباب الاخوان للجماعة، ومساندة خيرت الشاطر.
مضيفاً أن قوة الإخوان مش في عددهم، وأن قوتهم في الجهاز التنظيمي والآلة الانتخابية وكلها ستكون خلف الإخوان وأن أبو الفتوح كان يمكن أن يكون اختيار طبيعي للاخوان عندما لا يكون لهم مرشح رسمي.
وأكد طهطاوي: "لو أن الأمور سارت بدون تدخل في مجرى الانتخابات سيكون الشاطر الأول وبدون اعادة، لكن سيتم التحكم في نتائج الانتخابات من قبل من بيده الأمر في مصر".
وأكد الدكتور "جمال زهران" أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية أن ترشيح خيرت الشاطر لانتخابات الرئاسة غير مأمون العواقب؛ لأن الشاطر لم يحصل على برائته حتى الآن بل حصل على إبراء ذمة فقط، وهذا ما يضع علامات استفهام كثيرة، والإخوان يتجهون إلى الاستقواء ضد كل الأطراف مما يعزز بادرة الانشقاق مع القوى السياسية وهذا ما يمثل خطورة تاريخية يصنعها الإخوان الآن ويسعون من خلالها إلى اكتساح كافة قطاعات المجتمع.
وتساءل زهران حول منطقية اختيار المرشد للمرشح الرئاسي؛ فالجماعة تعتبر تنظيم غير شرعي وبذلك هم يتحدون القانون والأمر يقود إلى صدام حتمي مع المجلس العسكري، وإن كان البعض يردد ان الإخوان بطبعهم غير صداميين، ولكن في هذا الوقت تختلف ظروفهم فاليوم يمتلكون السلطة وهذا ما يغريهم للوقوع فى فخ الصدام المبكر. على حد قوله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.