أكدت جامعة الدول العربية أن الجولة الأولى من إنتخابات الرئاسة المصرية 2012 تمت وفق المعايير الدولية وجرت فى جو من الحرية والديمقراطية واتسمت بالشفافية والمصداقية والنزاهة، منوهة إلى أنها خطوة تاريخية لإرساء دعائم الديمقراطية التى نادت بها ثورة 25 يناير المجيدة. وقال السفير محمد الخمليشي رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية لإنتخابات الرئاسة المصرية - فى مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء بالجامعة - "إنه فى إطار متابعة الفريق المعنى بمراقبة العملية الإنتخابية التى جرت فى مصر يومى 23 و24 مايو الجارى لاحظ الفريق فى المراكز التى زاروها عددا من الجوانب الإيجابية التى اتسمت بها العملية الإنتخابية". وأشار إلى أن هذه الإيجابيات كان أبرزها الإصرار الملحوظ للناخب المصرى على القيام بواجبه الانتخابي وتحمله الانتظار لساعات طويلة أمام مراكز الاقتراع للاداء بصوته، وتوفر المواد اللوجستية فى اللجان الفرعية، وتخصيص أماكن لممثلي المرشحين فى جميع اللجان الفرعية، وانتظام تواجد أعضاء اللجان الفرعية فى مواقعهم، والمشاركة الفعالة من قبل منظمات المجتمع المدني فى متابعة الانتخابات. كما أشار إلى الإقبال الملحوظ على التصويت من المرأة وكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، والتأمين الجيد لمكاتب الاقتراع من قبل أفراد الشرطة والجيش. ورصد تقرير أعدته بعثة مراقبي الجامعة العربية لإنتخابات الرئاسة، مجموعة من المخالفات فى الانتخابات تلخصت فى استمرار المظاهر الدعائية خارج مراكز الاقتراع لبعض المرشحين بما يخالف فترة الصمت الإنتخابي، ووجود محاولات للتأثير على الناخبين من قبل مندوبي المرشحين خارج بعض مراكز الاقتراع، فضلا عن وجود حالة من عدم التنظيم خارج العديد من مراكز الاقتراع. كما رصدت قلة عدد اللجان الفرعية وضيق مساحتها بالنسبة لأعداد الناخبين ببعض المراكز، الأمر الذى أدى إلى بطء سير عملية الاقتراع فيها، والتأخر فى فتح بعض مراكز الاقتراع، وعدم السماح للمتابعين فى بعض الأحيان بدخول المراكز الانتخابية، وعدم تعليق كشوف الناخبين خارج بعض اللجان الفرعية، ونقص التدريب وضعف التوعية لدى بعض أعضاء اللجان الفرعية بشأن إجراءات سير العملية الانتخابية.