ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن إسرائيل يسيطر عليها التردد الشديد فى تنفيذ أى نوع من عمليات مكافحة الإرهاب على الأراضى المصرية، وهى الحقيقية التى تم استغلالها بسهولة من قبل الإرهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة الذين استهدفوا مدينة إيلات الإسرائيلية بصاروخين بالأمس مما أدى إلى إستنفار على الحدود بين البلدين. وفى تحليل للموقع عن موقف شبه جزيرة سيناء، رأى أن الجهاديين يعتقدون أن سيناء هي نقطة الضعف الكبرى التى تخشاها إسرائيل بالرغم من القدرة الشديدة لها فى التعامل معها، ولكن على الرغم من هذا فإن أى هجوم يشنه الجهاديين من سيناء لن تستطيع إسرائيل بالرد عليه. وأشار الموقع إلى أن الهجوم الصاروخي، أمس الأربعاء، هو السابع من نوعه على مدينة إيلات منذ عام 2010 و الجيش الإسرائيلي يبحث عن أى طريقه لإغلاق الفجوة الأمنية التى تهدد المدينة حيث أنه من الواضح أن الهدف من تلك الهجمات هو ضرب السياحة فى إيلات. وعن جماعة شورى المجاهدين، رأى الموقع أن الجماعة لديها وجود فى قطاع غزة وشبة جزيرة سيناء وأهدافها الغزاوية تم ضربها بالفعل فى وقت سابق من قبل سلاح الطيران الإسرائيلي وتعرضت تلك الجماعة لضربة شديدة فى أكتوبر 2012 عندما تم قتل قياديين من كبار مسئوليها اللذان كانا يستقلان دراجة بخارية بضربة جوية إسرائيلية ردا على هجوم صاروخي من النوع غراد أطلق من قطاع غزة. ورصد التحليل أن مجلس شورى المجاهدين، كان قد أطلق صواريخ على مدينة سيدرويت، مما أدى إلى شن هجمات جوية إسرائيلية لأول مرة منذ الهجوم على غزة فى نوفمبر 2012، ولو قامت تلك الجماعة بعمل ضد إسرائيل من غزة فإنها ستجعل حركة حماس تحت ضغوط متزايدة لإنهاء الهدنة الموقعة بينها و بين الجانب الإسرائيلي عقب فترة التصعيد الأخيرة مؤكدا أن الهجوم القادم من شبة جزيرة سيناء يمكن أن يؤدى على التصعيد المباشر فى قطاع غزة وعلى الجيش الإسرائيلى الإستعداد لكافة السيناريوهات المتوقعة فى هذه الحالة.