أجرت ال"CNN" حواراً مع جون باسكال زاندرس، خبير الأسلحة الدولي، اليوم، الخميس، بشأن أحداث ريف دمشق أمس، وأكد زاندرس على أن سلاحاً كيماوياً قد استخدم في ريف دمشق، دون أن تتضح طبيعته، مرجحاً أن تكون سحابة من الدخان السام قد غطت منطقة واسعة، وتسربت إلى مكان لجأ إليها المدنيون، مضيفا أن العالم أمام واقعة خطيرة، ولا تزال تفاصيلها غامضة. أشار زاندرس إلى أن مادة كيماوية سامة قد استخدمت في الهجوم، ولكن يصعب تحديد نوعها بمجرد الاعتماد على الصور، وأضاف "اللقطات التي عرضت مساء أمس قدمت المزيد من الأدلة على استخدام مادة سامة للأعصاب، ولكن من المستحيل معرفة ما إذا كانت المادة غاز السارين أو غاز VX". وأضاف "يبدو أن ما وقع فعلياً هو أن دخاناً ساماً غمر منطقة واسعة نسبياً، لأنه هناك الكثير من الدلالات على أن الناس كانوا قد فروا من القصف تحت أقبية، ونظراً لكون العناصر الكيماوية السامة أثقل من الهواء فقد تسربت إلى تلك الأقبية وتسببت بسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا." وطالب الخبير الدولي فريق التفتيش الدولي التابع للأمم المتحدة، والموجود داخل سوريا الآن، التحقيق في هذه المزاعم والتوجه إلى الموقع بأسرع وقت ممكن. وشدد زاندرس على أنه على فريق التفتيش الدولي البحث عن أدلة جنائية في المنطقة مثل بقايا الصواريخ، أو بقايا لذخيرة يمكن جمعها وتحليلها بحثا عن عناصر كيماوية فيها، كما سيكون على الأطباء منهم زيارة المستشفيات وفحص الجثث لتحديد نوع المواد السامة التي دخلت إلى أجسام القتلى، بينما يقوم فريق ثالث بجمع عينات من الموقع للتأكد من وجود آثار كيماوية فيها وكذلك مقابلة الشهود، وبعد إنجاز كل هذه الأمور سيصار إلى جمع صورة متكاملة حول ما حصل فعليا". وأشارت الCNN إلى أن جون باسكال زاندرس كان عضواً في المعهد الدولي الأوروبي للدراسات الأمنية ، وتركزت أبحاثة في قضايا التسليح غير التقليدي، مثل الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والذرية، بالإضافة إلى أنه قاد فريق العمل المتخصص في الحروب الكيماوية والبيولوجية لدى معهد ستوكهولم الدولي للسلام، كما قاد برنامج الوقاية من السلاح الكيماوي في جنيف.